الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى و60 جريحاً بتجدد الاشتباكات الطائفية شمال لبنان

5 قتلى و60 جريحاً بتجدد الاشتباكات الطائفية شمال لبنان
22 أغسطس 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - قتل 5 لبنانيين وأصيب أكثر من 60 آخرين بعضهم بحال الخطر بينهم 9 عسكريين وضابط برتبة ملازم أول باشتباكات عنيفة مستمرة منذ مساء أمس الأول وحتى عصر أمس بين منطقتي جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المحسوبة على قوى 8 مارس، وباب التبانة ذات الأغلبية السنية المحسوبة على قوى المعارضة 14 مارس، في امتداد للصراع الذي تشهده سوريا المجاورة مرة أخرى. وسارع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي للقول إن هناك أطرافاً ترغب في توريط لبنان داعياً أبناء طرابلس الا يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين، ووجه الجيش بالعمل على وقف المعارك في طرابلس. فيما استنكر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عمليات خطف رعايا سوريين وأتراك في لبنان بهدف مبادلتهم بمحتجزين لدى المعارضة في سوريا. كما أعرب سليمان في بيان صحفي عن أسفه وحزنه لعدم تمكن المخطوفين اللبنانيين من تمضية عيد الفطر مع أهلهم وذويهم داعيا قادة الدول الصديقة الفاعلة والمؤثرة الى بذل الجهود من أجل إطلاقهم. وأفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام بأن الاشتباكات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة والرشاشات والقذائف الصاروخية، تشتد حيناً وتتحول إلى متقطعة حيناً آخر، في ظل إطلاق كثيف لرصاص القناصة على جميع المحاور لا سيما شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين حيث تنتشر وحدات الجيش التي استهدفت أكثر من مرة بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص. وأوضحت الوكالة أن حصيلة الاشتباكات منذ عصر أمس الأول، وحتى ظهر أمس بلغت 3 قتلى إضافة إلى 36 جريحاً بينهم 9 عسكريين. وأشارت الوكالة في نبأ لاحق إلى أن الاشتباكات تجددت بعنف بعد ظهر أمس بين باب التبانة وجبل محسن وأسفرت عن سقوط 5 جرحى على الأقل نقل 3 منهم إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس، ونفت ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن انسحاب الجيش من مناطق القتال. وذكر موقع “النشرة” الإلكتروني أن عدد القتلى ارتفع إلى 5 أشخاص بعد ظهر أمس. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه “الحاقاً لبيانها السابق، واصلت قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن - التبانة خلال الليل الفائت تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لاماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران، وقد أصيب أمس الأول 5 عسكريين بجروح مختلفة نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية. وصباح أمس تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة البقار لإطلاق قنبلة يدوية مما أدى إلى إصابة ضابط و4 عسكريين بجروح مختلفة. وذكر بيان الجيش أن وحدات الجيش مستمرة بتعقب المسلحين لافتاً إلى أنه تم ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والعتاد العسكري خلال المداهمات وتم تسليمها إلى المراجع المختصة. واقفل الجيش اللبناني طريق باب الحديد المؤدي إلى القبة نظراً لكثافة رصاص القنص والقذائف التي تتساقط وتم تحويل السير عبر منطقة أبي سمراء ونتيجة سقوط قذائف في القبة عمد عدد من العائلات إلى ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً. وأكدت قيادة الجيش في بيان لاحق ان قوات الجيش ما زالت في مواقعها وتعمل على وقف الاشتباكات وترد بعنف على مصادر النيران حتى اسكاتها. وذكر موقع النشرة الالكتروني أن الاشتباكات تجددت عصر أمس بعد إصابة أحد مسؤولي “الحزب العربي الديمقراطي” ويدعى سليمان إبراهيم العلي الملقب بـ”الجبار” في جبل محسن ونقل إلى مستشفى سيدة النجاة في زغرتا للمعالجة وهو في حالة حرجة. وطالب رئيس الوزراء اللبناني الجيش بالعمل على وقف المعارك في طرابلس قائلاً “إنه لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح أن هناك أطرافاً عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع”. وأضاف “إننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم إلى معارك لا تنتج إلا القتل والخراب والدمار، أو أن يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين. وقد طلبنا من قيادة الجيش والقوى الأمنية العمل بكل طاقاتها لايقاف هذه المعارك العبثية، وتبلغنا من قيادة الجيش أنها اتخذت وتتخذ كل ما يلزم من تدابير وإجراءات لحماية طرابلس وسلمها الأهلي. وختم ميقاتي بالقول “إننا نهيب بالقيادات السياسية في المدينة وقف المزايدات، لأن المزايدة على دماء المواطنين أمر معيب”. من جهة ثانية شهدت منطقة الحدود اللبنانية السورية الشمالية طوال ليل أمس الأول اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري التابع لنظام الرئيس بشار الأسد والجيش السوري الحر المعارض وطالت القذائف التي أطلقت من الجانب السوري عدة بلدات في منطقتي عكار ووادي خالد دون الإفادة عن وقوع إصابات في صفوف اللبنانيين. وأعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن وحدات الجيش السوري تصدت لمحاولة اعتداء وتسلل مجموعات وصفتها بـ”الإرهابية” من الأراضي اللبنانية إلى سوريا وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها. كما اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعات “إرهابية” منفصلة في القصير واوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©