الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطالبات بإنشاء صناديق المخاطرة والابتعاد عن اقتصاد المضاربة

مطالبات بإنشاء صناديق المخاطرة والابتعاد عن اقتصاد المضاربة
3 مارس 2009 00:05
أكدت الجلسة الأولى لملتقى أبوظبي الاقتصادي الثالث 2009 اهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة،كما طالب المشاركون بضرورة توفير السيولة المالية للقطاع لإعطائه مزيدا من المرونة وتحقيق التنوع الاقتصادي المطلوب في هذه المرحلة، إضافة إلى إنشاد صناديق المخاطر لمواجهة الأزمات التي قد تحدث في مختلف القطاعات· وقال عبدالله المنصوري رئيس مجموعة الناصر إن الوقت الحالي هو من أفضل الاوقات لإنجاز البنية التحتية ومواصلة البناء، مطالباً باعادة النظر في حوافز التمويل، وتوفير الخدمات بأسعار مناسبة· وأكد أن رؤية 2030 تبعتها الخطة الاقتصادية الخمسية في شهر يونيو من العام الحالي ، حيث تتضمن قضايا التمويل والحوافز لمساندة القطاع الخاص· وتناولت الجلسة اتجاهات المستقبل والفرص الاستثمارية والتي تستند الى رؤية أبوظبي الاقتصادية التي تم الاعلان عنها مؤخرا، من خلال المتحدثين والمحاورين بالجلسة وهم كل من محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة ومبارك حمد المهيري مدير عام هيئة ابوظبي للسياحة وعبدالله علي الاحبابي مدير إدارة دائرة الأداء الحكومي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي وفهد الرقباني نائب مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي ومحمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي · كما ناقشت منطلقات وأهداف الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة بأبوظبي والتصور المستقبلي للاقتصاد ودور القطاعات الجديدة والفرص في الامارة، بالاضافة الى الانعكاسات المتوقعة لتطبيق الاستراتيجية الجديدة· وقال المستشار المالى في بنك أبوظبي الوطني زياد دباس، إن ''أموالا تزيد قيمتها عن 200 مليار درهم إماراتي (54,451 مليار دولار) غادرت الإمارات منذ حدوث الأزمة المالية العالمية ، مما أحدث مشكلة في السيولة ، مشيرا إلى أن نسبة القرض إلى الإيداع بلغت مستويات غير مقبولة''· كما اقترحت غرفة التجارة بالعاصمة السعودية الرياض بإنشاء صناديق المخاطر لمواجهة الأزمات التي قد تحدث في مختلف القطاعات ، فيما أكد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي صلاح الشامسي أن الأزمة عابرة ، مطالبا بالابتعاد عن اقتصاد المضاربة والاستثمار في اقتصاد المعرفة · وأكد الدباس أن البنوك لاتستطيع أن تقرض إلا ضمن معايير محددة وأن البنوك الإماراتية تعمل بأسس ثابتة حيث تقدم القروض للقطاعات المحتاجة ضمن التوجهات الحكومية ، حيث تعتمد المصارف الإماراتية استراتيجية ائتمانية صارمة وحذرة في سياق السنة الحالية عقب النمو غير السليم لدفاتر الاقتراض · وتحدث د· عبدالله القبيسي من المملكة العربية السعودية قائلاً: إن المشاكل التي واجهها القطاع الخاص بالمملكة عقب الأزمة تشابه ما حدث بالإمارات· وعلق صلاح الشامسي بضرورة عدم الوقوع في تداعيات الأزمة حتى لا تصاب بالشلل في التفكير، لافتاً إلى أن الأزمة عابرة وتتطلب ثقة وتضافر جهود الجميع مع النظرة الإيجابية وليس التشاؤمية ، كما تساءل عن كيفية تجميع الجهود للتعاطي مع الأزمة وأنه لا خيار سوى العمل معاً لتجاوز تلك التداعيات وخلق فرص عمل لتخفيف الآثار السلبية ودعم كل القطاعات· وطالب الشامسي بضرورة توفير بنوك تنمية قادرة على التمويل العقاري وأن يكون الدعم المالي لكافة القطاعات وبتمويل طويل المدى، مشددا على أهمية الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي والابتعاد عن اقتصاد المضاربة والتركيز على قطاع واحد· وقال ''المهم كيفية الوصول للتفاعل بإيجابية تجاه الأزمة المالية وتحسين الاقتصاد،'' مضيفا أن خطط أبوظبي لم تتأثر بالأزمة المالية وتوفير السيولة مسؤولية تقوم بها جهات محددة· وأكد أن كافة الملاحظات والمطالب والحلول التي طرحتها الجلسة الأولى سيتم تنفيذها لكنها تحتاج لبعض الوقت في طالب الاقتصاد المعرفي المتنوع· من جانبه قال د· احسان أبوحليجة من السعودية إن الملتقى أدى لتبادل وجهات النظر تجاه الأزم وتداعياتها، لافتاً إلى أن دول المجلس ابتعدت في الأشهر الثلاثة الأولى من الأزمة المالية العالمية عن الاعتراف بحدوث تداعيات للأزمة على المنطقة·وبين أن اقتصاديات دول الخليج تشهد تراجعاً في النمو بسبب حالة التباطؤ، مشيراً إلى أن تلك النتائج هي من التداعيات غير المباشرة· وطالب بضرورة تسريع خطوات التعامل مع الأزمة وإنفاق المزيد من الاستثمارات على البنية التحتية لتحسين مناخ الاستثمار· وأكد عدد من الحاضرين أهمية اعتبار الوقت الحالي فرصة ممتازة لتنفيذ المشاريع، لافتين إلى أن كثيرا من الدول راجعت سياساتها تجاه الخطط التنموية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية· كما طالبوا بتشكيل لجنة بالقطاعين الخاص والحكومي لتقديم تقرير عن الواقع الحالي للمشاريع التنموية في الامارة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©