الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سعيد المري: شروط الاتحاد الآسيوي عبء ثقيل على أنديتنا

سعيد المري: شروط الاتحاد الآسيوي عبء ثقيل على أنديتنا
22 أغسطس 2012
انتقد سعيد المري المدير التنفيذي لشركة كرة القدم بنادي الشباب المطالب المتزايدة للجنة المحترفين بالاتحاد الآسيوي من موسم إلى آخر وتشددها في فرض مطالب تكميلية وإجبار الأندية على زيادة مصروفاتها في أمور ثانوية اعتبرها لا تصب في بناء وتطوير اللعبة. وأوضح أن شروط الاتحاد الآسيوي أصبحت تشكل عبئا على الفرق التي تشارك في مسابقات دوري أبطال آسيا، لأنها تتطلب ميزانيات إضافية للاستجابة إلى هذه المطالب، في الوقت الذي كان من المفترض أن تصرف هذه الاموال في مشاريع أكثر أهمية، مثل اكاديميات الكرة والاهتمام بالمراحل السنية. وأضاف: "ما يزيد من مصاعب الأندية هو تغير مطالب الاتحاد الآسيوي من موسم إلى آخر والتشديد المبالغ فيه تجاه أندية دول الخليج، مقارنة ببقية دول القارة الاخرى، حيث يبدو الفارق كبيراً من حيث الإمكانات خلال إقامة مباريات المسابقة القارية". وأكد أن العديد من الأندية الآسيوية الأخرى لا توفر نصف الإمكانات التي توفرها الأندية الخليجية على المستوى التنظيمي، وعلى الرغم من ذلك تتشدد لجنة الاحتراف مع أنديتنا في مختلف زياراتها التفقدية. وزاد المري "هذه الممارسات تمثل استعراضا للعضلات من قبل مسؤولي الاتحاد الآسيوي، ما يتطلب اجتماعات تنسيقية بين أنديتنا ولجنة دوري المحترفين لتحديد الاهداف المرجوة من تطبيق الاحتراف والمشاركة في المسابقة القارية والتنسيق مع الاتحادات الخليجية لمناقشة الأمر مع الاتحاد الآسيوي". وأكد أن السياسة التي يتبعها الاتحاد الآسيوي لا تصب في مصلحة اللعبة بدول المنطقة لأنه لا يمكن تطبيق تجارب دول شرق القارة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية في دول الخليج، لأن الوضع مختلف تماما والإقبال المكثف للرعاة والمستثمرين في كرة القدم لديهم ليست نفسها في دول المنطقة، ويشكل الصرف المبالغ فيه عبئا على أنديتنا ويجعلها تعيد النظر في مشاركتها القارية. وقارن المدير التنفيذي لنادي الشباب ما يحصل في الاتحاد الاوروبي من دعم قوي للفرق التي تشارك في المسابقات القارية والعائدات المالية الكبيرة التي تحصل عليها وبين ضعف الاستفادة للفرق الآسيوية من مشاركتها، حيث أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يمنح الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا 9 ملايين يورو خلال الدور الأول من المسابقة، ويتضاعف المبلغ تدريجيا في الأدوار المتقدمة ويصل إلى 45 مليون يورو للبطل، اما بالنسبة للاتحاد الآسيوي فمكافأته ضعيفة جداً، ولا تساعد الاندية المشاركة على مجابهة مصاريف المشاركة، حيث لا يحصل الفريق الفائز سوى على 40 ألف دولار فقط خلال المباراة الواحدة، مما لا يساعد حتى على تحفيز اللاعبين في هذه المشاركة القارية المهمة، مشيرا إلى أن مكافآت المشاركة لا تغطي 50 % من مصاريف الفرق. واعتبر المري أن سياسة الاتحاد الاوروبي تقوم على اساس تسهيل مهمة الاندية في تطوير كرة القدم ومزيد الاستثمار في البناء والاهتمام بالمراحل السنية، بينما ما يحصل حالياً من قبل لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي يهدد بتقسيم أندية القارة إلى قسمين، فقيرة وغنية. وطالب بوقفة حازمة من قبل أنديتنا لفرض كلمتها واستراتيجية عملها حتى لا تكون خاضعة لاملاءات قارية لا تواكب وضعها الخاص، مشيرا إلى أن أغلب أنديتنا تعاني جلب رعاة للفريق، على الرغم من ان المبالغ المدفوعة من التسويق لا تفي بأبسط الحاجات. وختم المري كلامه مطالبا بتخفيف الأعباء على الاندية لأن اغلب نسبة من ميزانياتها تأتي من الحكومات وبتواصل إهدار المال دون حصد نتائج ملموسة قد يكلف هذه الفرق غاليا في المرحلة المقبلة، خاصة إذا اعادت الحكومات النظر في الصرف الكبير على هذه اللعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©