السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الانسحاب الثالث».. يكشف الواقع الأليم لأندية الدرجة الأولى!

«الانسحاب الثالث».. يكشف الواقع الأليم لأندية الدرجة الأولى!
17 سبتمبر 2014 23:25
أطل مسلسل الانسحابات برأسه على أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مرة أخرى، لكن هذه المرة لحصد النادي العربي ممثل إمارة أم القيوين، تاركاً المسابقة المحلية لأندية الهواة، في مهب الريح، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يبدأ الموسم بـ 3 انسحابات لأندية ذات تاريخ مثل الجزيرة الحمراء والرمس وأخيراً النادي العربي. غير أن «تسونامي» الانسحابات الذي بدأ بناديين ثم حصد الثالث، لن يتوقف بسهولة، خاصة في ظل توارد أنباء عن وجود رغبة لنادٍ رابع في الانسحاب وهو ما أبلغ به مسؤولي الاتحاد «شفهياً»، ولكنه أجل قراره حتى أوائل يناير، حتى انتهاء ما في خزائنه من أموال تكفيه لهذه المدة «مؤقتاً»!!. وسواء كنا مع أو ضد تلك القرارات التي تعتبر الأولى من نوعها، علينا أن نعترف أنها كشفت الواقع الأليم الذي وصل إليه أندية الهواة، كما يكشف أيضاً عن معاناة تلك الأندية المتواصلة بسبب غياب الدعم الكافي. وذلك على الرغم مما فعله الاتحاد من تشكيل لجنة «شؤون الأندية» ورصد تكاليف وصلت إلى 5 ملايين درهم الموسم الماضي في «صندوق دعم الهواة»، بخلاف بدء تنفيذ مراحل خطة استراتيجية لإعادة دوري الأولى للواجهة وتسويقه بالشكل الأمثل. غير أنه على ما يبدو لم تكن تلك التحركات كافية لإزالة المعوقات الكثيرة التي تحد من انطلاقة أندية الأولى، وتحولها لمصنع حقيقي للمواهب، خاصة في ظل وفرة المواهب، بعد تقليص قوائم أندية المحترفين، ووجود خريجي تلك الأندية ممن لم يحصلوا على فرصته في اللعب مع الفرق الأولى. ما دفعنا لمناقشة واقع أندية الهواة بعد «الانسحاب الثالث» وندق في ذات الوقت ناقوس الخطر خاصة بعدما باتت الأندية التي تشكل الاحتياطي الاستراتيجي لكرة الإمارات ولتطوير المواهب التي يمكنها أن تكون إضافة للمنتخبات الوطنية، في خطر داهم. مسؤولية وأسف في البداية، أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن الاتحاد ليس دوره مد أندية الهواة بالأموال حتى تنفق منها على نشاط الفرق الأولى، ولكن دوره تسيير المسابقة والعمل على تهيئة المنتخبات وتطوير مستوى اللعبة واللاعبين. وأشار إلى أنه رغم ذلك أنشأ الاتحاد لجنة شؤون الأندية التي تعمل بشكل مباشر مع الهواة، وتعمل على حل مشكلاتهم بقدر ما لديها من إمكانيات، كما تم تخصيص صندوق لدعم الأندية بميزانية مبدئية تصل إلى 4 ملايين درهم، وقال «رصدنا مبالغ مادية لدعم قطاعات الناشئين بأندية الدرجة الأولى وتوفير ملابس وأدوات تدريب وذلك كل سنة بخلاف تحمل رواتب مدربين اثنين في المراحل السنية بكل ناد، وهذا عبء مادي كبير كان على كاهل تلك الأندية». من جهته، أبدى محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة بالوكالة، أسفه على قرار انسحاب العربي الذي وصفه بأنه سوف يضرب خطط تطوير وتسويق دوري الدرجة الأولى في مقتل، وشدد على أن اتحاد الكرة يعمل بكل طاقته، من أجل مساعدة أندية الهواة، ولكن هناك حدودا للصرف، وقال «سياسة الاتحاد لا تسمح بالإنفاق على الأندية، ورغم ذلك الكل يعمل لخدمة أندية الدوري الإماراتي بشكل عام، بالإضافة لأندية الدرجة الأولى التي تلعب دوراً مهماً في مسيرة الكرة الإماراتية، ويجب أن نقف جميعاً معاً، لبحث آلية دعمها لتواصل لعب دورها الذي تقوم به». وفيما يتعلق بموقف الاتحاد من الانسحاب، قال «ليس بيدنا شيء، لكننا سنواصل العمل على مساعدة الأندية وفق ما تقوم به لجنة شؤون الأندية من دور كبير ومؤثر عبر صندوق دعم الأندية ونتمنى أن نوفق في ذلك». موقف الهيئة من جانب آخر، أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، صعوبة زيادة الدعم المقدم للأندية والاتحادات في الوقت الراهن، في ظل الموارد المالية المتاحة للهيئة، مبيناً أن الحكومات المحلية هي الجهات المعنية بتوفير الدعم الذي يضمن استمرار نشاط الأندية المختلفة، علاوة على دور مجالس إدارات الأندية في إدارة الموارد المالية المتاحة بالشكل المطلوب. وقدرت مصروفات وإيرادات ميزانية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لعام 2014 بمبلغ 222 مليوناً و508 آلاف درهم، وذلك حسب القانون الاتحادي رقم 3 للعام الحالي المتعلق بربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات المستقلة عن 2014. وقال عبد الملك «نحن في الهيئة نتحمل جزءاً من المسؤولية، رغم الدعم المقدم، والذي يتناسب وحدود إمكانيات الميزانية المتوفرة من الحكومة الاتحادية، ولن نبخل على الأندية حال توفر دعم إضافي»، وأضاف «الدعم المادي مسؤولية مشتركة، يجب أن تسهم فيها جميع الجهات، بداية من الجهات الاتحادية ممثلة في الهيئة والاتحاد بتوفير جزء من النفقات، فيما يقع عبء آخر على الحكومات المحلية». وبدت مسؤولية دعم أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، أشبه بكرة من اللهب تتقاذفها كل الجهات المسؤولة بداية من الأندية، مروراً باتحاد كرة القدم وصولاً للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وألقت الأزمات المالية وغياب الدعم المادي بظلالها على أكثر من ناد خلال السنوات الماضية، قبل أن يتطور الوضع إلى ما هو أسوأ خلال الموسم الحالي بعد إعلان ثلاثة أندية على التوالي الانسحاب من مسابقات الفريق الأول لكرة القدم في دوري الدرجة الأولى وكأس الاتحاد لنسخة 2014- 2015. وعلى الجانب الآخر، أكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنتي المسابقات وشؤون الأندية، رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، أنه كان يخشى من تحول الانسحابات إلى «ملجأ أخير» أمام الأندية بدوري الدرجة الأولى، خاصة في ظل انسحاب ناديين، كما سبق وشهد الموسم الماضي، وكشف الطنيجي عن تلقيه اتصالات هاتفية من أحد الأندية بالفعل، ولفت إلى أنه سبق ودق ناقوس الخطر منذ أكثر من عامين، بشأن ضرورة البحث عن دعم مستمر ومتواصل لأندية الهواة وبصورة تضمن استمراريتها وإعادتها للخريطة من جديد. أكد أن الاتحاد قدم أضعاف المطلوب لدعم الهواة محمد عبدالعزيز: ترشيد النفقات حائط صد للأزمات أكد محمد عبدالعزيز، عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المسابقات، أن أي قرار لانسحاب أندية الأولى من مسابقات الاتحاد يؤثر على جداول المباريات، وعلى الأندية الأخرى المشاركة في المنافسة بتقليص عدد المباريات، وقال: «بالتأكيد حذف أي ناد من جداول المباريات بعد اعتمادها يؤثر على تحقيق هدف المسابقة باستمرارية اللعب، وضمان خوض الأندية لأكبر عدد من المباريات التنافسية خلال الموسم». وأوضح أن الأمر يحتاج لدراسة جادة من قبل الجميع وقال: «أعتقد أن هناك سوءاً في إدارة الموازنات والموارد المالية بمعظم الأندية الهاوية، والأمر يحتاج لترشد الإنفاق بصورة عملية، لأن الصرف غير المدروس والتعاقدات المبالغ فيها هي التي تضر ميزانيات تلك الأندية وتسبب أزمة مالية». ولفت إلى أن التأثير يمتد للمنتخبات الوطنية، حيث يفقد مجموعة من اللاعبين فرصة المشاركة مع فرقهم، في الوقت الذي تفقد فيه الأندية الأخرى الفرصة أيضاً في أداء أكثر من مباراة تنافسية وذلك من واقع خوضها لفترات راحة أطول. وذكر عبدالعزيز أن الانسحابات من المسابقات الرسمية باتت ظاهرة مزعجة، وهي بحاجة إلى حلول جذرية، وأضاف: «لا نتمنى تكرار الظاهرة، ونأمل أن لا تلجأ إدارات الأندية حال مواجهتها أي مشاكل مادية إلى القرار السهل بالانسحاب، وعليها السعي لتلافي أوجه القصور من خلال القنوات الرسمية المسؤولة عن توفير الدعم للأندية»، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تلعبه فرق الأندية في استيعاب عنصر الشباب من خلال الاستمرار في أداء مهامها. وحول تحميل الأندية المنسحبة المسؤولية لإدارة اتحاد الكرة، بسبب عدم توفير الدعم الكافي لتسيير النشاط، قال: «الدعم المادي والمباشر للأندية ليس من مسؤوليات اتحاد الكرة، واعتقد أن مجلس الإدارة تجاوز دوره في هذه النقطة تحديداً من خلال إنشائه لجنة تُعنى بشؤون الأندية وفرت من خلال مشاريعها المتنوعة العديد من احتياجات تلك الأندية، وذلك من خلال تكفل الاتحاد برواتب ثلاثة مدربين في كل نادٍ، وتوفير سيارات إسعاف، بجانب المعدات الرياضية، والكرات وغيرها من أوجه الدعم». وأضاف محمد عبدالعزيز: «ما قدمه اتحاد الكرة وان كان قليلاً فهو يغطي جزءاً من مصاريف الأندية، وهو تجاوز لمسؤولياته المباشرة التي تنحصر في الدعم الفني والمعنوي بجانب الأشراف على المسابقات، في حين أن الدعم المادي المباشر هو مسؤولية جهات أخرى». (دبي- الاتحاد) هدد بالانسحاب في منتصف الموسم الزعابي: مسافي يعيش على التبرعات وأزمتنا الكبيرة في الرواتب قال سيف الزعابي مدير فريق مسافي إن النادي يواجه مشاكل مالية لا حصر لها، بسبب الميزانية المرصودة للنادي والتي لا تكفي للتعاقد مع لاعبين مواطنين أو أجانب وسداد رواتبهم، خاصة أن ميزانية النادي لا تصل إلى 150 ألف درهم من إمارة رأس الخيمة التي تدفع 60 ألفاً والهيئة العامة للشباب والرياضة، بينما لا يسهم اتحاد الكرة بأي دعم للنادي ونواجه أزمة كبيرة كل موسم، ولا يمكن أن نستمر على هذا الوضع. وأضاف: «خاطبنا اتحاد الكرة مرات عديدة وكانت هناك مخاطبات مع اتحاد الكرة مؤخراً، وكالعادة لم يرد علينا، رغم أن مطالبنا تتلخص في دفع رواتب اللاعبين، ولو حدث هذا فسوف تنتهي مشاكلنا، والآن موقف النادي صعب مالياً، ولا يمكن أن نستمر ونتجه إلى الانسحاب من المسابقات، لأن الأندية التي انسحبت تمر بظروف نادينا نفسها». وأوضح أن الفريق يعيش على التبرعات، من خلال أعضاء مجلس الإدارة ومحبي النادي الذين يعيشون معنا المعاناة، وهو ما حدث في معسكر مصر الذي سافر إليه الفريق للاستعداد للموسم الجديد، كما أن ملابس الفريق طوال الموسم تأتي بتبرعات شخصية وليس لنا ميزانيات للملابس بجانب أن النادي يضم موظفين وعمالاً وهؤلاء يحتاجون إلى رواتب بجانب المصاريف الإدارية للنادي. وكشف عن اتجاه النادي للانسحاب من المسابقات وربما يكون ذلك مع بداية الدور الثاني للدوري، لأن النادي لن يستطيع أن يكمل المشوار، ويكفي أن مكافأة الفوز 500 درهم فهل هناك ناد يدفع هذا المبلغ مكافأة فوز، لدرجة أننا حاولنا أن نرفعه إلى ألف درهم ولم نستطع، واللاعب دائماً يحتاج إلى من يحفزه للفوز والمكافآت جزء من التحفيز للاعبين والجهاز الفني. وأشار إلى أن الفريق يحتاج إلى معسكر قبل كل مباراة وأقل تكلفة 7 آلاف رهم وهذا المبلغ عن مباراة واحدة، فكم تتكلف معسكرات الفريق طوال الموسم؟، ومن أين نجمع هذه المبالغ، وإذا كان النادي لم يدخل في مرحلة الديون حتى الآن، إلا أننا عندما نصل إلى هذه المرحلة سوف نتوقف ونقوم بتسريح اللاعبين. ونوه إلى أن إدارة النادي تعاقدت مع لاعب أجنبي واحد وتسعى للتعاقد مع لاعب مصري، إلا أن نظام النادي هو دفع رواتب للاعبين، وليس هناك مقدمات عقود لأننا لا نملك مبالغ مالية ومشكلتنا الحقيقية في هذه الرواتب ويكفي أننا لا نستطيع تجميع الفريق، مشيراً إلى أن هناك فرقاً في الدرجة الأولى تتسلم مليون درهم للمصاريف الإدارية مثل أندية الشارقة التي يتحمل مجلس الشارقة الرياضي رواتب لاعبيها، ويحصل كل ناد على مليون درهم، ولو كنا نملك هذا المبلغ لما فكرنا في الانسحاب بل لنافسنا على الصدارة. (دبي - الاتحاد) معتبراً وعود رئيس اتحاد الكرة «كلاماً في الهواء» المهبوبي: «الهيئة» تتهرب من دعم الأندية قال أحمد المهبوبي رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، إن المشكلة التي تواجهها أندية الدرجة الأولى، تأتي بسبب عدم دعم اتحاد الكرة والهيئة للأندية، بل إن الهيئة تنصلت من دفع فواتير الكهرباء، التي تكلفنا ما يزيد عن 30 ألف درهم، فمن أين نأتي بهذه التكاليف الكبيرة التي لا طائل لنا بها، خاصة أن الهيئة واتحاد الكرة يتنصلان من دعمنا. ورفض المهبوبي فكرة انسحاب الفريق من دوري الدرجة الأولى، مؤكداً أن النادي لها أهداف كبيرة وكثيرة أبعد من كرة القدم في مقدمتها رعاية شباب الدولة، بالإضافة إلى أن اللاعب في المراحل السنية هدفه الوصول إلى الفريق الأول، ولو أننا انسحبنا، فلن يكون هناك دافع للاعب للبقاء في النادي، بالإضافة إلى أن هدفنا هو الحفاظ على أبناء الدولة بدلاً من الخروج للشارع وما يحدث فيه. وأكد أن يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة وعدنا أكثر من مرة في زيارات للنادي بحل المشكلة، ودعم وتطوير أندية الدرجة الأولى، والبحث عن مصادر دخل من خلال تسويق الأندية، وعلى أرض الواقع لم يحدث شيء، وكلام في الهواء من رئيس الاتحاد، ولا أحد يتحرك تجاه هذه الأندية التي تعاني، بجانب أن بقية الاتحادات الرياضية مثل الدراجات وغيرها تدعم الأندية، من أجل بناء قاعدة لديها لأن ذلك يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية. ووجه المهبوبي رسالة طالب فيها بتدخل اتحاد الكرة والهيئة حتى لا تتسع الفجوة ويصبح حلها صعباً، فهناك رسالة سامية للأندية لابد أن تدركها الهيئة، قبل أن تحمل الأندية ما لا تطيق من دفع فواتير وما شبه ذلك، خاصة أن أندية الدرجة الأولى تضم شريحة كبيرة. ونوه إلى أن النادي سوف يواصل العمل في تأدية رسالته والحفاظ على بقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى، مهما كانت المشاكل المالية، على أمل أن يتحرك اتحاد الكرة والهيئة وتتغير المنظومة وتحصل أندية الهواة على حقها. (دبي - الاتحاد) طالب بـ500 ألف ميزانية شهرية لكل نادٍ سليمان: الرمس لن يعود إلى «الهواة» مرة أخرى! أكد سليمان أحمد، رئيس مجلس إدارة نادي الرمس، أن انسحاب النادي من الدرجة الأولى كان أمراً طبيعياً للأزمة التي حدثت للنادي، والمؤسف في الأمر أن الإعلام بعيد تماماً عن مشاكل الأندية الصغيرة التي تعاني بشكل مستمر، ولا يتحرك الإعلام إلا عندما تحدث المشكلة، كما أنه يركز على الإيجابيات دون غيرها من المشاكل والسلبيات والغريب أن اتحاد الكرة أعلن في الإعلام أنه قام بتشكيل لجنة لزيارة نادي الرمس للتحقيق في المشكلة وأسباب الانسحاب من الدرجة الأولى، إلا أن الواقع مختلف تماما بمعنى أنه لم يقم أي مسؤول باتحاد الكرة بزيارة النادي لمناقشة المشكلة، ولم يكن الأمر سوى خبر في الإعلام غير صحيح. وأضاف: إن النادي موجود من 1979 ولا تزال المنشآت نفسها لم تتغير، لدرجة أن الكشافات الموجودة في الملعب لم تتغير منذ إنشاء النادي، والغريب أن الهيئة العامة للشباب والرياضة قللت الدعم للأندية، حيث كانت هذه الأندية تحظى بالدعم الكبير من الدولة من الإنشاء حتى نهاية الثمانينيات، حيث كان النادي يحصل على 50 ألف درهم، والآن بعد مرور هذه السنوات، كنا ننتظر أن نحصل على 500 ألف درهم من الهيئة مقارنة بأكثر من 20 عاماً مرت، إلا أن العكس هو الصحيح، حيث تراجع الدعم وإهمال الهيئة للأندية والتي تضم شريحة كبيرة من أبناء الدولة الناشئين والشباب والذين لابد أن نهتم بهم. ونوه إلى أن النادي يواجه مشكلة دفع فواتير الكهرباء التي حملتها الهيئة لنا، وبالفعل عجزنا عن الدفع، وانقطعت الكهرباء، وقمنا بالمستحيل حتى عادت الكهرباء، ومجلس إدارة النادي يعمل عملًا تطوعياً ولا يتقاضى راتباً، بينما جميع العاملين في الهيئة يحصلون على رواتب، ويكفي أنني قمت بزيارة الهيئة، لإنهاء بعض الإجراءات، ولم أجد أي مسؤول والجميع في إجازات. وأكد أن النادي أنهى مشكلة الفريق الأول بالانسحاب ويركز حالياً على قطاع المراحل السنية، ولن نعود إلى دوري الدرجة الأولى، إلا إذا اعتمدت الهيئة 500 ألف درهم كل شهر للنادي، كي نواجه حجم المصروفات الهائل من رواتب لاعبين ومعسكرات ورواتب جهاز فني. ونوه إلى أن الهيئة ليس لديها خطة رياضية ولا ثقافية ولا تهتم بالمنشآت بالأندية التي تحتضن أبناء الدولة والأجيال الصاعدة، ونحتاج أن تكون هناك لجان دائمة من الهيئة للمرور على الأندية لحل مشاكلها وليس التعامل مع الأندية من بعيد. وأوضح أن النجوم في الدوريات العالمية الذين نتابعهم مع أكبر الفرق الأوروبية خرجوا من أندية صغيرة، بل من دول فقيرة في أفريقيا، ولكن الإمارات من الدول القادرة على النهوض بأي قطاع وتطويره، وفي السعودية أندية الحواري تحصل على دعم 150 ألف ريال، ونحن أندية شاملة في مختلف الألعاب ولا نحصل على مثل هذه الدعم. (دبي- الاتحاد) طالب بميزانية تبلغ 5 ملايين درهم الشريف: الديون المتراكمة أخرجت الرمس قال علي الشريف رئيس نادي الجزيرة الحمراء إن انسحاب النادي كان أمراً طبيعياً للمشاكل المالية الكبيرة التي واجهها والديون الكثيرة المتراكمة، ولم يهتم بها اتحاد الكرة، رغم أننا طرحنا كل مشاكلنا في الجمعية العمومية للاتحاد ولا حياة لم تنادي، والغريب في الأمر أن جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد قاموا بزيارة النادي قبل الانتخابات، وكانت وعودهم براقة ورائعة، وبعد الانتخابات لم يقم أي عضو بزيارة النادي للتعرف على مشاكله حتى عندما تحدثنا مع يوسف السركال رئيس الاتحاد، إلا أنه لم يستجب لنا. وأضاف أن اتحاد الكرة وعد بوجود دخل من الاتحاد للأندية من خلال التسويق لدوري المحترفين، وأن هناك 5% عائد من التسويق لتطوير أندية الدرجة الأولى، وهذا العائد قد يصل إلى 3 ملايين درهم ولكن الكلام على الورق ولم يتم تنفيذه. وأشار إلى أن النادي مديون إلى هيئة الكهرباء والماء بمبلغ مليون و700 ألف درهم ولا نستطيع سداد المبلغ والهيئة حملت الأندية ما لا تطيق بهذه الفواتير والنادي مهدد بانقطاع الكهرباء، وميزانية الهيئة لا تكفي ولن يعود الرمس مجددا إلى الدرجة الأولى، حتى لا يتكبد ديونا جديدة والنادي يحتاج إلى 5 ملايين درهم سنوياً كي يعود لمصاف أندية الهواة مجدداً. وطالب الشريف اتحاد الكرة بأن يكون لهم وقفة لحل هذه المشاكل، وينظروا إلى دوري الهواة ورفع مشاكلنا إلى شيوخنا التي لا تقصر مع أي مواطن في الدولة، لأن استمرار الوضع إلى ما هو عليه سيدفع أندية أخرى للانسحاب، وتزداد الفجوة والمشاكل التي من السهل حلها، فليس من المنطقي أن يتعاقد أحد أندية دوري المحترفين بمبالغ خيالية مع لاعب أجنبي وأندية الهواة تواجه المستحيل كي تنفذ المسابقات، ولو أن هناك توازنا وتحصل أندية الأولى على جزء من هذه المبالغ الكبيرة، لما وصلنا إلى هذا الحال، لأن انسحاب ناد من دوري الأولى يعيب في حق الاتحاد، والهيئة العامة للشباب والرياضة، وسنظل على موقفنا إلى أن يتغير الحال. (دبي - الاتحاد) أكد أن استمرار دوري الأولى بعدد قليل أفضل الدوسري: الأندية الثلاثة المنسحبة تحصل على مليونين و300 ألف درهم سنوياً أكد عبد المحسن الدوسري مساعد أول الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة توجيه الهيئة لدعم مالي للأندية الثلاثة التي انسحبت يصل إلى مليونين و340 ألف درهم، بحيث يحصل العربي على 760 ألفاً، والرمس على 891 ألف درهم والجزيرة الحمراء على 690 ألفاً. وأوضح أن تلك المبالغ توجه لفرق الناشئين وللرياضات الأخرى بخلاف رياضة كرة القدم، وأبدى الدوسري أسفه على انسحاب 3 أندية من دوري الأولى، خاصة أن الفريق المنسحب يحكم على نفسه بالابتعاد عن المنافسة. وعن تحمل الهيئة للمسئولية فيما يحدث، قال «موارد الهيئة محدودة، ورغم ذلك نحن ندعم الأندية في ألعابها الفردية والجماعية، بخلاف الفرق الأولى للعبة كرة القدم وهي مسؤولية الحكومات المالية ومجالس الإدارات واتحاد الكرة». وعن رأيه في تراجع عدد أندية الأولى، قال «أعتقد أن حصر المنافسات على 10 أو11 نادياً قادر على الإنفاق على اللعبة ويجد دعماً من الحكومات المحلية لتسيير اللعبة، يعد أمرا جيدا ويفيد في تطور المستوى الفني بدلاً من زيادة أعداد الأندية بالنسبة للفرق الأولى ومن ثم لا نجد المردود الفني الكافي». وأوضح الدوسري أن السماح بوجود 3 لاعبين أجانب في صفوف أندية لا تجد دعماً مادياً كافياً، يعتبر أمراً صعباً وغير مجدٍ، وطالب بأن يتم إلغاء الاستعانة بالأجانب بالنسبة لدوري الأولى حتى لا ترتفع تكاليف مشاركة الفرق الأولى في المنافسات المطلوبة. وعن الأندية الثلاثة، قال «لا يمنع أن تتحول تلك الأندية لتفريخ الناشئين، وأيضاً إلى التركيز بشكل أفضل على بقية الألعاب الفردية والجماعية لديها، لخدمة المجتمع والشباب في الإمارة». (دبي - الاتحاد) 200 ألف درهم شهرياً وراء انسحاب العربي كشف عبد الله قنزول المدير التنفيذي للنادي العربي عن أن قرار الانسحاب من دوري الدرجة الأولى، جاء كرد فعل طبيعي لعدم وجود موارد مالية تعين النادي على الالتزام بما عليه من رواتب شهرية ومصاريف اللعب في الدوري. ولفت إلى أن الإدارة سبق وشكت لاتحاد الكرة وقدمت مقترحات عدة لتخفيف المعاناة عن كاهل الأندية، ولكن لم يتم الاستجابة لها في الوقت الذي زاد فيه الاتحاد من روزنامة الموسم وأعاد بطولة كأس الاتحاد التي تعني زيادة المباريات والفترة التي تلعبها الأندية على مدار الموسم. وأشار قنزول إلى أن مصاريف عقود ورواتب نصف الفريق على الأقل تتطلب ضرورة توفير 200 ألف درهم شهرياً وهو مبلغ كبير، خاصة أن الدعم الموجه لفريق الكرة لا يتخطى 60 ألف درهم شهرياً، وهو ما يعني أن قرار الانسحاب كان هو البديل. وأوضح أن فريق 18 سنة أيضاً اضطر للانسحاب، بسبب انتظام الجانب الأكبر من لاعبيه في الخدمة الوطنية، وبالتالي لم يكن النادي قادراً على إيجاد البديل. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©