محمد قاسم: أرجوكم لا تقسوا على المنتخب

أكد اللاعب محمد قاسم مدافع المنتخب والأهلي أن أداء “الأبيض” كان جيداً خلال أمم آسيا الحالية، حيث لعب مباريات قوية، ومع منتخبات لها باع في “القارة الصفراء”، وعلى رأسها المنتخب العراقي، وإيران وكوريا الشمالية، المتأهل لمونديال جنوب أفريقيا الأخير. ولفت قاسم ضرورة إظهار إيجابيات المشاركة الآسيوية للمنتخب، سواء عبر الإعلام أو الشارع الرياضي، كما طالب الجماهير بعدم القسوة على أداء المنتخب. وقال قاسم “لعبنا مباراتين ونصف مباراة كأروع ما يكون، لقد تقابلنا أمام كوريا الشمالية، وكنا نداً قوياً، وأضعنا أكثر من فرصة للتهديف، سواء أمام كوريا أو العراق، أو حتى أمام إيران خلال الشوط الأول، قبل أن يقل حماس اللاعبين، بعد فوز العراق في المباراة الثانية، على كوريا، وهو ما أسهم في تأثر اللاعبين نفسياً”. وكان قاسم إلى أحد العناصر الأساسية في خط دفاع المنتخب، قبل تعرضه لإصابة أبعدته عن فريقه، والمنتخب، منذ أكثر من شهر تقريباً ليغيب عن “خليجي 20”، وأمم آسيا. وأشار قاسم إلى أن المنتخب لعب بطولة طيبة، وخرج بإيجابيات، ومكاسب عديدة، تتطلب التعامل، بهدوء مع المرحلة المقبلة، وعدم التسرع، سواء من جانب الإعلام أو الشارع الرياضي، والجماهير، أو حتى المسؤولين، وقال “أرجوكم يجب ألا تقسوا على المنتخب واللاعبين، فنحن ما زلنا في بداية الطريق، كما يمر المنتخب، بمرحلة انتقالية، وفترة تجديد دماء بلاعبين ووجوه جديدة، تحتاج لبث الثقة والاقتناع بما لديها”. وأضاف: كما أن علينا تذكر أن هناك منتخبات خرجت وودعت البطولة بطريقة دراماتيكية، مثل المنتخب الكويتي بطل الخليج، والذي أبهر الجميع في “خليجي 20” مؤخراً، وكذلك منتخب السعودية، الذي هو وصيف البطولة الآسيوية، الماضية، ووصيف حامل بطل “خليجي 20”، وهو ما لم يشفع لكلا المنتخبين بل خرجا بخسائر فادحة ومستوى متراجع، ولم يكن أداؤهما مقنعاً، بعكس المنتخب الإماراتي، الذي كان مرشحاً للتأهل للدور قبل النهائي، وهو الهدف الذي وقف الحظ حجر عثرة، في سبيل بلوغه الهدف، ولولا هدف العراق، الذي تم تسجيله بخطأ دفاعي، لما خرج المنتخب من الدور الأول؛ لأن الدوافع والثقة ستكون مختلفة في مواجهة منتخب إيران”. وأوضح قاسم أن لاعبي المنتخب قدموا كل ما لديهم، ولعبوا بروح قتالية، ورغبة في الفوز، ولم يقصر أي منهم، مشيراً إلى أن سيطرة حالة من عدم التوفيق على لاعب أو اثنين، أمر ليس عيباً، بل يحدث في جميع منتخبات العالم، وقال “الكل كان ينتظر الكثير من إسماعيل مطر وأحمد خليل، ورغم ما قدماه، إلا أن البعض ينتقد مستواهما، وهذا غير صحيح؛ لأن جميع اللاعبين قدموا مستويات رائعة، وغاب عنهم التوفيق فقط، خاصة وليد عباس مدافع المنتخب، ونادي الشباب الذي كان أحد أبرز اللاعبين، ولكن تسجيل هدف في مرماه، أمر خارج عن إرادة اللاعب، ويقع فيه أي مدافع في العالم، وعلينا ألا نتسرع، في حكمنا على اللاعب؛ لأنه مدافع متميز، وسيفيد الكرة الإماراتية مستقبلاً، ويجب ألا نذبحه بل على الجميع، أن يقف بجانبه، وأنا أنصحه بعدم التأثر نفسياً بما تعرض له وعليه أن يستعيد تركيزه مجدداً”. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بموقف المدرب كاتانيتش، وما إذا كان المدرب المناسب للمنتخب، قال “لا يمكنني تقييم مدرب أياً كان موقعه؛ لأنني في النهاية لاعب والتقييم الفني للمدربين، ليس من اختصاصي، ولكن بشكل عام كاتانيتش مدرب جيد، واستطاع أن يتعرف إلى قدرات اللاعبين، وهو قريب منهم، كما أن اللاعبين يرتاحون لطريقته خارج وداخل الملعب، وهي كلها عوامل إيجابية”. وشدد قاسم على أن اتحاد الكرة هو أقدر من يستطيع تقييم المدرب، مشيراً إلى أنه مع الإبقاء على كاتانيتش؛ لأن تغيير الجهاز الفني يعني هدم الاستقرار الفني الذي نتمتع به خلال الفترات الأخيرة. وقال: “بصمة كاتانيتش مع المنتخب واضحة، وبات للمنتخب شكل متميز، معه ومسألة عدم التسجيل، لا تعني أنه يدافع، بل نحن نصنع الفرص، ولكن لا نوفق في التسجيل، وهذا أمر وارد وأتوقع حله مستقبلاً”. ونفى محمد قاسم أن يكون أسلوب المدرب دفاعياً، وقال: “لم يطلب كاتانيتش من لاعبي المنتخب خلال فترات انضمامي قبل الإصابة من اللاعبين التراجع والدفاع المستميت، كما يردد الشارع الرياضي، بل هو مدرب يلعب بأسلوب حذر وبتكتيك معين بحسب قوة المنافس وسير أحداث المباراة”.