الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شفاينشتايجر.. «قلب الأسد»!

شفاينشتايجر.. «قلب الأسد»!
28 أغسطس 2015 22:35
أنور إبراهيم (القاهرة) وجوده على أرضية الملعب تبعث الطمأنينة في كل من حوله.. تعاونه مع زملائه وحسن رؤيته لمختلف أرجاء المستطيل الأخضر تجعل منه قائداً ناجحاً، من نوعية النجوم الكبار، الذين حفروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ كرة القدم.. وهذا ما صنعه مع ناديه الأول بايرن ميونيخ، حيث حصل معه على العديد من البطولات المحلية والقارية والعالمية على امتداد 13 سنة، وما إن بلغ سن الـ31 حتى شعر بضرورة التغيير واكتشاف عالم جديد.. وجد النجم الدولي الألماني الشهير «باستيان شفاينشتايجر» ضالته المنشودة في مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي وافق على التعاقد معه لمدة ثلاث سنوات بناء على طلب وإلحاح من الهولندي لويس فان جال المدير الفني لبايرن ميونيخ بموجب عقد قيمته عشرون مليون يورو، بعد أن رفض النادي البافاري التجديد له بنفس المدة. مجلة «فرانس فوتبول» أفردت له صفحة تحت عنوان: «شفاينشتايجر.. مسألة لياقة جيدة»، وكتبت تقول: حتى إذا كان المراقبون الرياضيون لا يصدقون أن شفاينشتايجر كان في بايرن ميونيخ أشبه بـ«تمثال الحرية» في نيويورك، أو أشبه باللاعب «ريان جيجز» في ملعب أولد ترافورد.. فهذا أمر يعنيهم، ولكن تلك هي الحقيقة الناصعة، فهذا النجم يمثل تاريخاً قديماً مع النادي البافاري يمتد إلى 17 عاماً، وبدأ اللعب كمحترف، وهو في الثامنة عشرة من عمره تحت قيادة المدرب القدير أوتمار هيتزفيلد. وأضافت: لقد سلك «شفايني» وهذا هو الاسم الذي يحب أن ينادى به، نفس طريق العظماء بيكنباور وجيرد موللر وهونيس ورومينيجي، وكان توقيعه لمانشستر يونايتد في يوليو الماضي بمثابة منعطف جديد ومهم في مشواره الكروي، يأمل أن يحقق من خلاله المزيد من الألقاب والإنجازات مع المدير الفني الهولندي لويس فان جال، الذي سبق أن دربه في بايرن ميونيخ خلال الفترة من 2009 إلى 2011. ورغم أن الكثيرين من عشاق شفاينشتايجر- الذين يلقبونه بـ«قلب الأسد»- قد غضبوا كثيراً لرحيله إلى المان يونايتد، فإنهم تفهموا بعد ذلك وجهة نظره وتفهموا أيضا أن ناديهم لم يوافق على مد عقده إلا لمدة سنة واحدة، وهو ما رفضه اللاعب. ولأن البعض علل رحيله من البايرن بسبب الإصابات، التي لاحقته طوال السنوات الثلاث الأخيرة، فقد حرص فان جال على ألا يشركه أساسياً من أول مباراة في الدوري الإنجليزي ولا حتى ثاني مباراة، وإنما كان يدفع به بديلاً خلال المباراة حتى يساعده على استعادة عافيته تدريجيا ولكي لا يتعرض للإصابة مجدداً ثم دفع به أخيراً من بداية المباراة في لقاء نيوكاسل في الأسبوع الثالث للدوري يوم السبت الماضي. والحقيقة أن الإصابات هي التي كانت تدفع الإسباني بيب جوارديولا مدربه في البايرن إلى عدم إشراكه كأساسي إلا في 15 مباراة فقط في «البوندسليجا» طوال الموسم الماضي 14/‏‏2015، وإن كان جوارديولا قد اعترف بأن «شفايني» عندما يكون سليماً، وفي حالته الطبيعية فإنه يصبح لاعباً في القمة ولا يقارن. وتقول المجلة: «رغم أن فان جال لديه لاعبون كثيرون في خط الوسط (شاندرلان وكاريك وفيلاني وهيريرا وبليند، فإن أحداً منهم ليس صانع لعب حقيقي، والمدرب الهولندي يعرف جيداً أنه يمكنه الاعتماد على «شفايني» كصانع لعب لأنه يملك رؤية وعيناً ثاقبة وقدرة على التسديد وقراءة جيدة للعب يحتاجها «الشياطين الحمر» بعد اعتزال النجم الكبير «بول سكولز»، وتساءلت المجلة في ختام تقريرها: هل ينجح «شفايني» في أن «يبيض وجه» فان جال ويثبت أن رهانه عليه لن يضيع هباء؟ جدير بالذكر أن شفاينشتايجر هو أول لاعب كرة قدم ألماني في التاريخ يحترف في صفوف الفريق الأول لنادي مانشستر يونايتد، وكان قد أدلى مؤخراً بحديث لصحيفة «بيلد» الألمانية أكد فيه أن لعبه لمانشستر يونايتد شرف له، وأنه سعيد بالاستقبال الحار الذي قابله به جمهور مانشستر، وأيضاً بثقة فان جال فيه ومنحه نفس «الفانلة»، التي كان يرتديها في بايرن ميونيخ لمدة ثلاثة عشر عاماً، وتحمل الرقم 31. ويبقى أن نعرف أن شفاينشتايجر فاز بالدوري الألماني «البوندسليجا» 8 مرات وكأس ألمانيا 7مرات والشامبيونزليج مرة موسم 12/‏‏ 2013، وكأس العالم للأندية عام 2013، وخاض مع البايرن ما يقرب من 500 مباراة ومع المنتخب 111 مباراة منذ ظهوره الدولي الأول عام 2004، وفاز معه بكأس العالم الأخيرة التى أقيمت في البرازيل 2014. أما اللفتة الطيبة التي أسعدت «شفايني» فقد جاءت على لسان كارل هانز رومينيجي، رئيس نادي بايرن ميونيخ، الذي وعده بإقامة مباراة اعتزال له بعد انتهاء مسيرته مع كرة القدم، ملمحاً أيضاً إلى إمكانية منحه منصباً في النادي البافاري بعد الاعتزال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©