الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كولن سميث: "كونجرس مارس" يحدد الشكل الجديد للمونديال

كولن سميث: "كونجرس مارس" يحدد الشكل الجديد للمونديال
21 ديسمبر 2018 00:00

محمد البادع (أبوظبي)

قطع كولن سميث، مدير لجنة المسابقات بـ «الفيفا»، الشك باليقين، في العديد من الجوانب المتعلقة بشكل بطولة مونديال الأندية في المستقبل، وأيضاً البلد المضيف لها، وأشاد بالنجاحات الكبيرة التي حققها المونديال في نسخته الحالية «الإمارات 2018»، وفي كل النسخ التي استضافتها أبوظبي، وتحدث أيضاً عن المكاسب المهمة للبطولة، جراء تأهل العين ممثل البلد المضيف إلى المباراة النهائية غداً، على ملعب مدينة زايد الرياضية.

حرص سميث على أن يتحدث طويلاً عن الإمكانات الكبيرة لأبوظبي التي أبهرت الجميع في دول العالم، وبصمتها المميزة على «المونديال»، سواء حظيت باستضافته في أعوام لاحقة من عدمه، وتوقف أيضاً أمام النجاح الجماهيري لـ«النسخة 15»، واللوحات الرائعة التي رسمها عشاق الكرة في المدرجات خلال جميع المباريات، وتحديداً التي كان «الزعيم» طرفاً فيها.
في البداية، أكد سميث في تصريحاته الخاصة لـ «الاتحاد» أن بطولة كأس العالم للأندية يتحدد شكلها النهائي الجديد في «كونجرس الفيفا» الذي يعقد في مارس المقبل، ويناقش العديد من الملفات المهمة الخاصة بتطوير كرة القدم، ومنها ملف مونديال الأندية، حيث إنه سيتم طرح المقترحات الجديدة برمتها، ومنها زيادة عدد الأندية المشاركة فيها، وإقامتها سنوياً في موعد مختلف عن التوقيت الذي تقام فيه حالياً، وبقية المقترحات الأخرى.
وقال: «حتى الآن لم يتم تحديد البلد المضيف للنسخة المقبلة، وفي «كونجرس» مارس المقبل، نفتح المجال أيضاً لتحديد الدولة التي تستضيف «نسخة 2019»، ويتم حسم هذا الأمر بصورة نهائية، على ضوء اعتماد الشكل النهائي للبطولة، ونظامها وعدد الأندية المشاركة فيها، وأعتقد أن البطولة بصورتها الحالية ناجحة، وأن مؤسسة «الفيفا» بإدارتها الجديدة تتسم بالمرونة في التعامل مع كل المقترحات التي من شأنها تطوير اللعبة، وتوفير كل عناصر الإثارة والمتعة فيها، خاصة بعد أن أصبحت صناعة كبيرة، يعمل بها ملايين البشر، ويستفيد منها الملايين أيضاً، ومن حسن الحظ أن الإدارة الحالية لـ «الفيفا» تستوعب متطلبات المرحلة لتطوير الأداء في كل الجوانب، وتستمع لكل ما هو مفيد، يمكنه أن يحقق الإضافة، في أي جانب من الجوانب المتعلقة بصناعة «الساحرة المستديرة» في العالم».
وعن رأيه في التنظيم للنسخة الحالية، قال سميث: «عاصرت كل النسخ التي نظمتها العاصمة أبوظبي، وأقول: بلا أدنى شك أن البطولة في العاصمة الإماراتية حققت نجاحاً هائلاً، وأسهمت في تصدير المتعة لكل عشاق «الساحرة المستديرة»، وأن العاصمة الإماراتية البطل والخلفية والفاعل الأول في نجاح هذه النسخة، وفي إمتاع العالم على مدار الأيام العشر الحالية، وبالنسبة لي فإن أبوظبي تبقى وجهة مميزة، أشعر بالكثير من التقدير لها، حيث إن بصماتها واضحة في نجاح مونديال الأندية، ومنحه أبعاداً جديدة للإبداع في التنظيم والاستضافة، وفي صناعة المتعة، ليس للجماهير من عشاق الكرة فحسب، ولكن للاعبين أنفسهم، ولأسرهم التي تفضل أن تأتي خلفهم، ولمتابعيهم، ولوسائل الإعلام التي تحرص على الحضور بكثافة، وتمنح الحدث زخماً كبيراً، كما أن موقع أبوظبي المميز في منطقة الشرق الأوسط يجعل البطولة محط أنظار الجميع، والقرار سهل لدى الكثير من الجماهير التي تحب أن ترافق أنديتها، ومن هنا أقول: إن أبوظبي قدمت الكثير لمونديال الأندية، وإنها تركت عليه بصمتها، سواء استضافتها في النسخ المقبلة، أو لم تتقدم لتنظيمها، تبقى البطولة مدينة لعاصمة الإمارات بالكثير».
وعن الحضور الجماهيري في البطولة الحالية، قال: «المنافسات لم تنجح تنظيمياً وتحكيمياً وفنياً فقط، ولكنها نجحت بامتياز جماهيرياً أيضاً، فكل المباريات تقريباً بيعت تذاكرها، قبل أن تنطلق المنافسات، رأينا نفاد أكثر من 90 % من تذاكر المونديال، ومع مرور الوقت في البطولة أشعر بسعادة بالغة، حينما أعرف بأن شعار «نفدت التذاكر» يتكرر في المباريات، ومشاهد الجماهير في المدرجات مدهشة في اللقاءات التي يكون العين طرفاً فيها على وجه التحديد، وهو الأمر الذي يؤكد أن جماهير كرة القدم بالإمارات من النوع الراقي والواعي، وتحولت كل مباراة إلى احتفالية ومهرجان، وكرنفال رياضي كبير، وهو الهدف الأساسي من كرة القدم».
وأضاف: «في النسختين الأخيرتين أثبتت الإمارات أنها رقم مهم في كرة القدم، من خلال ما قدمه كل من العين والجزيرة، وليس سهلاً أن يتأهل الجزيرة في النسخة الماضية إلى نصف النهائي، واللعب على المركز الثالث بعد ذلك، برغم أنه شارك ممثلاً للدولة المضيفة، وليس من السهل أن يبدع العين، ويتأهل إلى النهائي في «نسخة 2018»، بعد أن أطاح كل منافسيه الأقوياء، وأن يقدم هذه المستويات الكبيرة، وتابعت مباراة العين وريفر بليت، وأعتقد أنها واحدة من أهم وأقوى المباريات في البطولة، وأكثرها إثارة، وأسهم في ذلك أن نتيجة اللقاء ظلت معلقة حتى الثواني الأخيرة، وركلات الجزاء الترجيحية، وأرى أن كرة الإمارات في تطور مستمر، وأنها تسير على الطريق الصحيح.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي أجل اتخاذ قرارات إدخال التعديلات على كأس العالم للأندية، خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في كيجالي خلال أكتوبر الماضي، وأيضاً اتخاذ القرارات الخاصة بإطلاق بطولة دوري أمم عالمية، في ظل معارضة من ممثلي الكرة الأوروبية، وقرر تشكيل فريق عمل لبحث الأمر.
وبعد إعلان جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا» في وقت سابق نية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، كشف أيضاً عن رغبته في إدخال تغييرات على نظام كأس العالم للأندية، وزيادة عدد المشاركين إلى 32 فريقاً بدلاً من 7 أندية، وهو المعمول به حتى الآن.
وقال إنفانتينو في أكثر من تصريح له: (إن من المفترض إقامة كأس العالم للأندية بنظام جديد يصب في مصلحة الأندية وكذلك الجماهير حول العالم). وأضاف: (إن كرة القدم الحديثة لا تقتصر على أوروبا وأميركا الجنوبية، والعالم يتغير).
وجرت العادة على أن تقام بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الحالي في ديسمبر من كل عام، بمشاركة الأندية أبطال القارات، إلى جانب الفريق بطل الدوري في الدولة المستضيفة للبطولة.
ويرغب رئيس الاتحاد الدولي في تغيير موعد المسابقة أيضاً، وتنظيمها في الصيف بدلاً من الشتاء»، وفي هذا الصدد قال إنفانتينو: (إن النظام الحالي للبطولة قابل للتغيير، مقترحاً أن تقام في الصيف)، وأشار إنفانتينو أيضاً إلى أنه من الممكن تطبيق النظام الجديد لكأس العالم للأندية، اعتباراً من نسخة 2019، على أن تقام من 10 إلى 30 يونيو، إلا أن المقترح تواجهه بعض الصعوبات، في مقدمتها، تزامنه في بعض الأعوام مع بطولات أخرى، مثل كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا 2019» بالبرازيل، وكذلك كأس العالم للسيدات بفرنسا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©