السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد الله حسن: كل مدرب مسؤول عن تطوير نفسه

عبد الله حسن: كل مدرب مسؤول عن تطوير نفسه
22 يناير 2015 21:50
سيدني (الاتحاد) أكد عبد الله حسن عضو اللجنة الفنية لاتحاد الكرة، والمحاضر الآسيوي لمدربي القارة وأحد خبراء التحليل الفني بالاتحاد الآسيوي أن مجال التدريب يعتبر من المجالات التي لا تعتمد على الخبرات الأكاديمية وحدها دون تمتع المدرب بمواهب فطرية وشخصية تتيح له قيادة الفرق والمنتخبات. وأشاد حسن بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الآسيوي لتطوير المدربين عبر دول القارة المختلفة، خاصة أن هذا هو السبيل الوحيد للنهوض باللعبة ونشرها عبر تأهيل مدربين يجيدون إعداد اللاعبين، خصوصاً في المراحل السنية التي كانت تعاني من العشوائية. وانتقد عبد الله حسن انتشار حالة عدم الثقة في المدرب الوطني بشكل عام في آسيا ماعدا في اليابان وكوريا، حيث يهتم المسؤولون في البلدين بالمدرب الوطني الذي يفرضه على قيادة الأندية والمنتخبات، بالإضافة للمراحل السنية، حتى عندما يتولى المدرب الأجنبي قيادة منتخب مثل اليابان أو كوريا فهو يفرض عليه الاستعانة بطاقم كامل من أبناء البلد، وهذا الأمر غير موجود في غرب آسيا ودول الخليج، حيث نادراً ما يعتمد على الكفاءة الوطنية في التدريب رغم وفرتها. وقال: «للأسف تنظر آسيا للمدرب الأجنبي دوماً على أنه طوق النجاة للأندية والمنتخبات، رغم أن المدربين الوطنيين قد تكون كفاءتهم وتحصيلهم العلمي أفضل، لذلك يجب على جميع المدربين في القارة الصفراء السعي لتحسين قدراتهم وتطوير أنفسهم بشكل ذاتي دون انتظار من الاتحاد الوطني أو الأهلي». وعن عدد المدربين المؤهلين للعمل في الدوريات بالقارة قال: «لا أعرف العدد بالتحديد، ولكن الاتحاد الآسيوي اهتم خلال السنوات الأخيرة بدورات تطوير المدربين، لأن العمل على رفع كفاءة وتثقيف المدرب وتأهيله بشكل أكاديمي يصب بالتالي في صالح الدوري المحترف وفي صالح اللعبة بالقارة». اتفق مع ضرورة فرض تعيينهم بقرار قاري شاه: نخشى تحول آلاف المدربين إلى «عاطلين» سيدني (الاتحاد) اتفق الأمير عبد الله شاه، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ورئيس لجنة التطوير ولجنة كأس آسيا، مع مطلب مدربي القارة بضرورة فرض تعيينهم على جميع الأجهزة الفنية بالأندية والمنتخبات الوطنية بقرار يصدر من الاتحاد الآسيوي، يمنع فيه وجود جهاز فني من خارج آسيا دون ضم على الأقل فردين من المؤهلين تأهيلاً أكاديمياً وحاصلين على تراخيص معترف بها من الاتحاد القاري. ولفت شاه إلى أن الاتحاد الآسيوي اهتم على مدار السنوات الأخيرة بتطوير جميع المدربين، وأن الأمر يحتاج لمزيد من الدعم، لأن التجربة أثبتت أن معظم من تلقى دورات ومحاضرات وعمل على رفع قدراته ومستواه، لم يجد من يستوعب توظيفه في دوريات القارة، خصوصاً في غربها. وقال «اليابان وكوريا حالة خاصة، فهما لديهما الاكتفاء الذاتي من المدربين، ونادرا ما يعين المدرب الأجنبي، ولو حدث ذلك يفرض عليه جهاز وطني بالكامل كمعاونين مؤهلين، بينما الأمر يختلف في غرب القارة وفي دولة كثيرة من الآسيان وجنوب آسيا أيضا». وتابع «هناك زيادة مطردة في عدد المدربين المؤهلين والحاصلين على تراخيص، وبالتالي لو ظل الحال كما هو عليه الآن، فقد نرى مئات المدربين قد دخلوا في حالة البطالة، وباتوا عاطلين عن العمل، بينما سيختلف الأمر تماما لو فرضناهم بقرار على الأندية والمنتخبات، سواء بالفرق الأولى أو بالمراحل السنية». ولفت شاه إلى أن الكرة الآسيوية لن تعرف التطور اللازم والمطلوب إلا بالاهتمام بمختلف عناصر اللعبة، وعلى رأسهم المدربون لأنهم منوط بهم تأهيل وثقل المواهب بالطريقة الصحيحة، حتى تستمر تلك المواهب في الملاعب وتجد طريقها إلى الفرق الأولى، ومن ثم إمكانية الاحتراف الخارجي، الذي هو السبيل الوحيد أيضاً لتطوير الكرة الآسيوية بشكل عام. وأشاد شاه بالجهد المبذول من قبل مسؤولي التطوير المنوط بهم العمل مع مدربي القارة الصفراء بمختلف دولها، حيث بات العدد أضعاف ما كان عليه في السابق ما يتطلب عملاً مستمراً بالتنسيق والتعاون بين الاتحاد الآسيوي و«الفيفا». خليل الزياني: المدرب العربي «مظلوم» سيدني (الاتحاد) يعتبر المدرب الوطني السعودي خليل الزياني، أحد أبرز من خلد اسمه في تاريخ بطولة كأس آسيا، لأنه نجح في تحقيق اللقب القاري مع المنتخب السعودي خلال فترة الجيل الذهبي للأخضر، وبات الزياني رمزاً للمدرب العربي صاحب الإنجاز الآسيوي في الخليج وغرب آسيا، حيث لم يكرر أي مدرب خليجي أو عربي إنجاز الزياني حتى الآن. وقال الزياني أن المدرب العربي مظلوم، خصوصاً في منطقة الخليج، لأن المدرب الأجنبي هو من يحصل على كل الامتيازات ويجد الدعم الدائم، والمساندة من الإدارات والجماهير والإعلام، بينما يكون المدرب الوطني هو شماعة أي إخفاق، بالإضافة لكونه في نظر الإدارات مجرد مدرب طوارئ مهما بلغ به النجاح، ومهما حقق من إنجازات. وعن قلة المدربين الوطنيين خصوصاً في الكرة السعودية وأيضاً الخليجية قال: «لا توجد ثقة في إمكانات الوطني، وقد تجد من يصبر على الأجنبي حتى لو أخفق، ولم يحقق شيئاً بحجه أن لديه اسم وتاريخ، بينما ينسى الجميع إنجازات ونجاحات ابن البلد، عند أول خسارة حتى ولو لم تكن مؤثرة في مسار الفريق أو المنتخب». وتابع: «أعتقد أننا ابتلينا بعقدة الخواجة في دورياتنا، وهي التي تؤثر على فرصة المدرب الوطني، ولا حل إلا بفرض وجود المدرب الآسيوي بشكل عام في جميع أندية ومنتخبات آسيا عن طريق الاتحاد القاري، وهو مطلب مفيد للغاية نتمنى أن يجد صدى لدى المسؤولين». القوى الكبرى جعلت مدربيها في المقدمة تجارب «الإعاشة» الأوروبية وراء تفوق اليابان وكوريا سيدني (الاتحاد) سيطرت دوريات اليابان وكوريا على قارة آسيا من حيث الاهتمام بالمدرب الوطني وجعله في الواجهة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، وتتفرد كلا الدولتين ليس فقط بكونهما الأكثر امتلاكا للمدربين المؤهلين بالرخص التدريبية، فضلاً عن اتباعهما أسلوباً مختلفاً في تأهيل مدربيهم عبر إرسالهم لمدة عام أو عامين إلى دول أوروبية مختلفة، حتى يخوضوا ما يسمى «تجارب إعاشة» للتعلم والاستفادة من المدارس التدريبية المختلفة، خصوصا في أوروبا وأميركا اللاتينية. وأبرز تلك التجارب التي يرسل فيها عشرات المدربين من كوريا واليابان هي إلى البرتغال، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، بالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين. ويقول الياباني أوكادا البالغ من العمر 59 عاماً، الذي تسلم مهمة تدريب المنتخب الياباني قبل مونديال جنوب أفريقيا: «لم أغير هدفي، ضحيت كثيراً حتى توليت تدريب المنتخب الياباني، وعلى كل مدرب في آسيا أن يضحي وأن يتحمل لأن الطريق ليس مفروشا بالورود». وقدم أوكادا المتواجد في أروقة البطولة ضمن فريق التحليل الفني للبطولة التابع للاتحاد الياباني لكرة القدم نصيحة لمدربي آسيا وقال: «يجب على المدرب الآسيوي أن يستمر في تطوير قدراته وأن يتعلم ممن سبقوه في أوروبا وأميركا اللاتينية». وتولى تاكيشي أوكادا مهمة تدريب الفريق الياباني خلال مونديال فرنسا 1998، وبعدها جرى تعيين المدرب إيفيكا أوسيم عام 2006، الذي استقال في العام التالي إثرَ مرضٍ مفاجئ، خلفه تاكيشي أوكادا الذي قاد الفريق إلى مونديال عام 2010 في جنوب أفريقيا. من جانب آخر طالب مؤتمر كأس العالم 2014 الذي عقد قبل أقل من شهر مضى بالاتحاد الآسيوي، الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باستغلال كل مواردها عبر الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي من أجل الارتقاء بمستوى كرة القدم الآسيوية إلى مستويات أعلى، واستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، بهدف منح المشاركين فرصة تحليل أساليب اللعب في كأس العالم 2014 من الجانبين الفني والخططي. وقال كوزو تاشيما عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حفل الختام: «أنا مقتنع أننا لا نفتقد للموهبة والتصميم والقدرة، والآن الوضع يعتمد على استغلال هذه الموارد التي نمتلكها عبر أسلوب استراتيجي من أجل تطوير اللعبة». وأضاف: «الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم قاما بتنظيم هذا المؤتمر كقاعدة من أجل الاتحادات الوطنية كي تقوم بالتخطيط الاستراتيجي، وأنا أعتقد أننا تعلمنا الكثير خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقد حصلنا على ردود مرحبة من كافة المشاركين في المؤتمر، وأنا شعرت بتصميم فرقنا على التطور». وأضاف: «من الضروري أن نؤكد أنه لا يوجد وصفة سحرية من أجل تطوير كرة القدم، فنحن نحتاج الاستمرارية في تطوير اللعبة من قطاع الواعدين حتى المنتخبات الوطنية»، مؤكداً أن الاتحادات الوطنية تحمل مسؤولية التطوير لديها، وأن الاتحادين الدولي والآسيوي سيقفان مع الاتحادات الوطنية من أجل مساعدتها في التطوير. وقال: «التطوير يجب أن يبدأ على المستوى الوطني، ومن جهته فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيواصل دعم جهودنا في كل جوانب اللعبة، ولهذا أنتم تحملون مسؤولية الالتزام بهذا الموضوع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©