الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفر الرضع آمن بشرط أخذ الحيطة والحذر

سفر الرضع آمن بشرط أخذ الحيطة والحذر
3 سبتمبر 2011 23:14
تنشط هذه الأيام رحلات السفر قصيرة الأمد في ظل أجواء الإجازات التي تعيشها البلاد. وعندما تسافر الأسرة برفقة أبنائها، فإن أكثر ما يشغل الأم صغار السن منهم لاسيما إذا ما كان بينهم رضيع. وارتباكها يكون نابعا من حدوث مفاجآت قد تعجز عن استدراكها. وهنا يكفي أن تستشير طبيب الأطفال إذا ما كان السفر خلال الأسابيع الأولى من الولادة حتى تطمئن وتنعم برحلة جوية فيها أقل قدر من التشنج. تغيرات الضغط يقول استشاري الأطفال الدكتور عفيف الشميطلي إن سفر الرضع يكون عادة مصحوبا بالكثير من المحاذير التي يجدر التنبه لها. ويذكر أن منهم من يعانون التهاباً في الأذن وقد يفاقم ضغط الجو من إزعاجهم وتنتابهم أوجاع غير محتملة على الطائرة. ويوضح «من المفضل عدم سفر حديثي الولادة لأن أجسامهم لا تكون جاهزة بعد للتعرض إلى تغيرات الضغط والمناخ، وكذلك الأطفال الذين يعانون التهاباً في الأذن الوسطى أو الزكام المزمن»، مشيراً إلى ضرورة الانتباه لحماية أجسامهم الصغيرة من أجواء المطارات والطائرات لما تضمه من أعداد هائلة من المسافرين من مختلف الجنسيات والذين يشكلون بيئة خصبة لنقل الكثير من الأمراض المعدية. ويقول الطبيب «ينصح بعدم سفر الأطفال الخاضعين لعمليتي اللوز أو اللحمية قبل مرور 10 أيام على الجراحة درءاً لتعرضهم للجفاف». وهو ينصح الأمهات بأن تتضمن حقيبتهن عند السفر بخاخاً يقلل من احتقان الجيوب الأنفية، منعاً لانسداد قناة «استاكيوس» المسؤولة عن عملية التهوية ما بين الأذن الوسطى والأنف. ويشدد أنه عند سفر الأطفال المصابين بالربو، لابد من إبلاغ طاقم الطائرة قبل الإقلاع للتأكد من وجود كميات كافية من الأوكسيجين الصناعي للطوارئ. ويلفت إلى أنه على الأهل في هذه الحال، أن يصطحبوا معهم إلى الطائرة جهاز التنفس «نبيولايذر» nebuliser وأنبوبة الاستنشاق، بالإضافة إلى بخاخ «الفنتولين». وأكثر من ذلك فإن محلول معالجة الجفاف مهم جداً على الطائرة في حالات التقيؤ المستمر والإسهال الشديد، حيث لابد من إعطاء الطفل كميات كافية من الماء. احتياجات الطفل من النصائح العامة التي يوجها الشميطلي إلى الأهل عند السفر برفقة صغارهم، أنه من غير الضروري اصطحاب الكثير من أغراض الطفل على متن الطائرة، لأن شركات الطيران بمجملها توفر له سريرا ووسادة وغطاء بحيث يمكنه النوم هانئاً أثناء التحليق. ويكفي توضيب حقيبة خاصة بالصغير تتضمن بعض العقاقير التي يمكن أن يحتاجها لرحلة هانئة. ويستحسن عدم حمل أكثر من حقيبة يد لضمان حرية الحركة مع رضيع، وأفضل الخيارات أن يحمل الطفل بواسطة تلك الحمالة التي توضع على الظهر. وفي هذه الحال يشعر الوالدان بقدرتهما على ضبط معاملات السفر، وفي الوقت نفسه الانتباه إلى الطفل ومراقبته من كثب. وطالما أنه هانئ في مكانه فإنه لن يتعرض إلى أي أمر خارجي يزعجه أو يقلق راحته. ومن الأمور التي يجب عدم إغفالها أبداً على الطائرة التأكد من وجود كمية كافية من الحليب للطفل أو الرضيع، على أن تلازمه زجاجة الرضاعة عند الإقلاع والهبوط، منعاً لانسداد أذنيه مع تغير ضغط الجو. ومع كل هذه الاحتياطات لا داعي لأي نوع من الإرباك في حال أصيب الصغير بنوبة بكاء حادة أو ارتفاع في الحرارة أو حالة تقيؤ أو تعرض للإسهال. ومع النصيحة بالإقلال من حدة توتر الأهل، فإن عليهم أن يذكروا بأنهم لن يكونوا وحدهم برفقة الرضيع على متن الطائرة، وهم حتما سيلقون المساعدة من أفراد الطاقم وإذا استدعى الأمر من الركاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©