الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هيئة كبار العلماء بالسعودية تندد بالإرهاب والتطرف

18 سبتمبر 2014 01:08
أكدت هيئة كبار العلماء السعودية أمس أن الإرهاب يعد جريمة نكراء وظلما وعدوانا تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملا بنصوص الشريعة الإسلامية ومقتضيات حفظ سلطانها. . مشددة على تحريم الخروج على ولي الأمر. وطالبت الهيئة في بيان أصدرته في ختام دورتها الثمانين التي عقدت بالرياض أمس شباب الإسلام بالتبصر في الأمور وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة ترفع لتفريق الأمة وحملها على الفساد وليست في حقيقتها من الدين وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين. وقالت الهيئة إنها تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم كـ«داعش» و«القاعدة» و«الحوثيين» وما يسمى بـ«حزب الله» أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به. . محذرة من التستر على هؤلاء أو ايوائهم لأن هذا من كبائر الذنوب». واستنكرت هيئة كبار العلماء السعودية ما يصدر من فتاوى أو آراء تسوغ هذا الإجرام أو تشجع عليه لكونه من أخطر الأمور وأشنعها مؤكدة أنه «لا يجوز تسويغ جرائم الإرهاب تحت أي ذريعة وقد حذر الله من شأن الفتوى بغير علم وحذر عباده منها وبين أنها من أمر الشيطان». وأضافت «من صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأي وسيلة كانت فإن على ولي الأمر إحالته إلى القضاء ليقوم نحوه ما يقتضيه الشرع نصحا للأمة وإبراء للذمة وحماية للدين». وأشارت إلى أنه على ولي الأمر منع الذين يتجرؤون على الدين والعلماء ويزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية معربة عن استنكارها لما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة كما تستنكر توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت الدولة السعودية. وجاء في البيان :«تؤكد هيئة كبار العلماء تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر وتحذر صاحبه من مغبة فعله ووقوعه فيما لا تحمد عقباه، وتطالب الدولة بأن تتعقب المحرضين على الخروج إلى مواطن الصراع والفتنة لأنهم دعاة ضلالة وفرقة وتحريض على معصية ولاة الأمر والخروج عليهم. وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتمسك بهذا الدين القويم والسير فيه على الصراط المستقيم المبني على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان ووجوب تربية النشء والشباب على هذا المنهاج القويم والصراط المستقيم حتى يسلموا من التيارات الفاسدة ومن تأثير دعاة الضلالة والفتنة والفرقة. وجاء بيان الهيئة بعد أيام من تعهد السعودية ودول عربية أخرى خلال اجتماع في جدة بمحاربة الفكر المتطرف وهو أشد بيان من نوعه تصدره الهيئة المحافظة حتى الآن فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي وتنظيم «داعش» المتشدد. وانضمت السعودية إلى الجهود الدولية التي تتزعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» كما سبق وتعاونت مع واشنطن في محاربة تنظيم القاعدة. ووصف مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وهو رئيس هيئة كبار العلماء متشددي «داعش» و«القاعدة» في أحاديثه العلنية خلال الأسابيع القليلة الماضية بأنهم أشد أعداء الإسلام. وقال في 2007 إن «الإرهابيين» يستحقون «حد الحرابة» وهو أشد عقوبة نصت عليها الشريعة ويكون بالإعدام وعرض الجثة في مكان عام لتكون رادعة للناس. وحكم بالسجن لفترات طويلة على عشرات الأشخاص في الشهر الماضي لارتكابهم جرائم تتعلق بشن هجمات داخل المملكة خلال العشر سنوات المنصرمة والسعي للانضمام إلى صراعات في الخارج. وفي فبراير أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مرسوما يقضي بعقوبة السجن لمن يدعم المنظمات المتطرفة أو يسافر للقتال في الخارج. (الرياض - وام، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©