الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلقاء أميركية مولودها من الطابق الرابع يفتح ملف قتل المواليد

إلقاء أميركية مولودها من الطابق الرابع يفتح ملف قتل المواليد
4 سبتمبر 2011 00:11
المرأة التي توفي رضيعها بعد أن رمته من مرآب الطابق الرابع وكانت «لا تُدرك ما كانت تفعل»، حسب تصريح زوجها، فتحت باب السجال حول جرائم قتل المواليد الجدد التي تُرتكب عمداً ومع سبق الإصرار، وأيضاً تلك التي تُرتكب تحت ضغط أو اضطراب نفسي معين. وقال خبراء الطب النفسي تعليقاً على هذه الحادثة إن المرأة تعيش فترةً عصيبةً بعد وضع الحمل قد تجعل صحتها النفسية عُرضةً أكثر من أي فترة أخرى من حياتها إلى الاضطراب أو الاختلال. وقد ثبتت تُهمة القتل على السيدة سونيا هيرموسيلو بعد أن ألقت رضيعها الذي لم يتجاوز عمره 7 أشهر من مرآب طابق رابع بإحدى البنايات في مدينة «أورانج» بكاليفورنيا. لفظ الرضيع أنفاسه الأخيرة في مركز إيرفين الطبي بجامعة كاليفورنيا متأثراً بجروح. زوج السيدة هيرموسيلو، نوو ميدينا، قال إنها كانت تُعاني من الاكتئاب منذ وضع مولودها. لكن المدعين العامين قالوا إنهم يعتقدون أن هيرموسيلو كانت تُدرك تماماً ما كانت تفعل. وبينما تصاب 80% من الأمهات الأميركيات بحالات التقلب المزاجي ونوبات البُكاء ما بعد الولادة، فإن اكتئاب ما بعد الولادة لا يُصيب إلا ما بين 12و 16% من إجمالي الأمهات الجديدات، وهذا النوع من الاكتئاب يتطلب في الغالب اتباع علاج محدد وتناول أدوية. ولا تزال أسباب هذا المرض مجهولةً إلى الآن، لكن باحثين يفترضون أن السبب الأرجح لحدوث ذلك يكمن في التقلب السريع علْى مستويات الإفرازات الهورمونية لدى المرأة بعد الولادة. وهناك نوع أشد من اكتئاب ما بعد الولادة يُسمى «ذهان ما بعد الولادة»، وهو يحدث لامرأة واحدة من كل ألف امرأة حسب الإحصاءات التي وردت في مقال بمجلة «علم النفس اليوم» سنة 2008 بقلم الدكتور مارك ليفي المتخصص في علم نفس الجريمة في مدينة ميل فالي بكاليفورنيا. وعادةً ما تتملك أذهانَ النساء اللاتي يُصبن بهذا المرض هلوسات وأوهاما ويفقدن السيطرة على ما يجري في الواقع. ويُوضح هذا المقال نفسه أنه من بين هذه النسبة القليلة جداً من الأمهات اللواتي يُصبن بذُهان ما بعد الولادة، فإن 4% منهن فقط يصل بهن الحال إلى قتل مواليدهن. وفي بريطانيا، تخضع الأمهات الجديدات اللواتي يقتلن مواليدهن إلى اختبار وعلاج نفسي إجباري. أما حالات قتل الأمهات لمواليدهن في الولايات المتحدة الأميركية، فإنها تُعالج في المحاكم، كما أشارت الدكتورة مارجاريت بينيلي في تقرير لها حول قتل المواليد الجدد نُشر في مجلة الطب النفسي الأميركية سنة 2004. وكتبت بينيلي «إن ذُهان ما بعد الولادة ليس مرضاً حديث النشأة أو الظهور، بل كان يُصيب بشكل متكرر الأمهات منذ قرون». وأضافت «على الرغم من وجود مؤلفات طبية كثيرة تتحدث عن هذا المرض، فلا يمكن ضمان حماية كل امرأة تُصاب بذهان ما بعد الولادة من نفسها والأفعال التي تُقْدم عليها». لكنها أردفت «كإحدى مشكلات الصحة العامة المؤرقة، الأمراض النفسية المرتبطة باكتئاب ما بعد الولادة يمكن توقعها والتعرف عليها وعلاجها، ويمكن بالتالي تفاديها وتلافيها». وانقسم المجتمع الأميركي حُيال هذه الواقعة إلى فئتين، فئة تُطالب بتطبيق العدالة ووضع قاتلة رضيعها (هيرموسيلو) في السجن من منطلق أنه يستحيل تصديق رواية غيابها عن الوعي تماماً أثناء ارتكاب «جريمتها»، وقسم من المُتعاطفين طالبوا بإخضاعها لفترة علاج نفسي وإيجاد طرق ووسائل لتفادي وقوع مثل هذه الحالات في المستقبل. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©