سيدني (الاتحاد)
يدخل منتخبنا الوطني الأول، مباراته المصيرية أمام نظيره الياباني، ضمن ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها أستراليا حتى 31 يناير الجاري، على ملعب مدينة سيدني الوطني، وتبدأ المواجهة في الساعة الواحدة والنصف ظهراً بتوقيت الإمارات، «الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت سيدني».
وتعتبر مواجهة اليوم هي المحطة الأهم في مسار «جيل الأمل»، الساعي لتحقيق أمل الوصول إلى نصف النهائي والزحف نحو المباراة النهائية، أو على أقل تقدير الوجود بين الأربعة الكبار في «القارة الصفراء»، ولكن يختزل كل ذلك في ضرورة الفوز، وتخطي العقبة اليابانية، التي لن تكون سهلة على الإطلاق.
وهو ما يجعل من مواجهة اليوم، بمثابة لقاء «إثبات الذات»، واستعادة الثقة التي غابت بعد خسارة غير مستحقة من إيران في ختام مشوار الدور الأول، والتي وضعتنا في مواجهة «الساموراي» المرشح الأول للبطولة إلى جانب أستراليا وكوريا.
ويدخل «الأبيض» مباراة اليوم، في ظل غياب وليد عباس الذي تألق في المباريات الثلاث الأولى، بمركز المدافع الأيسر، وهو ما جعل الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي يجهز البديل الأنسب، في ظل خطة اللعب، وطريقة المواجهة المرتقبة المتوقع أن يقدمها «الأبيض» في المباراة، حيث يتوقع أن يدخل حمدان الكمالي إلى مركز قلب الدفاع أو إسماعيل أحمد ليكون بجوار مهند العنزي، بينما ينتقل صنقور إلى الجبهة اليسرى، ومحمد أحمد في اليمين. وشهدت الأيام القليلة الماضية حالة من ارتفاع المعنويات بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، حيث عمل الجهازان الفني والإداري على تهيئة اللاعبين نفسياً، للاستمرار في حالة التركيز والتحدي التي كانوا عليها خلال مباريات الدور الأول، ما أدى لزيادة الأداء القوي والرغبة والطموح في نفوس جميع اللاعبين لتقديم وجه مشرف للكرة الإماراتية والعربية في لقاء اليوم.
ويتوقع أن يلعب «الأبيض» بطريقة متوازنة بالاعتماد على تمريرات الوسط وجانبي الملعب، وهو الدور الذي يقوم به عمر عبد الرحمن العقل المفكر، وشقيقه محمد عبد الرحمن المتوقع أن يتم الدفع به في المباراة.
ويدخل منتخبنا لقاء اليوم وفي جعبته 6 أهداف في مرمى قطر والبحرين، وهو يواجه المنتخب صاحب التنظيم الدفاعي الأقوى، حيث لم يتلق مرماه أي هدف في مبارياته الثلاث بالدور الأول، ويلعب أحمد خليل وعلي مبخوت دوراً كبيراً، في محاولة فك طلاسم الدفاعات الحديدية لـ «الساموراي».
اهتمام إعلامي ياباني
بـ «الأبيض»
سيدني (الاتحاد)
حظي المنتخب الوطني باهتمام غير مسبوق، من وسائل الإعلام اليابانية التي حرصت على حضور التدريبات، ومتابعة اللاعبين، في ربع الساعة المخصصة لحضور الإعلام لتدريبات منتخبات البطولة، ونال عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت اهتماماً خاصاً من الإعلاميين اليابانيين الذين بدا عليهم الترقب حول تشكيلة «الأبيض»، خاصة في ظل غياب وليد عباس، ولكن الجهاز الإداري رفض الحديث عن أي غيابات أو «توليفة» المنتخب لأنها بيد الجهاز الفني وحده.
علي حمد: المنافس ليس منتخباً لا يقهر
سيدني (الاتحاد)
أبدى علي حمد، مدير اتحاد الكرة بالإنابة، ثقته في قدرة «الأبيض» على تخطي العقبة اليابانية، إذا ما تحلى اللاعبون بالتركيز المطلوب، وقدموا الأداء القوي والمتميز المعروف عنهم، وقدرتهم على تخطي الصعاب، كما عودوا الشارع الرياضي الإماراتي، ولفت إلى أن المتابع عن قرب لـ «كواليس» التحضيرات الخاصة بالمنتخب الوطني، يمكنه أن يلحظ مدى الجدية التي تسيطر على التدريبات، وعلى وجوه اللاعبين، وقال: «عامل الثقة مهم للغاية في الأوقات الصعبة، ومنتخبنا يمر بأوقات صعبة، مثله مثل أي منتخب في العالم، والمطلوب هو التمسك بالأمل والثقة».
وأضاف «اليابان يقدم كرة جيدة، وهو مرشح للقب وقوي فنياً، ولكنه ليس منتخباً لا يقهر، أو صعب الفوز عليه، والمقارن بين أداء منتخبنا واليابان، يمكنه أن يدرك أننا لسنا أيضاً منتخباً سهلاً، وندرك تماماً أن «الساموراي» يحسب ألف حساب لـ «الأبيض»، كما نحسب له نحن ألف حساب، لأننا منتخب يقدم كرة قدم، ويعتمد فلسفة هجومية، وقادر على مواجهة أي فريق، وهم يدركون ذلك، والمباراة كما هي صعبة علينا، فهي أيضاً صعبة على اليابان الذي لا يضمن التأهل إلى نصف النهائي، ونتمنى ألا يصل أبداً لهذه المحطة، لأن الرغبة في بلوغ «الأبيض» نصف نهائي آسيا كبيرة للغاية، والثقة الموجودة في اللاعبين، والجهاز الفني، ولم تتغير على الإطلاق، لأننا ندرك أن خسارة مباراة إيران تمت بالمصادفة، لأننا تسيدنا الموقف، وبالتالي أغلقنا تماماً ملف اللقاء».
الروح القتالية تصنع الفارق في لقاء العراق وإيران
«مباراة مغلقة» في «موقعة الحذر»
أعتقد أن الإثارة سوف تكون حاضرة في لقاء العراق وإيران بسبب المنافسة التاريخية بين المنتخبين، ومن المتوقع أن تلعب الروح القتالية دوراً كبيراً في حسم اللقاء، بعيداً عن الفنيات.
وعلى الصعيد الفني، من الواضح أن إيران أكثر جاهزية، وأكثر قوة من خلال المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول، وفي المقابل يعاني العراق بسبب تجديد صفوفه الذي جاء في وقت غير مناسب على الإطلاق.
من وجهة نظري ، أرى أنه على مدرب إيران تغيير سياسته بالاعتماد على الحذر الدفاعي مع الانقضاض الهجومي، خاصة أنه يواجه منتخباً أقل منه من الناحية الفنية، ولديه فرصة لحسم اللقاء إذا لعب بطريقة مغايرة، أما إذا انتهج الأسلوب نفسه فمن المتوقع أن نرى مواجهة مغلقة، خصوصاً أن «أسود الرافدين» يلعب بالأسلوب نفسه، ويؤمن نفسه دفاعياً بدرجة كبيرة، ويعتمد على الكرات الطويلة في قلب دفاع المنافسين.
من دون شك الأسلوب يكاد يكون متشابهاً بين المنتخبين، لكن الاختلاف في طرقة التنفيذ وفي نوعية اللاعبين الذين يعتمد عليهم كل منتخب في الهجوم المرتد، حيث إن قوة لاعبي إيران وإمكاناتهم الفردية تساعد المدرب على ذلك بشكل جيد، في حين أن اعتماد العراق على يونس محمود وحيداً في المنطقة الأمامية، لن يشفع، في ظل فوارق القدرات البدنية والفنية التي تصب في مصلحة دفاع إيران بسبب عامل السن، وأيضاً عدم الجاهزية الفنية لمهاجم «أسود الرافدين» الذي أصبح غير قادر على مجاراة القوة الدفاعية للمنافسين، عكس ما كان يحدث في الماضي.
من وجهة نظري أرى أيضاً أن نسبة الفوز ستكون لمصلحة إيران بما يقارب 60 في المائة، خصوصاً أن مباريات الدور الأول كشفت عن مراكز القوة والضعف في كل منتخب، وتتفوق إيران في القوة، في حين يعاني العراق نقاط ضعف، إلا إذا اختلف الوضع بسبب حساسية اللقاء.
أبدى استياءه من نظرة التشاؤم
الطلياني: «الأبيض»
يعرف كيف يتخطى «المطبات» الصعبة
سيدني (الاتحاد)
أكد عدنان الطلياني، نجم الكرة الإماراتية الأسبق ومشرف منتخبنا الوطني، أن «الأبيض» قادر على قول كلمة مسموعة في لقاء اليابان اليوم، وأشار إلى أن مواجهة الفرق القوية في آسيا كان أمراً محتوماً، سواء في دور الثمانية أو نصف النهائي أو في المباراة النهائية، وقال: «الكل يدرك أنه لا توجد مباراة سهلة، وإلا كنا جلسنا في الديار من دون مشاركة في البطولة، لذلك يخطئ من يعتقد أننا نتشاءم من مواجهة اليابان، بل على العكس يدرك اللاعبون منذ اليوم الأول لمرحلة الاستعداد أنهم سوف يواجهون قوى كروية كبيرة في شرق آسيا، ومنها اليابان أو حتى كوريا، وهو ما يعني أننا متوقعون مثل هذا السيناريو الذي لم يرهبنا ولن يرهب اللاعبين».
وأبدى الطلياني استياءه من نظرة التشاؤم التي انتشرت فجأة قبل وبعد مباراة إيران، وقال: «بعض الإعلاميين وروجوا لفكرة الهزيمة قبل أن تحدث، والمطلوب هو أن يكون الجميع لديه ثقة في المنتخب وتفاؤل بما سيقدمه اللاعبون، لقد كان الأفضل أمام إيران بشهادة الجميع، وهي مباراة من وجهة نظري لم تكن سهلة، لأن المنتخب الإيراني عنيد وصعب، وعلى الرغم من ذلك تفوقنا عليه في الأداء، وسيطرتنا على المباراة، وبكرة طائشة في توقيت قاتل تلقينا هزيمة لا تعبر أبداً عن سير أحداث المباراة». وعن أهم النصائح التي يوجهها للاعبين، قال: «فريقنا يعرف المطلوب منه بالضبط، واللاعبون معتادون على المواقف الصعبة، ولا تنسوا أن منتخبنا قوي وله سطوته وشخصيته في الملعب، ويؤدي كرة قدم جميلة، لذلك لا نخاف أي فريق، المهم أن نقدم أداءً جيداً، والنتيجة من عند الله رب العالمين».
وأضاف: «نهتم بالجوانب النفسية للاعبين، لكن الجوانب الفنية من اختصاص المدرب مهدي علي، والمنتخب يدرك أنه على بُعد خطوتين فقط من النهائي الآسيوي، وهو حلم يراوده منذ 2008 عندما حصد اللقب على مستوى الشباب، ونثق في أنه سوف يقاتلون من أجل تحقيقه، لكن المهم هو التمسك باستمرار الروح المعنوية والثقة في النفس وثقة الشارع الإماراتي في إمكاناتنا، وجميع اللاعبين قدموا ما هو مطلوب منهم، ولم يقصر أحد في شيء قبل وخلال البطولة، وهو ما يدفعنا لمزيد من التفاؤل وليس العكس».
ناجاتومو: مطالبون بتقديم 100? من مستوانا
سيدني (الاتحاد)
أكد ناجاتومو لاعب اليابان أن كل زملائه يفكرون في الفوز بالمباراة، وأن الجميع يستعدون لهذه اللحظة منذ فترة طويلة، وقال: «تخطينا مرحلة المجموعات، ووصلنا إلى جولات الحسم، ولا مجال للتعويض، ولن ننظر إلى الوراء أو نقول إن الوقت ضيق للإعداد، ومطالبون بالقتال والتركيز، وعدم الوقوع في أي أخطاء، وأن نقدم 100 % من مستوانا، لأننا نواجه فريقاً قوياً يسعى هو الآخر للفوز ويملك مقومات كثيرة».
وعن عودة كاجاوا للتسجيل قال: «محظوظون بوجود لاعب مثل كاجاوا، وهو نجم الفريق بكل تأكيد، وكلنا كنا نحاول أن نساعده حتى عاد إلى إحراز الأهداف».وعبر ناجاتومو عن غضبه من أحد الأسئلة الموجهة له بخصوص الخسارة في كأس العالم، وقال: «أعتقد أننا لابد أن نفكر في اللحظة التي نمر بها الآن، وأن نركز على مباراة اليوم، لا يجب أن ننظر للخلف أو للأمام».
أجيري: «الأبيض» يملك 5 لاعبين متميزين وحارساً رائعاً
سيدني(الاتحاد)
أعرب المكسيكي خافيير أجيري، مدرب اليابان، عن ثقته الكاملة في لاعبيه، لتقديم العرض القوي، والعبور إلى نصف النهائي، مشيراً إلى أنه لا يعشق التوقعات، ولا يعترف بالتاريخ أو المستويات وتقاليد الفرق، وأن «الساموراي» سوف يبدأ البطولة من جديد اليوم، وأن الفرق الثمانية لهم الحظوظ نفسها بشكل متساوٍ، وأن كل المنافسين في الموقف نفسه، وأنه شخصياً يحترم منتخب الإمارات، ولكنه في يدرك أن فريقه قوي بالقدر الكافي الذي يمكنه أن يفوز اليوم ويعبر إلى نصف النهائي. وعن موقف ماساتو موريشيجي من المشاركة، بعد أن تعرض للإصابة في المباراة الأخيرة، خصوصاً أن منتخب الإمارات يملك هجوماً قوياً قال: «الطبيب لم يحسم الأمر حتى الآن، وكل الاحتمالات واردة بالنسبة له، وأؤكد أن الدفاع لا يتوقف على لاعب بعينه، لأن الفريق كله يدافع، ويهاجم أيضاً، وسوف نرى اليوم ما إذا كان سوف يشارك من عدمه». وحول ضيق الوقت ووجود أفضلية في الاستعداد لمنتخب الإمارات ب24 ساعة، قال: «لن أهتم كثيراً بهذا الموضوع، على الرغم من أنه لا يوفر العدالة، لكن أهتم بفريقي، وكان أمامي 48 ساعة للإعداد، ومستعدون للقتال وتقديم 90 دقيقة على أعلى مستوى من كرة القدم. وبشأن رأيه في أخطر لاعبي «الأبيض» قال: «منتخب الإمارات لا يمكن اختزاله في لاعب أو اثنين، فهو فريق يملك 5 لاعبين مميزين، بالإضافة إلى حارس المرمى، ولن نكون منصفين لو اخترنا لاعباً بعينه، لأن الآخرين مميزون، ويمكنهم أن يصنعوا الفارق». وعن مدى تأثير هدف كاجاوا الذي سجله بعد فترة طويلة من الغياب، قال: «أنا أسعد شخص بهدف كاجاوا الذي سجله في الأردن، لأنه يوفر له الثقة الكافية بالنفس، وهو لاعب محوري ومهم للغاية في الفريق، ونتمنى أن يواصل التسجيل في المباريات المقبلة، وهو قادر على أن يضيف للفريق الكثير عندما يكون في يومه».
عدد اليوم
