الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«كوادريلا» البريطانية تعلق عمليات التنقيب عن الغاز الصخري

31 أغسطس 2013 00:38
علقت شركة الغاز الصخري البريطانية كوادريلا عمليات حفرها بموقعها في قرية بالكومب الواقعة جنوب لندن والتي أضحت مثار اعتراضات على جهود بريطانيا الساعية إلى تطوير صناعة الغاز الصخري. ورغم أن الشركة تجري عمليات حفر آبار النفط وليس الغاز في بالكومب إلا أن أنشطتها هناك باتت تحمل مفهوماً رمزياً لدوائر المحافظة على البيئة نظراً لأن كوادريلا تعد في صدارة مساعي التنقيب عن الغاز الصخري في جنوب غربي إنجلترا. إذ كانت الشركة مثار انتقادات حادة عام 2011 حين نجمت عن أولى جهود تفتيت التكوينات الصخري هيدروليكيا في إحدى آبار لانكشاير هزات زلزالية خفيفة. وقالت كوادريلا مؤخراً إنها قررت تعليق عمليات الحفر في بالكومب عقب تلقيها إرشادات من الشرطة المحلية في سوسيكس بعد ورود «تهديدات بأعمال مباشرة ضد موقع التنقيب». وقالت الشركة أنها تعمل لصالح سلامة كافة عامليها وسكان بالكومب المحتجين. وقال مصدر مقرب من الشركة إن كوادريلا تخشى من احتمال قيام المحتجين باجتياح الموقع مثلما سبق أن فعلوا في أحد مواقع كوادريلا يقع شمالي إنجلترا. وطلب المصدر عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث علناً عن هذا الشأن. هذا القرار لا يؤخر فقط برنامج كوادريلا التنقيبي ولكنه يضر أيضاً الجهود المدعومة حكومياً لتطوير الموارد الصخرية وغيرها مما يسمى النفط والغاز غير التقليدي لتحل محل الإنتاج المتناقص في بحر الشمال. إذ أن إنتاج الغاز الصخري غير صناعة الطاقة بالولايات المتحدة تغيراً كبيراً، كما أنه من المعتقد أن في بريطانيا موارد غاز صخري كبيرة ولكن سيقتضي الأمر عمليات حفر وفحص موسعة لاكتشاف ما إن كان الغاز الموجود في جوف الأرض يمكن استخراجه بكفاءة اقتصادية. ووسط الجدل حول بالكومب، تدخل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في المسألة. ففي موضوع نشر مؤخراً في صحيفة سنداي تليجراف كتب كاميرون تأييداً لعمليات التفتيت الهيدروليكي التي يتم بها ضخ سوائل ورمال في الآبار تحت ضغط لتفتيت الصخر وإطلاق ما يحصره من نفط وغاز. وكتب كاميرون: «لو لم ندعم هذه التقنية ستفوتنا فرصة كبرى لمساعدة الأسر من خلال خفض أسعار الطاقة وجعل دولتنا أكثر تنافسية». وتكتسب الحملة المناهضة للتفتيت الهيدروليكي على ما يبدو زخماً متصاعداً. وقال رؤساء الحملات إن المحتجين من كافة أنحاء الجزر البريطانية يعتزمون التجمع في بالكومب في مسيرة شعارها «مستقبل خال من عمليات التفتيت». ويبدو أن كوادريلا، التي يرأسها حالياً رئيس تنفيذي بي بي السابق جون براون، تتراجع حيث قالت إنها على الرغم من عزمها على التنقيب في بالكومب إلا أن موقع الحفر فيها لن يصبح على الأرجح موقع إنتاج دائماً». وقالت كاتريونا فيتش الناشطة البيئية في بالكومب: يجب على كوادريلا تأخير عمليات الحفر لفترة ما. وهذا في حد ذاته نصر كبير». عن «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©