الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطلاق» الإلكتروني

4 سبتمبر 2011 10:46
من المؤكد أنك قد سمعت عن الكثير والكثير من المواقع الإلكترونية المتخصصة بالزواج، وذلك من خلال محاولة التقريب بين الشخصين الراغبين في الزواج، ومحاولة معرفة المواصفات التي تريدها الزوجة في فتى أحلامها، أو المميزات التي يريدها الرجل في زوجة العمر ورفيقة الدرب. ولكن! من الآن فصاعداً، أصبح بإمكان أي زوجين في بلجيكا، غير متفاهمين وغير قادرين على الاستمرار في حياتهما الزوجية، الانفصال والطلاق بشكل بسيط وسريع عبر موقع إلكتروني خاص بإتمام إجراءات الطلاق بدون أي صعوبات أو مشاكل. يلقى موقع إلكتروني بلجيكي، يتولى إتمام إجراءات الطلاق عبر الإنترنت، إقبالا متزايدا من الأزواج؛ الأمر الذي أثار تخوف متخصصين رأوا أن الموقع يسهل تفتيت الأسرة البلجيكية، لأنه يختزل إجراءات الطلاق في مجرد نقرة على جهاز الكمبيوتر. ومنذ أن دشن مكتب للمحاماة في مدينة “أسونيد” البلجيكية عام 2005 موقع “طلاق أون لاين”، تحت شعار” طلاق في منتهى البساطة”، تلقى 250 ألف طلب طلاق من أزواج يرغبون بناء على اتفاق مسبق بينهما في الانفصال، بحسب تقرير لصحيفة “لا ليبر بلجيك”. وفي البداية كان الموقع الذي يعد الأول من نوعه في بلجيكا يقدم خدماته باللغة الفلامنكية “الخاصة بالقومية الفلامنكية في بلجيكا”، وبعد زيادة الإقبال عليه أصدر نسخة أخرى بالفرنسية للبلجيكيين الفرانكفونيين. وتشهد بلجيكا نحو 15 ألف حالة طلاق سنويا، بحسب إحصائية نشرتها الصحيفة. وعن الهدف من “طلاق أون لاين”، قال المحامي “ميارفيد دوسميت” المسؤول عن الموقع “أردنا أن نسهل وسيلة الاتصال بعملائنا من خلال منح الزوجين الراغبين في الانفصال فرصة تسجيل بياناتهما لإتمام إجراءات الطلاق، دون أن نكلفهما مشقة الانتقال إلى المكتب. وأشار المحامي إلى أن الموقع يوفر السرية الكاملة لبيانات مستخدميه؛ حيث يتم تخزين البيانات المعطاة من قبل العملاء على خادم لشبكة الإنترنت يصعب اختراقه. وشدد على أن الموقع يتخذ الاحتياطات الأخلاقية والقانونية الكافية لمنح هذه الخدمة فاعلية وثقة في الاعتماد عليها من قبل المستخدم. وعن درجة الإقبال على الموقع، قال دوسميت “كثير من الأزواج سجلوا رغبتهم في الطلاق، وأحيانا يلجأ الأزواج الذين لا يجيدون استخدام شبكة الإنترنت إلى أبنائهم لكي يساعدونهم على ملء بياناتهم والإجابة على الأسئلة التي يوجهها لهم الموقع!”. لقد تدخلت تكنولوجيا عصرنا الحالي في أدق التفاصيل الحياتية اليومية، ليس هذا فحسب بل أصبحت توجه زبائنها إلى ما تريده هي “التكنولوجيا”، بحيث أصبح أغلب مستخدمي هذه التكنولوجيا من “الرجال الآليين” يتحركون يميناً ويساراً كما الرجل الآلي. فلقد وصلت بنا التكنولوجيا سابقاً إلى مراحل الزواج وها هي تأخذنا معها إلى العديد من حالات الطلاق الذي لا رجعة فيه على مستوى بعض الدول الأجنبية، والله أعلم إن كانت ستصلنا مثل هذه التكنولوجيا إلى عالمنا العربي، قريباً. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©