الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا والخرطوم تبحثان اتفاقاً أمنياً جزئياً غداً

22 أغسطس 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم) - أكد مطرف صديق المتحدث الرسمي باسم وفد السودان في محادثات أديس ابابا في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أن المفاوضات حول القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان ستتواصل في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا غدا الخميس بدلا من الاحد، وهو الموعد المعلن سابقا، وقال ان المفاوضات لن تتأثر برحيل رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي الذي كان يدعمها بقوة، لكنه أكد أن غيابه سيكون له تأثيره على الاوضاع في القارة. وبدا صديق متفائلا بشأن التوصل الي تفاهمات في القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان، وقال إن اطراف التفاوض تدخل جولة الخميس بقناعة عالية بأهمية الاستقرار والتعايش السلمي وقال إنه يأمل أن تكون الجولة المقبلة هي جولة لتغليب مصالح البلدين، بدلا من اللعب بتكتيكات سياسية والبحث عن حلول بعيدة، مما يتيح الفرص لتدخلات دول اخرى. وقال دبلوماسيون ان السودان وجنوب السودان سيتعرضان لضغوط كي يتوصلا الى اتفاق جزئي لتأمين الحدود تمهيدا لاستئناف صادرات النفط ومنع تردي وضع الدولتين الى هاوية الانهيار الاقتصادي والحرب. وقال دبلوماسيون لـ”رويترز” إن من شأن استئناف تصدير النفط أن يقدم للبلدين دعما اقتصاديا سريعا وقد يساعد في تقريب مصالحهما وهما يسعيان للتوصل الى اتفاق شامل يضع نهاية للقتال عند الحدود. وأفاد دبلوماسيون غربيون وأفارقة بأن وسطاء الاتحاد الافريقي اقترحوا اتفاقا امنيا جزئيا يترك القضايا الاكثر تعقيدا مثل ملكية منطقة أبيي الى وقت لاحق. وقال دبلوماسي غربي “الخطة هي استئناف تصدير النفط حتى يستطيع الجانبان تحسين اقتصاديهما ويتوفر لهما الحافز كي يستمرا في المحادثات بشأن بقية القضايا”. وقال محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة “الايام” السودانية المستقلة ان من المرجح ان يوافق السودان على اتفاق جزئي يتيح استئناف تصدير النفط، حيث إنه يواجه احتجاجات شعبية على انفلات التضخم واجراءات التقشف القاسية التي اتخذتها حكومته. وقد أبدى الدبلوماسيون قدرا أكبر من التفاؤل مقارنة بجولات المحادثات السابقة التي شابتها الشكوك العميقة المتبادلة بين الجانبين، وهي شكوك تراكمت على مدى سنوات الحرب الاهلية وزادتها حدة الاشتباكات الحدودية التي وقعت في ابريل. وقال دبلوماسي افريقي “الوضع مختلف الآن. فقد تغيرت الظروف منذ وقوع القتال وأصبح من الممكن التوصل الى اتفاق نهائي”. ومن بين نقاط الخلاف الاساسية ترسيم الحدود حيث يتنازع الجانبان خمس مناطق على الاقل تقع عليها. ويسعى وسطاء الاتحاد الافريقي للتركيز أولا على خط أمني يقيم منطقة عازلة عرضها عشرة كيلومترات بطول الحدود. وقال عدة دبلوماسيين إن جنوب السودان أبدى تأييده لذلك الخط، أما السودان فلا يعترض عليه الا عند نقطة واحدة تضع شريطا عرضه 14 ميلا تستخدمه قبيلة المسيرية العربية في ناحية الجنوب. وقال دبلوماسي غربي “هذا هو الى حد بعيد الشيء الوحيد المختلف عليه. إن قالت الخرطوم نعم فستصبح المنطقة العازلة واقعا قائما”. واعلن نائب وزير المال في جنوب السودان ماريال اوو يول ان بلاده تأمل في ان تستأنف انتاجها النفطي في ديسمبر، وذلك بعد عام من توقفه ما ادى الى حرمانها 98 في المئة من عائداتها. وقال يول ان “وزارة النفط والمناجم تأمل باستئناف انتاج النفط في ديسمبر، مع احتمال تحصيل أول العائدات في يناير” 2013. لكنه اوضح ان استئناف الانتاج الكامل بحيث يشمل انواعا مختلفة مع استخدام انابيب متنوعة لن يتم “قبل يونيو 2013”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©