لندن -د ب أ: تتمثل أحدث صيحة رصدت في بريطانيا فى قيام أعداد متزايدة من الزبائن بشراء ملابسهم الجديدة وتسلمها في منازلهم حيث لايتطلب ذلك أكثر من ضغطة على فأرة الكمبيوتر ، فالشراء عبر الانترنت ينتشر بسرعة ليلحق ذلك النوع من التسوق بعملية الشراء الحقيقية المتمثلة في الذهاب الى المحال وانتقاء الملابس المناسبة والوقوف امام المرآة في غرفة قياس الملابس لتجربة تلك الملابس الجديدة· ويقول خبراء الازياء انه بعد شكوك اولية وبضعة إخفاقات ترددت اصداؤها بصورة واضحة في مجال شراء الملابس من مواقع الانترنت اشارت الدراسات الاخيرة الى أن حجم المشتريات عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة تزايد بصورة سريعة ليسيطر هذا النوع من التسوق الالكترونى على الشوارع التجارية الرئيسة· وقد اقامت جميع بيوت الازياء البريطانية الكبرى من بربري إلى توبشوب وماركس أند سبنسر مواقع إلكترونية للشراء تعرض على المشترى '' او المشترية '' كل شئ يجده أو تجده خلال زيارة المتجر· وتتوقع محال توبشوب التى تعتبر من المراكز الشهيرة للازياء والملابس الحديثة والرخيصة الثمن في بريطانيا أن يسيطر البيع عبر الانترنت على مبيعات المتاجر الكائنة بالاسواق والشوارع التجارية وهذا يعني أن الثقة في عملياتها عبر الانترنت ستمتد إلى الولايات المتحدة وأستراليا وإيرلندا·
وتهوى سارا كوماري وهي وسيطة عقارات تبلغ من العمر 28 عاما الشراء عبر المواقع الالكترونية· وتقول '' إنني أفعل أي شئ لتجنب الشراء أيام السبت·إنه لأمر يؤدي الى التعب والاجهاد وإذا كنت تريد شراء بضعة قمصان '' تي شيرت '' فلماذا تذهب إلى متجر مزدحم ؟''·
وقالت كوماري لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية إنها تشتري أيضاً من المواقع الالكترونية لمحال الملابس الامريكية والكثير من تلك المحال يشحن الاشياء إلى بريطانيا مقابل رسوم زهيدة·
وقالت ''إنني أجد أشياء كثيرة لا أستطيع شراؤها من هنا ولانني أدفع بالدولار فإن كل شيء رخيص للغاية، وأحيانا بعض الاشياء لا تكون مناسبة فأقوم ببيعها مرة اخرى عبر المواقع الالكترونية وأسترد نقودي''· وتقول آنا بروكليبنك ''36 عاما'' وتعمل مستشارة للعلاقات العامة إن النساء ينجذبن إلى الجوانب العملية الخاصة بالشراء عبر الانترنت·
وتقول بروكليبنك '' إننى لااستطيع الذهاب إلى المحال التي توجد بها العلامات التجارية التي اريدها نظرا لطبيعة ساعات عملي وهناك ميزة أخرى هي انني غير ملتزمة بالتسابق مع الزمن من أجل اللحاق بالمحال قبل وقت إغلاقها لابوابها·
واضافت تقول إن الشراء عبر الانترنت يمكن أن يكون ملزما· وتقول '' من وجهة نظر عاطفية فالشراء عبر الانترنت هو أحدث الاشياء التي تمثل مصدرا للاثارة والسعادة في حياتي·فليست هناك طوابير أوتسليم للثمن عند ماكينة النقود ''·
وفي الوقت ذاته ترى كيت كاريك بوكانان ''37 عاما'' وهي من منطقة سترانراير في أسكوتلاندا إن كافة عمليات الشراء والمعاملات عبر الانترنت لاتسير بسلاسة·
وتقول كيت '' إن طلبا واحدا استغرق وقتا طويلا في الوصول ومع مرور هذا الوقت الطويل للغاية اضطررت الى إعادته وبعد ستة أسابيع أبلغتني الشركة بإنها لم تتسلمه ''· وتضيف كيت قائلة '' ولحسن الحظ عثرت على دليل إرساله بالبريد ولكني مازلت أقوم باتصالات هاتفية وخطابات لاستعيد نقودي''·
وصرح خبراء السوق بمؤسسة '' آي إم آر جي '' التي حددت حجم المشتريات عبر الانترنت في العام الماضي بما يقرب من 20 مليار جنية استرليني (38 مليار دولار) بأنه إذا استمرت عملية الشراء عبر الانترنت في النمو بالمعدل الحالي فإن هذا النمط من الشراء سوف يسيطر على الشارع التجاري· وتشير التوقعات إلى أن هذا الرقم سيزيد في العام المقبل ليصل الى 8ر31 مليون جنيه استرليني·
وتعتقد باتريشيا ديفيدسون مؤلفة دليل للشراء عبر الانترنت أنه دائما ما تكون هناك أشياء من الافضل شراؤها من المتجر مثل الملابس الخاصة و ثياب الزواج غير أن باتريشيا تخلص إلى ''أن معظم الملابس تباع بشكل جيد عبر الانترنت ''·
عدد اليوم
