الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. «نجاح» بشار في تغيير أوباما

غدا في وجهات نظر.. «نجاح» بشار في تغيير أوباما
30 أغسطس 2013 19:05
«نجاح» بشار في تغيير أوباما يقول حازم صاغية: تردّدت أسباب كثيرة في معرض تفسير سياسة أوباما وإحجامها، حتى الآن، عن التدخل في سوريا. أمّا الأسباب التي تتصل بالإدارة الأميركية نفسها، والتي ذهبت الآن أدراج الرياح، فأهمّها التالي: أولاً، أن أوباما، بل الأوبامية كظاهرة، إنما صعدت في عالم السياسة الأميركية والدولية بوصفها النقيض لسياسة بوش التدخلية. ولهذا سيكون من الصعب على أوباما أن يكرّر السياسة التي انتقدها بحدّة في إدارة سلفه. ثانياً، أن التجارب التدخلية الكبرى للولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق لم تؤد إلى نتائج إيجابية تعادل أكلافها. ففي أفغانستان نمت وتنمو حركة «طالبان» وأصبحت طرفاً لابد من الحوار معه لبناء بلد مستقر. أما في العراق الذي لا يزال بعيداً جداً عن الاستقرار، فكانت إيران الطرف الذي استفاد قبل أي طرف آخر من الحرب الأميركية التي أطاحت نظامه السابق. وهذه الخلاصة تتغذى على خلفية معروفة في الفكر والحساسيتين الديمقراطيتين في أميركا، حيث تكمن هزيمة فيتنام بوصفها البرهان الذي لا يُدحض على عدم جدوى التدخلات الخارجية. حل مشاكل مياه النيل بالحكمة يرى د.عبدالله جمعة الحاج أنه بسبب الأحداث المتلاحقة التي تمر بها مصر هذه الأيام منذ إزاحة الإخوان المسلمين من السلطة، تراجعت قضية الخلاف بين إثيوبيا ومصر حول مياه النيل إلى مرحلة متأخرة من اهتمامات وسائل الإعلام العربية والعالمية، لكن قضية النزاع بين الطرفين حول سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا لحجز مياه النيل المتدفقة من بحيرة تانا تثير جدلاً واسعاً حول الحقوق الشرعية والسياسية لكلا الطرفين. وضمن السياسة البنائية التي تحيط بالموارد الوطنية للمياه، فإن الواجب الأول للحكومات هو الدفاع عن حقوق شعوبها المائية، وفرض تلك الحقوق على الحكومات الأخرى، وانتزاع الاعتراف بها، ومن ثم تحقيقها في الواقع العملي. وفي سياق الحديث عن حقوق مصر في مياه النيل، لابد من التوضيح بأنه طرأ تحول في نظام العلاقات الدولية في حوض النيل منذ وفاة جمال عبدالناصر ومن بعده أنور السادات، فيما يتعلق بقدرة مصر على الحفاظ بحقوقها في مياه النيل، وزادت حدة ذلك التحول منذ انتهاء الحرب الباردة وخروج النفوذ السوفييتي من مناطق حوض النيل بحيث أن ذلك سرع من وتيرة تدهور النفوذ والموقف المصري في أفريقيا بشكل عام، وفي دول منابع النيل بشكل خاص. لقد زاد ذلك من تشدد موقف إثيوبيا بشكل محدد تجاه اتفاقية عام 1923 التي تحدد حصة مصر من مياه النيل. ماذا بعد الضربة؟ يتساءل غازي العريضي: لماذا فعلها النظام السوري واستخدم السلاح الكيميائي في قصف الغوطتين؟ هل صحيح أن العملية جاءت رداً على تمكن قوات المعارضة من الدخول إلى "الحصن المنيع" و"الملاذ الأخير" و"المنطقة الحمراء" التي "لا تمس" وممنوع "التطلع إليها" و"التحرش بها"، "اللاذقية العرين "، والإساءة المعنوية الكبرى التي لحقت بالحكم والعائلة وما تمثل؟ أم أنها جاءت للقضاء على مئات المسلحين والنخب التي تم تدريبها تدريباً عالياً في الأردن ووصلت إلى الغوطة للمشاركة في شن الهجوم على العاصمة، وبالتالي كان لا بدّ من تأديب هؤلاء والقضاء عليهم وتلقينهم درساً قاسياً لن ينسوه لمنعهم من التفكير بمحاولات من هذا النوع، وعلى هذا الأساس شن النظام حملة واستعاد المنطقة "المحتلة" في اللاذقية ووجه ضربة الكيماوي في الغوطتين؟ وهل كانت روسيا وإيران على علم؟ وهما الحليفان الأساسيان؟ من اتخذ القرار؟ من ورّط مَن؟ هل كانت القرارات مدروسة وعلى ما بنيت الحسابات وخصوصاً حسابات احتمال الردّ على مثل هذه العملية، وهي حسابات من المفترض أن تكون دقيقة لأنها لا تحتمل خطأ، بل قد تؤدي إلى دمار شامل؟ كل هذه الأسئلة طرحت واستمر تداولها لأيام بعد الضربة. لكنها تراجعت وانتقلت إلى طاولة الموثقين والباحثين الأكاديميين فقط، لأن حقيقة واضحة ظهرت أمام الجميع، وهي القرار الدولي غير الرسمي، والأميركي خصوصاً بالردّ قد أعلن عنه وبدأت الاستعدادات لضرب النظام ومواقعه. وذهب الجميع إلى التصرف على أساس أن الضربة حاصلة، لا مناص من ذلك. الأسئلة ذهبت إلى البحث عن متى وكيف وأين؟ ما هو حجمها؟ ماذا سيفعل النظام؟ ماذا سيفعل حلفاؤه؟ ماذا ستكون النتائج؟ التراث الثقافي والوعي بالآخر يقول د. حسن حنفي: الأنا والآخر واجهتان لعملة واحدة. الأنا الهوية، والآخر الغيرية ويتضح ذلك من تاريخ الأديان والثقافات. المسيحية مغايرة لليهودية، والإسلام مغاير لليهودية والمسيحية. البوذية في الهند مغايرة للهندوسية. وفي الثقافات كانت الثقافة الإسلامية الناشئة تمثل الأنا، والترجمات عن اليونان والرومان غرباً والفرس والهند شرقاً تمثل الآخر. وعندما بدأت الترجمات المعاكسة من العربية إلى اللاتينية مباشرة أو عبر العبرية في الأندلس وجنوب إيطاليا وصقلية وبيزنطة أصبحت الثقافة الإسلامية هي الآخر والثقافة اللاتينية هي الأنا. ولما تقدم الغرب الحديث استمر في تصور نفسه هو الأنا والحضارة الإسلامية هي الآخر. ولما بدأت الترجمات الحديثة عن الغرب إلى العربية منذ الطهطاوي أصبح الآخر من جديد هو الغرب نترجم منه منذ أكثر من مائتي عام. ومن يدري ماذا عن المستقبل الذي بدأت تباشيره من الآن؟ إذ يعتبر الغرب نفسه هو الأنا، والإسلام هو الآخر بعدما انتشر الإسلام في أوروبا عبر الهجرة أو بعد تحول بعض الأوروبيين البيض إلى الإسلام، وبعد أن أصبح الإسلام مصدر خوف وشوق لأوروبا في آن واحد. فلا يوجد أنا دائم أو آخر دائم. بل هي دورات حضارية يتبادل كل من الأنا والآخر فيها الدور. وهذا هو التاريخ. لا تصنعه حضارة واحدة بل تساهم في صنعه كل الحضارات. 2- والأنا والآخر يكتمل كل منهما بالآخر، في نموذج الوحدة والتعدد، وحوار الأديان، وحوار الحضارات، ومساهمة كل حضارة بعبقريتها في تطور الحضارة الإنسانية، اليونان بالعقل، والرومان بالقانون، والفرس بالسياسية، والهند بالتصوف، والإسلام بالعدل والمساواة. وكلها حقائق وضرورات إنسانية. الحقيقة ليست واحدة تضعها حضارة واحدة بل هي متعددة الجوانب. الحقيقة منظور Perspective. ولا يناقض كل منظور الآخر بل يتكامل معه مثل الكريستال. جماله وبريقه وأضواؤه في تعدد جوانبه، وانعكاسات ضوئه، واختلاف ألوانه. وهو واحد لا يتغير. تحدي الإعلام الجديد أشار د. علي الطراح إلى أنه عندما ظهر الفاكس كوسيلة يتحكم فيها الفرد دون رقابة حكومية هلعت بعض الحكومات وفكرت في حجب الفاكس اعتقاداً منها أن ذلك هو الوسيلة الأنجع لحجب تناقل المعلومة بين الناس، إلا أن الفاكس تطور بسرعة رهيبة ولم تستطع الحكومات حجبه. وبالمثل نشاهد اليوم تطوراً في شبكات التواصل الاجتماعي أو ما يسمى الإعلام الاجتماعي والشبكي عبر الإنترنت عموماً، وهذا الإعلام ترجع جذوره إلى عقد الستينيات من القرن المنصرم حيث كان استخدامه ينحصر في بعض دوائر الاستخبارات الغربية، وتطور خلال 30 سنة ليصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من مواقع إلكترونية تحاصرنا من كل جانب في حياتنا. وعندما خرج علينا الهاتف الجوال الذكي صعق بعض الناس من هول الحرية التي أتيحت لهم دون رقابة، وفي نفس الوقت كانت خدمة بعض أنواعه خدمة استخبارية كبيرة تحصر كل مستخدميه عبر شبكتها، ومن ثم تطور الأمر إلى «آيفون» وأتيح لنا مزيد من الخدمات الإنترنتية دون رقابة حكومية، إلا أن بعض الحكومات وكعادتها لا تريد تناقل المعلومة بحرية، وتسعى دائماً إلى ضبطها وهي تعتقد أن تحكمها في وسائل التواصل يتيح لها فرصة تسويق أفكارها وسياساتها. وكما قاومت بعض الحكومات خدمة «الفاكس» نجد أنها تقاوم كل ما هو جديد قد يتيح للإنسان حرية تداول المعلومة لكونها لا تسطيع أن تفهم أن المعلومات لم تعد مقيدة بحدود، وانتشارها واختراقها للحدود لا يمكن السيطرة عليهما. وهنالك دول كثيرة تسعى إلى فرض سيطرتها على حرية انتقال المعلومة، وهي ليست بدول عربية أو دول متخلفة أو نامية وإنما حتى الدول التي صنعت هذه الشبكات تريد السيطرة عليها خوفاً من انتقال المعلومة بين مجموعات معادية لمصالحها، وهكذا تصبح الدول المنادية بضبط حرية التواصل على دراية بأن الدول المصنعة تشاركها هي أيضاً الهم في الحد من نقل المعلومات. وبكل تأكيد تتباين مواقف الدول بتباين دواعي قلقها وهواجسها الأمنية، إلا أنها تلتقي على فكرة الضبط، وهو ما يبدو أنه هو محور الصراع الكبير الذي حمله إلينا جسر المعلومات. فهذا الجسر الذي كسر الحدود الجغرافية، وقلل من قوة الدول القـُطرية، صار يتحكم في حياتنا الاجتماعية، ولا نعتقد أن الحكومات ستنجح في حربها مع شبكة المعلومات. وأُسدل ستار الحب! لدى زينب حفني قناعة بأن كل إنسان يحلم بتذوّق طعم الحب. لا يُوجد من يُقاوم هذه النسمة الجميلة التي تُنعش الأفئدة إلا من هو مخالف للطبيعة البشرية. الكل يتنفس من خلال أحبابه المحيطين به. الحب مزيج ساحر يُقدّم لكل الناس أكسير الحياة، به يُقاوم صاحبه تقلبات الأيام، ويُواجه غدر الليالي. مؤخراً توفي زوجان أميركيان بإحدى دور رعاية المسنين في ولاية أوهايو، بعد زواج دام 66 عاماً. الغرابة في الخبر تكمن في أن الزوج البالغ من العمر 91 عاماً توفي، ولحقته الزوجة بفارق 11 ساعة فقط، وتمَّ دفنهما معاً. وقد تعارف الزوجان على بعضهما خلال الحرب العالمية الثانية، وتبادلا رسائل الحب عبر الخدمة البريدية، بعصر لم يكن فيه إنترنت ولا "فيسبوك" ولا "تويتر"، ونجح في أن يصمد حبهما لأكثر من ستة عقود، أنجبا خلالها ستة أبناء، لينتهي بهما المطاف في دار المسنين بغرفة مشتركة ضمتهما حتّى الرمق الأخير. بالتأكيد كل من قرأ تفاصيل الخبر، أخرج زفرة حارة من أعماقه وتساءل بحسرة.. أين يُوجد هذا النوع من الحب؟! هل أنقرض وأصبح في خبر كان كما يرى الكثيرون؟! ما السبب في انحسار سمة الوفاء واختفاء صفة التفاني بين الرجل والمرأة؟! لماذا غدت نبرة المصالح هي أساس العلاقة بينهما؟! هذه التعليقات اسمعها للأسف من المحيطين بي، وأحزن حين أسمعها تتردد على شفاه الفتيات، بنبرات يُغلفها الأسى، وهنَّ ما زلن في مقتبل العمر، ينتظرن قدوم رفيق الدرب. تغير المناخ … أين الدور الشعبي؟ حسب "كاس آر. سنشتاين”، سُرّب الأسبوع الماضي ملخص مسودة التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي يعتبرها كثير من الخبراء مرجعاً للعالم في هذا المجال. ويصف الملخص الثقة المتزايدة للهيئة بأن تغير المناخ حقيقة، وإن سببه فعل بشري، وإنه إذا واصل العالم المضي في مساره الحالي فسيواجه خسائر وتهديدات خطيرة للغاية (بما في ذلك ارتفاع كبير في مستويات البحار بحلول نهاية القرن). ورغم أن مسودة التقرير تصرح بهذه النتائج باقتناع غير مسبوق، فهذا يتسق إلى حد كبير مع تقديرات الهيئة قبل عقدين مما يثير سؤالاً بارزاً: لماذا لا تفعل الكثير من الدول (ومنها الصين والولايات المتحدة، وهي من أبرز الدول المنتجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري) المزيد للتصدي لهذا الأمر؟ والإجابات على السؤال كثيرة، فالمتشككون يقولون إن الهيئة متحيزة ومخطئة، والشركات التي تتعرض مصالحها الاقتصادية للخطر مازالت تتصدى لإجراءات التحكم التنظيمية، ويعتقد بعض زعماء العالم أنهم إذا تصرفوا من جانب واحد لتقليل الانبعاثات، فسيكبدون مواطنيهم كلفة كبيرة دون الحد بدرجة كبيرة من التغير المناخي، وخاصة في فترة اقتصادية صعبة، فإنهم يعتقدون أن من غير المجدي التصرف من تلقاء أنفسهم. النظام السوري... وسيناريو الرد الغربي على «الكيماوي» أشار نيكولاس بلانفورد إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى استخدام قنابل تطلق من الجو وصواريخ «توماهوك» بعيدة المدى لتدمير مجموعة من المنشآت العسكرية المهمة ذات العلاقة بتخزين الأسلحة الكيميائية. وفيما تبدو الضربة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها حلفاؤها ضد النظام السوري وشيكة، يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت المنطقة قد أصبحت على أعتاب حرب إقليمية جديدة. وقدمت بريطانيا إلى مجلس الأمن مشروع قرار يبيح استخدام "الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين السوريين. وحذرت دمشق وحليفتاها روسيا وإيران الولايات المتحدة من أن الهجوم الأميركي ستكون له "تداعيات كارثية" على المنطقة، وعمدت روسيا إلى إجلاء العشرات من مواطنيها المقيمين في سوريا، وسارع الإسرائيليون إلى تحضير أقنعتهم الواقية من الغازات تحسباً من قيام نظام الأسد بالانتقام. وفي لبنان، يتركز الاهتمام على موقف "حزب الله" المدعوم من إيران وسوريا وما إذا كان سيعمد إلى استخدام ترسانته القوية من السلاح لإغراق إسرائيل في حرب مدمّرة. وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي في حديث مع وكالة "فارس" الإيرانية الأربعاء الماضي: "سيكون تدخل أميركا كارثة على المنطقة التي تشبه مستودعاً للبارود، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما قد يحدث في المستقبل". ولكن، وفيما تسعى الولايات المتحدة لمعاقبة نظام الأسد بسبب الهجوم الكيميائي المفترض على ضواحي دمشق مؤخراً، والذي خلّف مئات الضحايا، فإنها تحرص على تجنب استثارة نزاع حاد مع دمشق من النوع الذي يمكن أن يتطور إلى حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لما يقول المراقبون. وسيتركز الهدف بدلاً من ذلك على ردع النظام عن التفكير باستخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى. ومن ناحية أخرى، إذا كان الهجوم المنتظر محدوداً من حيث مجال تأثيره ومدته، فقد ينقل إشارة خاطئة تماماً لنظام الأسد. ويقول "فريدريك هوف" الباحث الزميل في "معهد المجلس الأطلسي" التابع لمركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط: "بقدر ما تكون الضربة الأميركية محدودة ورمزية، بقدر ما تكون ذات نتائج كارثية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. وستكون أسوأ بكثير مما لو لم تفعل أي شيء". أفضل الخيارات في الشرق الأوسط يقول ويليام فاف: انحصرت تصريحات مسؤولي السياسة الخارجية الأميركية، قبل اندلاع النقاش الجاري حالياً بشأن عملية عسكرية محتملة في سوريا، في دعوات «لاستعادة الثورة في بلدان الشرق الأوسط» وحمايتها مما يوصف بالثورات المضادة التي تهدد الديمقراطيات الوليدة. والأمر بالطبع لا يقتصر على بلد دون غيره، كأن نتصور مثلًا أن الحديث متعلق بمصر، بل هو عام يشمل كل الثوريين في المنطقة العربية ومن يناوئهم، بل تمتد الدعوة لتشمل أيضاً الأقليات من مسيحيين وتيارات فكرية كمالية تركية، وحتى المصريين البسطاء الذين يتعاركون في الشارع دفاعاً عن السيسي، أو مرسي. المهم ما تكشفه دعوة «حماية الثورات» من قناعة راسخة، وواهمة في نفس الوقت، لدى بعض الدوائر الغربية في القدرة على التأثير وصياغة الأحداث، وهو ما يفسر الدعوات للتدخل في الشرق الأوسط واستعادة روح الثورات التي يبدو أنها باتت في مهب الريح، ما يستدعي تدخلًا غربياً لإعادة الأمور إلى نصابها! ولكن السؤال الذي يتعين طرحه هو: منذ متى كانت المنطقة خاضعة أصلًا لتحكم الولايات المتحدة؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©