الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الصايغ: جائزة بوكر للرواية العربية تكرّس مكانة أبوظبي كمركز ثقافي

الصايغ: جائزة بوكر للرواية العربية تكرّس مكانة أبوظبي كمركز ثقافي
20 فبراير 2008 01:06
أكد أحمد على الصايغ العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات على أن الإعلان عن الفائز الأول بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية سيتم في مناسبة احتفالية ثقافية كبيرة تقيمها مؤسسة الإمارات في أبوظبي، في العاشر من مارس المقبل، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية والأدبية البارزة· وقال الصايغ في تصريح صحفي أمس إن إطلاق الجائزة العالمية للرواية العربية ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة في الدولة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة الرامية إلى دعم مسيرة الثقافة والفنون في الدولة، وبتكريس مكانة أبوظبي كمركز للثقافة والفنون في المنطقة· وعن الخطوة المقبلة للجائزة قال الصايغ إن مؤسسة الإمارات، باعتبارها الجهة الراعية للجائزة، سوف تقوم بتنظيم حفل في أبوظبي في العاشر من مارس المقبل للإعلان عن الفائز الأول بالجائزة، حيث نتطلع في هذه المناسبة الثقافية المهمة إلى استقبال أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم الستة، بالإضافة إلى الروائيين الستة الذين وصلوا إلى اللائحة النهائية· وسوف يقوم أعضاء لجنة التحكيم، خلال الحفل بالإعلان عن الفائز الأول، الذي يحصل على خمسين ألف دولار إضافية لعام ،2008 بينما يحصل كل عمل من الأعمال الروائية التي وصلت إلى القائمة النهائية على 10 آلاف دولار· وقامت مؤسسة الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية، بإطلاق الجائزة العالمية للرواية العربية، وهي جائزة أدبية تهدف إلى تكريم التميز في الأدب العربي الروائي، ومنحه فرصة الانتشار العالمي عبر ترجمة الأعمال الروائية الفائزة إلى أكبر عدد ممكن من اللغات العالمية، وقد تم الإعلان مؤخراً، في مؤتمر صحفي، عقد في العاصمة البريطانية، عن أسماء الروايات التي وصلت إلى اللائحة النهائية للجائزة· وحظيت الجائزة العالمية للرواية العربية بإشادة واهتمام كبيرين من قبل الأوساط الثقافية والأدبية والفكرية في الإمارات والعالم العربي، وقد عبر العديد من المثقفين والمهتمين بقضايا الفكر والأدب العربي عن سعادتهم بإطلاق جائزة جديدة تعنى بالأدب الروائي العربي، وتضاف إلى قائمة الجوائز العربية الأخرى التي تهدف إلى تكريم الأدب العربي، وتشجيع المبدعين العرب على تقديم الأعمال الأدبية والروائية المتميزة· من جهته قال ''بيتر كلارك''، المترجم والكاتب البريطاني، عضو مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية إن الأعمال المشاركة في الجائزة بلغت 131 عملاً روائياً من 18 دولة، وقد تم في البداية اختيار قائمة طويلة تتألف من 16 عملاً روائياً، وقد استغرقت هذه العملية جهوداً كبيرة ومضنية خلال الشهور الماضية من العام الماضي، ولفت إلى أن الأعمال الروائية المشاركة تميزت بجودتها الأدبية الرفيعة، وقيمتها النوعية، الأمر الذي تطلب من لجنة التحكيم إجراء نقاشات طويلة ومستفيضة لتحديد الأعمال الروائية الفائزة· والجدير بالذكر أن الروايات الستّ التي وصلت إلى اللائحة النهائية، هي كالتالي: ''مديح الكراهية''، لخالد خليفة من سوريا، و''مطر حزيران'' لجبور الدويهي من لبنان، و''واحة الغروب'' لبهاء طاهر من مصر، ''وتغريدة البجعة'' لمكاوي سعيد من مصر، و''أرض اليمبوس'' لالياس فركوح من الاردن، و''أنتعل الغبار وأمشي'' لمي منسي من لبنان· وقد علّقت لجنة التحكيم على كل من الروايات كما يلي: (مديح الكراهية) تمكن خالد خليفة في هذه الرواية من سرد تجربة القمع المزدوج في ظل التنظيمات الاصولية وداخل مجتمع محروم من الديمقراطية، من خلال لغة متعددة المستويات، وشخصيات ممزقة أمام اسئلة المستقبل· (مطر حزيران) استطاع جبور الدويهي في هذه الرواية أن يستحضر فظائع الاحتراب الداخلي في لبنان من خلال رصد الحياة اليومية في قرية يتجاور فيها مسلمون ومسيحيون، بلغة دقيقة وبسرد متعدد المنظورات، وقاموس يكتنز لحظات تضيء خفايا الصراع والتحارب· (واحة الغروب) أعطى بهاء طاهر في واحة الغروب عملا روائيا نوعيا، بالمعني الجمالي والقيمي في آن· فاعتمادا على مجاز الرحلة، التي ترصد الازمة الروحية لانسان مهزوم، طرح جملة من القضايا الانسانية الواسعة· (تغريدة البجعة) يشتق مكاوي سعيد في هذه الرواية الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل متبدّل، ويعين الشكل الجديد مدخلاً الي قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمناً غنائياً مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات· (أرض اليمبوس) وحّد الياس فركوح في هذه الرواية بنية السيرة الذاتية لإنسان محدد الهوية والانتماء، وسيرة الإنسان المغترب بشكل عام، متحدثا عن سطوة الزمن وهشاشة الانسان وقوته، بلغة مشرقة نضرة، مدرجاً في العمل مجموعة من الأصوات المتنوعة· (أنتعل الغبار وأمشي) نجحت مي منسي في هذه الرواية في تمجيد الذاكرة المثقلة بمآسي الحروب والفجيعة والفقدان في عالم اليوم· والعمل مكتوب بأسلوب متدفق ونثر نوعي اضافة إلى نفحة شعرية تلائم الوجع الكوني الذي تعالجه·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©