كان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مناسبة لناـ نحن أفراد الجمهورـ للاطلاع ليس على أحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بموضوع المعرض فحسب، بل فرصة للتعرف على مشروع عظيم ورائد، وهو مشروع الغدير الذي يتيح لعشرات الأسر المواطنة العمل على إحياء حرف تراثية وصونها، وفي الوقت ذاته توفير عائد ودخل مادي لهم، ويجعلهم يعتمدون على أنفسهم.
فتحية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لرعايتها لهذا المشروع الوطني الرائد، وفي الوقت ذاته ندعو الجهات الحكومية لشراء هذه المنتجات، وبالأخص التذكارات منها، حيث يتيح لها ذلك تقديم هدايا لضيوفها من البيئة المحلية، وفي الوقت توفير الدعم لهذه الأسر.
وذكرت ناعمة عبدالرحمن المنصوري مديرة مشروع الغدير، بمناسبة اختتام مشاركته في المعرض أنه يهدف لمساعدة المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة، وتعبر عن عراقة تاريخ الإمارات مع لمسات معاصرة، من أناقة في تقنيات التعبئة والتغليف، وكذلك باستخدام مواد خام معاد تدويرها وصديقة للبيئة.
وقد عرض المشروع الذي يعمل تحت مظلة «الهلال الأحمر الإماراتي» خلال المعرض مشغولات يدوية تراثية تتمثل في سلال التمور وأطقم القهوة الإماراتية وأطقم العود والبخور صنعت بأيدي مواطنات تم تدريبهن على تصنيع هذه المنتجات واحترفن إعداد مكوناتها من النباتات الطبيعية والخامات المحلية.
كما أن الهيئة تساعد في الترويج لمنتجات «الغدير» التي نتمنى على الجميع دعمهم بقوة لما يحققه هذا المشروع الرائد من أهداف جليلة لمصلحة الأسر الإماراتية المشاركة فيه، ويساعدها في الاعتماد على نفسها.
سميرة المرزوقي
عدد اليوم
