الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التغير المناخي يلقي بظلاله على مملكة السعادة

3 سبتمبر 2011 01:01
تدق مملكة بوتان البوذية الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا ناقوس الخطر خشية من التغير المناخي الذي قد ينسف طموحاتها بالالتحاق بركب البلدان المنتجة للطاقة المائية (الهيدرولية) المتجددة. ويتميز هذا البلد الذي تحده الصين شمالا والهند جنوبا وشرقا وغربا بسياسة “إجمالي السعادة المحلية” التي تقوم على الدفاع عن الهوية الوطنية وعلى نمو اقتصادي “مسؤول” ومراع للبيئة. وتعتبر مملكة “بوتان” التي تضم 700 ألف نسمة منتجة للكهرباء “المحايدة للكربون” إذ أن أغلبية انتاجها تأتي من محطات التوليد المائية عند الشلالات الخلابة، وهي بالتالي لا تؤدي إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث في الجو. لكن البلد يشعر بأنه مكتوف اليدين في وجه التغير المناخي الذي يهدد مشاريع استثمار الكهرباء التي تعتمد على ذوبان ثلوج الهيملايا، حسب ما أشار رئيس الوزراء جيجمي تينجلي في مؤتمر صحفي بالعاصمة تيمبو “تذوب جبال الجليد بسرعة كبيرة حتى أن البعض منها يختفي. ويقلقنا تغير مجاري المياه في الأنهار. فهي تفيض في الصيف وتجف في الشتاء. وارتفاع حرارة المناخ ملموس وتأثيره على إنتاج الطاقة من المياه جد خطير”. وتعتزم المملكة زيادة طاقتها على انتاج الكهرباء من المياه بمعدل سبع مرات لترتفع من 1500 ميجاوات في أربع محطات إلى 10 آلاف ميجاوات بفضل 10 محطات جديدة ستنشئها بحلول العام 2020. لكن، رئيس الوزراء يرى أن على الحكومة أن تعيد النظر في هذه الاستراتيجية “فقد لا تؤتي الطاقة الهيدرولية بالثمار المرجوة بعد أن دفعنا اختلاف منسوب المياه بين الشتاء والصيف إلى استيراد كهرباء من الهند”. كما أدى ارتفاع منسوب المياه الناجم عن ذوبان الثلوج في فصول الصيف الحارة إلى تشكيل بحيرات جبلية تهدد سكان الوديان.
المصدر: تيمبو ، بوتان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©