وجد أحمد عامر نفسه بعد بتر ساقه في إحدى الحوادث وحيدا قبل 10 سنوات. فأصدقاؤه انشغلوا عنه. بعضهم سافر خارج مصر والبعض الآخر انشغل في أمور العمل والزواج والحياة.
ولكي لا يشعر بالوحدة، لجأ عامر إلى طريقة مبتكرة وهي مصادقة الحيوانات الأليفة وغير الأليفة في منزله.
بابتسامة متفائلة، يقول عامر إنه قرر تحويل منزله إلى حديقة حيوانات مصغرة. وساعده في ذلك وجود حديقة ملحقة بمنزله الواسع بمنطقة القاهرة الجديدة.
عن بداية الفكرة، يقول عامر "شعرت بالوحدة بعد حادث سيارة بشع تعرضت له قبل عشر سنوات وأدى إلى بتر ساقي. وقتها، كان عمرى 33 عاما. فقررت اقتناء كلب صغير. من هنا، كانت البداية. حيث لدي الآن ما يزيد على 10 كلاب بمختلف أنواعها".
يتحدث عامر عن بقية الحيوانات، التي جمعها في منزله، مؤكدا أن القطط الضالة كانت محطة أخرى في حياته، حيث اهتم بتنظيفها وإطعامها وإيوائها ليجد نفسه محاطا بأكثر من 22 قطا معظمها كان في الشوارع.
فضلا عن ذلك، يجمع عامر أنواع مختلفة من السلاحف والثعابين غير السامة يصل عددها إلى أكثر من 22 نوعا.
يحتفظ بكل منها في مكان مخصص له، ويجعلها تغادر منزلها الزجاجي كلما أردات مؤكدا أن الحيوانات ليست كائنات مؤذية بل على العكس كائنات طيبة وحنونة.
يعاون عامرا في العناية بالحيوانات شابان هما ابنا حارس العقار الذي يسكنه.
لدى سؤاله عن كيفية قضاء يومه، يؤكد عامر أن الحيوانات وحالتها الصحية هي شغله الشاغل، خاصة أن بعضها يحتاج لعناية خاصة ومنها الثعابين.
لا يخاف عامر من الحيوانات ويعتبرها أصدقاءه، مؤكدا أنه يعيش في مملكته الخاصة ويشعر بها وكأنها أسرته، مضيفا أن أبناء أشقائه باتوا يحبون الحيوانات مثله ويحضرون إليه يوميا للعناية بها واللعب معها.
وعن وجود شكوى من جيرانه بسبب هذا الكم الهائل من الحيوانات، يقول عامر: "على العكس، حيواناتي أليفة ومنزلي كبير به حديقة تصل مساحتها إلى عشرات الأمتار ومن ثم لا تسبب الحيوانات إزعاجا لجيراني".
عدد اليوم
