الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سي·آي·ايه ترسم صورة قاتمة لوضع العراق

17 نوفمبر 2006 00:35
واشنطن - اف ب: رسم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ''سي·آي·ايه'' الجنرال مايكل هايدن مساء أمس الأول صورة قاتمة عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية، كالانقسامات الطائفية والعجز وفساد الإدارة ووجود تنظيم ''القاعدة''· وقال الجنرال هايدن في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في ''الشيوخ'' الأميركي إن ''الانقسامات الداخلية والصراع على السلطة بين الشيعة تجعل من الصعب على القادة الشيعة أن يتخذوا تدابير يمكنها أن تبدد مخاوف السنة''· وأضاف أن ''ميليشيات شيعية متطرفة ومجموعات منشقة تؤجج العنف، فيما تحمل الهجومات السنية الدامية الشيعة المعتدلين على الشك في إمكانية التوصل إلى المصالحة''· وانتقد دور إيران الذي ''يؤجج العنف ويدعم الفصائل الشيعية المتنافسة''· وأكد الجنرال أن ''السنة يعانون المزيد من الانقسام''· وحتى لو كانت الحكومة تحظى بدعم أفضل من مختلف طوائف البلاد، فإن الصعوبات ستبقى كبيرة، كما قال هايدن· وأضاف إن ''العنف المزمن في العراق ينسف القدرة على الحكم، وقوى الأمن تنخرها الانقسامات الطائفية· والإدارة المدنية التي يلطخها الفساد والعجز وهيمنة الأحزاب، ليست على مستوى الصعوبات''· و''لتعقيد كافة الأمور''، قال هايدن، تستمر ''القاعدة'' في تغذية أعمال العنف الطائفية ويسعى إلى طرد قوات التحالف· لذلك حذر ''من أن انتصار ''القاعدة'' في العراق سيعني قيام دولة متطرفة تؤوي الجهاديين وتستخدم منصة لشن عمليات إرهابية في المنطقة وفي الولايات المتحدة''· من جهته أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن تقسيم العراق سيكون ''أمرا غير مقبول على الإطلاق'' بالنسبة إلى الولايات المتحدة، محذرا من الكلفة البشرية لفرضية كهذه· وقال السفير ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق في الخارجية الأميركية ''إن تقسيم العراق يمكن أن يحصل فقط مع معاناة إنسانية كبيرة والعنف، وقد يؤدي إلى تفكك سيكون في الوقت نفسه عميقا وغير مقبول على الإطلاق من الأميركيين''· وقال أمام لجنة القوات المسلحة في ''الشيوخ'' التي كانت تسأله عن فرضية تقسيم العراق ''إنه أمر غير مقبول على الإطلاق من هذه الإدارة''· وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أطلق مساء أمس الأول، عملية مراجعة داخلية واسعة لسياسة إدارته في العراق في وقت يواجه فيه ضغوطا قوية لتعديل استراتيجيته كما كشف البيت الأبيض· وهذه المراجعة تشكل مؤشرا جديدا على تغيير محتمل في السياسة ينتظره الرأي العام الأميركي بفارغ الصبر منذ هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية في السابع من نوفمبر الحالي· وأعلن ستيفن هادلي مستشار الرئيس للأمن القومي في الطائرة التي تقل بوش إلى آسيا، إن عملية المراجعة بدأت ''بشكل سري'' قبل أسابيع، لكن بوش دعا مستشاريه للأمن القومي الثلاثاء الماضي إلى اجتماع وأعطى تعليماته بأن تأتي نتائج هذه المراجعة في تقرير· وتبدو المراجعة الشاملة التي أمر بها بوش وكأنها محاولة لتنسيق مراجعات تجري في مختلف وكالات الحكومة، وعلى سبيل المثال وزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة الخارجية· وستسمح هذه المراجعة للرئيس بوش بأن يستفيد من تقريره الخاص الذي صاغه مجلس الأمن القومي أمام نتائج مجموعة الدراسات حول العراق· وأوضح هايدلي أن الأمر يتعلق ''بصياغة عملية غير رسمية كانت جارية''· وأكد أن الأمر لا يتعلق بمنافسة ما توصلت إليه مجموعة الدراسات حول العراق، وإنما دراسة ''أي الوسائل يجب اتخاذها وفي أي مكان ولماذا، وهو نوع الأمور الذي لا يمكن لمجموعة متخصصين القيام به أبدا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©