الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشامسي: مشروع جديد على طاولة اتحاد الكرة لتطوير المنتخبات الوطنية

الشامسي: مشروع جديد على طاولة اتحاد الكرة لتطوير المنتخبات الوطنية
22 يناير 2011 22:13
نواصل الحديث عن أسباب وتبعات خروج منتخب الإمارات خالي اليدين وبرصيد صفر من الأهداف خلال المشاركة بأمم آسيا المقامة حاليا بالدوحة، وذلك قبل أن نغلق ملف المشاركة الإماراتية التي لم تخل من أحلام وطموحات الجماهير والمسؤولين بعدما كان الجميع يمني النفس بإنجاز جديد يضاف لسلسلة الإنجازات التي تحققت على يد جيل المنتخب الأولمبي الذي بات يشكل أكثر من ثلثي المنتخب الوطني، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وأخفق المنتخب الإماراتي في ترك بصمته بالبطولة التي ودعها بدون فوز .. وبدون زيارة لشباك الخصوم في الوقت الذي نجح فيه منتخب مثل المنتخب الهندي الأضعف والأقل فنيا في هز شباك منافسيه 3 مرات. وبات واضحا خلال المشاركة الأخيرة التي أحبطت الشارع الرياضي أن هناك ظروفا لعبت دورا سلبيا في الإخفاق الإماراتي بأمم آسيا، ولكنها غابت عن الكثيرين لدرجة دفعت البعض لإصدار قرارات متسرعة، بعضها ذهب لدرجة الإطاحة بالجهاز الفني واللاعبين خاصة الكبار منهم. ويقدم “الاتحاد” مناقشة “هادئة” تحاول تلمس أسباب ما حدث وتلقي الضوء على الخلفيات التي سبقت الإخفاق والتي كانت سببا مباشرا فيه، دون أن نهضم الايجابيات الكثيرة التي خرج بها الأبيض أو نخفيها، محاولين في نفس الوقت تقديم إجابة قد تكون بمثابة بلسم يساهم في التئام الجراح التي دبت في الشارع الرياضي ونالت من قلوب عشاق الأبيض. واستطلع “الاتحاد” أراء مختصين وفنيين ومدربين ولاعبين وإداريين اتفقوا جميعا على أن الفترة الحالية تتطلب الهدوء والتركيز من قبل أصحاب القرار الرياضي باتحاد الكرة، لاسيما أن الكرة الإماراتية تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها، فضلا عن مرورها بمرحلة إحلال وتجديد للمنتخب الذي بات يعتمد على عناصر المنتخب الأولمبي، كما اتفقت آرائهم على وجود العديد من الجوانب الإيجابية التي ظهرت واضحة على مردود المنتخب خلال أول مباراتين قبل أن يخرج الأبيض بأخطاء فردية أدت للهزيمة في الثواني الأخيرة أمام العراق، قبل أن يضيع الأمل ونخسر أمام إيران في أخر 20 دقيقة من زمن المباراة الثالثة بالدور التمهيدي للبطولة. وقدم المحللون روشتة علاج للقضاء على شبح العقم التهديفي الذي صاحب المنتخب، ليس خلال هذه البطولة ولكن أيضا خلال المباريات الدولية الرسمية مؤخرا وهو ما ظهر واضحا بخليجي 20. واتفقت الآراء أن اتحاد الكرة وجد نفسه أمام ظروف قاهرة حتمت عليه تقسيم اللاعبين الدوليين بين أكثر من مشاركة قبل بطولة أمم آسيا سواء بآسياد الصين بصفوف مكتملة للأولمبي أو بترك لاعبي الوحدة الدوليين بناديهم لظروف مشاركته بمونديال الأندية، وبين البطولتين جاءت المشاركة “خليجي 20” التي تطلبت مشاركة الصف الثاني من المنتخب وهي كلها ظروف حالت دون أن يترك الأبيض بصمته بأمم آسيا بسبب غياب اللاعبين الدوليين وتقسيمهم على البطولات الثالثة في خطة استراتيجية هدف من ورائها الاتحاد إلى تحقيق أفضل النتائج فيها جميعا فراهن على الآسياد وربح الرهان بفضية جونزهو، كما ربح الرهان في “خليجي 20” بالخروج من الدور قبل النهائي ولكنه خسر في أمم آسيا بسبب ضياع الهدف الأسمى خلال الفترة الماضية والتركيز على أهداف ثانوية أبرزها ترك الفرصة للوحدة للمشاركة في المونديال وضم عناصر لـ”خليجي 20” لم يستفد منها الجهاز الفني بصورة فنية خلال أمم آسيا، واتفقت الآراء الفنية على أن التسرع في إصدار قرارات بإقالة المدرب سيكون له أثار مدمرة على مستقبل الكرة. من جانبه أكد الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين على أن الفترة القادمة تتطلب مناقشة هادئة لمشاركة المنتخب بأمم آسيا لا تسيطر عليها نظرة انفعالية قد تؤدي لإصدار قرار يهدم ما تم بنائه خلال السنوات الأخيرة من عمر المنتخب، وكشف الشامسي عن ضرورة وضع آلية تسهم في منح الفرصة للمهاجم المواطن من أجل حل مشكلة العقم التهديفي التي بدت واضحة على أداء الأبيض. وقال: “النتائج الإجمالية في البطولة لم تكن مرضية تماما ولا تتواكب مع ما يتوافر من دعم مادي ضخم للمنتخب واللاعبين وهناك منتخبات شاركت بأمم آسيا تلقى دعم مادي ومعنوي وفني أقل منا بكثير ورغم ذلك قدمت مستويات راقية وعلى رأس تلك المنتخبات منتخبا الأردن والعراق وسوريا”. وأعترف الشامسي بوجود سلبيات في أداء المنتخب تتطلب مناقشة هادئة من قبل الجميع سواء اتحاد الكرة أو الإعلام أو الشارع الرياضي حتى يحافظ المنتخب على مكتسباته وايجابياته التي توافرت خلال السنوات الأخيرة وأبرزها وفرة المواهب القادرة على قيادة الفريق لتحقيق إنجازات خلال المستقبل”. وكشف عن إعداده لمشروعين سيتم رفعهم لمجلس إدارة اتحاد الكرة في أول اجتماع قادم من أجل تطوير مستوى المنتخبات، فضلا عن السيطرة على حالة الإفراط المبالغ فيه بضم اللاعبين الأجانب للأندية وبخاصة في مركز رأس الحربة. وقال: “نحتاج لفرض آلية معينة تسمح بمشاركة مهاجم مواطن واحد على الأقل مع كل فريق بالدوري وهو ما يعني وجود 13 رأس حربة مواطن يعتمد المنتخب على أبرز مهاجمين أو ثلاثة منهم”. وتابع: “أطالب اتحاد الكرة بوضع سياسات معينة تعيد وضع مصلحة المنتخب إلى الواجهة لأننا اليوم نجد أنفسنا في أزمة كبيرة على مستوى خط الهجوم ولكن هذه الأزمة ستتحول مع مرور الوقت وعدم التصدي لها إلى كارثة”. وأضاف: “اللاعب المواطن لا يحصل على فرصته كاملة، ومستقبلا سنحتاج لإعادة صياغة واقع اللعبة والأندية الإماراتية، حتى أحمد خليل فهو لا يحصل على فرصته كاملة وبالتالي لا يمكن الحكم عليه بصورة متسرعة”. وحمل سليم الشامسي مسئولية الإخفاق في أمم آسيا الحالية للمدرب واللاعبين معا، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يقصر في أي شيء سواء مع الجهاز الفني أو مع اللاعبين أنفسم أو حتى مع الأندية. من ناحيته وصف منذر عبدالله المحلل الفني بقناة “أبوظبي الرياضية” التصريحات التي أطلقها كاتانيتش مدرب المنتخب بالمستفزة، خاصة عقب الخسارة أمام إيران، التي رأى المدرب أنها عادية، في ظل قدرات لاعبي الفريقين، وطالب منذر بعدم التسرع في إصدار الأحكام، على أداء المنتخب، الذي قدم مباريات قوية، خاصة أمام كوريا الشمالية، والعراق حامل اللقب، والمدجج باللاعبين المتميزين، في جميع المراكز. وقال: “هناك إيجابيات كثيرة خرج بها (الأبيض)، نعم كان الطموح كبيراً في الشارع الرياضي، وكنا ننتظر التأهل، ولكن صادفت اللاعبين حالة غريبة من سوء التوفيق، والتي لا يتحملها المدرب وحده”. وأشار منذر إلى وجود جملة من السلبيات، التي تتطلب مراجعة، سواء من قبل اللجنة الفنية لاتحاد الكرة أو المسؤولين عن المنتخب، حيث ستكون هناك تقارير ومناقشات، لدراسة أسباب ما حدث، وما إذا كان ما تحقق مرضياً، بالنسبة لهم أم لا. وقال “كانت هناك سلبيات خلال المباريات أبرزها، عدم هز شباك الخصوم، فضلاً عن سوء تغييرات المدرب، خاصة أمام إيران والعراق، ونحن نلتمس العذر لمستوى المنتخب خلال الشوط الثاني من مباراة إيران؛ لأن اللاعبين كانوا قد عرفوا نتيجة مباراة العراق، وبالتالي قل الحماس والدافع لديهم، وكان عليهم أن يؤدوا وأن يلعبوا على الفوز، حتى ولو لم يتأهلوا، حتى يخرجوا ويودعوا البطولة برأس مرفوعة وبنتيجة إيجابية وبفوز واحد على الأقل”. وفيما يتعلق بمطالب بعض الناس بإقالة المدرب كاتانيتش، قال “أنا لم أره مع اللاعبين في التدريبات، ولا أتابع عمله، عن قرب، ومن يقرر بقاءه، من عدمه هو اتحاد الكرة، ولكنني أرى أن التسرع في تغيير المدرب، وإقالته سيكون لهما أثار سلبية، أكبر من الخروج من الدور الأول لأمم آسيا، حيث إن المنتخب يمر بمرحلة حساسة، وهذا المدرب بات على دراية باللاعبين، وبقدراتهم، وجرب أكثر من 50 لاعباً، وبالتالي من يأتي بعده، يحتاج لفترة تجارب، وتعرف إلى قدرات الكرة الإماراتية، وقد يستغرق ذلك سنة أو أكثر، ومن ثم تكون النتائج سلبية ونعود لنقطة الصفر مجدداً”. وأضاف: “أنصح بعدم العجلة في إقالة كاتانيتش، وإن كانت تصريحاته الأخيرة مستفزة، وتخالف كل تصريحاته السابقة مع المنتخب، وهو ما ينطبق ضرورة مراجعة مسؤولي اتحاد الكرة المطالبين، بمنعه من إطلاق آراء (تقلب) الشارع والرأي العام والإعلام ضده”. ولفت منذر عبدالله إلى أن هبوط مستويات بعض اللاعبين، خلال البطولة، له مسبباته، خاصة أحمد خليل المرهق من كثرة المباريات التي خاضها مع منتخبات الشباب والأولمبي والأول، وهو ما يعتبر أمراً يحتاج لمراجعة من إدارة الاتحاد أيضاً. وقال “لا يمكن إنكار قيمة وموهبة أحمد خليل، ولكن اللاعب يحتاج لمعاملة، خاصة حتى لا يتم حرقه، وهو متأثر ذهنياً، ومشتت بسبب كثرة مشاركاته، فضلاً عن قلة خبراته الدولية وصغر سنة، وهو رأس حربة متميز بالمستقبل، ولكن يحتاج لوقت يركز خلاله مع منتخب واحد فقط”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©