منتخب «الأبيض» يستحق الحفاظ عليه.. والفراعنة الأفضل حالياً
قلة المواهب وضعف القاعدة في الأندية مشكلة اللعبة في الإمارات
أسامة أحمد(دبي)
«طائرة العرب» إلى أين؟! سؤال أطل برأسه بعد انتهاء الجولة الثانية لكأس العالم للكرة الطائرة للرجال تحت 23 سنة، المقامة بصالتي النصر والأهلي والتي يُسدل الستار عليها بعد غد بالصالة الزرقاء بمشاركة 12 منتخباً هي الإمارات، البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، كوبا، روسيا، إيطاليا، مصر، تونس، إيران، كوريا الجنوبية، تركيا.
ولم يقدم ممثلو طائرة العرب الإمارات ومصر وتونس ما يقنع في هذه التظاهرة العالمية، مما أثار أكثر من علام استفهام وسط المراقبين الذين أكدوا أن المستوى الذي ظهرت به المنتخبات الثلاثة يؤكد مدى التراجع الكبير الذي حدث في الطائرة العربية على الخارطة العالمية، وخصوصاً أن اللعبة في معظم الدول العربية «محلك سر» مما يتطلب من الاتحادات العربية المختلفة والاتحاد العربي للكرة الطائرة التدخل من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، حتى لا تختل معادلات اللعبة في هذه الدول العربية مما يكون له المرود السلبي على المنتخبات التي تحمل لواء العرب في مثل هذه الأحداث العالمية، حتى تتفادي منتخباتنا ما حدث في صالاتي النصر والأهلي، حيث كان بالإمكان أفضل مما كان في نسخة «الإمارات» وخصوصاً أن البطولة تقام على أرض دولة عربية والكل كان يتوقع أن تقارع بعض المنتخبات الكبار في «المونديال» ولكن جاء المستوى على غير التوقعات رغم أن البطولة تقام بالإمارات.
«الاتحاد» سألت التونسي المنصف بالعايبة مدرب منتخب تونس، وأحد المنتخبات الثلاثة التي تحمل لواء الطائرة العربية في «مونديال الإمارات» عن الأسباب الحقيقة وراء هذا التراجع المخيف للطائرة العربية؟ وتحدث بالعايبة تحدث بشفافية عن العلة واضعاً النقاط على الحروف.
أكد المنصف في بداية حديثه أن الطائرة العربية تعاني من العديد من المشاكل التي ظلت تمثل حجر عثرة على طريق مقارعة أبطال اللعبة عالمياً، مما كان له المرود السلبي على نتائج بعض المنتخبات العربية أبرزها عدم الصبر على الاستراتيجيات طويلة المدى وبأهداف لمدة 4 سنوات على الأقل، حتى تؤتي مثل هذه الاستراتيجيات ثمارها وفق النهج المرسوم، مما يمثل عقبة كبيرة على طريق التنفيذ والعمل الطويل من أجل المنافسة على صعيد الرجال والشباب والناشئين، وخصوصاً على صعيد قطاع المراحل السنية الحيوي الذي يفرز المواهب لبقية المنتخبات.
وأشار المنصف إلى أن القاعدة الصحيحة هي أساس العمل الناجح، الذي يكون له المرود الإيجابي على المنتخبات المختلفة، مطالباً الاتحادات العربية والأندية بالعمل الجاد في القاعدة وفرق المراحل السنية وفق استراتيجيات طويلة المدى، مع التشديد على الصبر وفق النهج المرسوم، لأن الصبر يعد عاملاً أساسياً في النجاح، وخصوصا أن المراحل السنية في اللعبة على الصعيد العربي تملك العديد من المواهب القادرة على انفجار طاقاتها في الصالات بشرط أن يكون العمل على أسس صحيحة وفق مواصفات الطائرة الحديثة التي تتطلب طول القامة.
وأضاف: «بعض الدول العربية تملك مواهب على صعيد المراحل السنية ينقصها فقط العمل وفق الاستراتيجيات الواضحة المعالم مدتها ما بين 4 إلى 10 سنوات حتى تحقق مثل هذه الاستراتيجيات أهدافها المنشودة».
وأشار إلى أن المنتخب المصري يعد بكل المقاييس أفضل من نظيره التونسي، وخصوصاً أن تصنيفه الدولي أعلى منا ويجني ثمار انسجام لاعبيه مع بعض لسنوات بعكس ما يحدث للمنتخب التونسي.
واعترف المنصف بتراجع الطائرة التونسية، وخصوصاً وأن الطائرة الحديثة تتطلب الإمكانات والعمل على مستوى القاعدة بصورة صحيحة، وهو ما يؤتي ثماره بعد 3 سنوات بتواجد منتخبات في المراحل السنية قادرة على تحقيق الإنجازات ورسم صورة طيبة عن الطائرة التونسية في المحافل القارية والدولية.
وأكد مدرب منتخب تونس أن الطائرة العربية بصفة عامة بحاجة ماسة إلى مدربين على أعلى مستوى ومعدين بدنيين، إضافة إلى الإحصائي الخاص والمتابعات الصحية حتى يحقق المدرب ما يصبو إليه.
وتحدث المنصف عن المنتخب الإماراتي بوصفه أحد المنتخبات العربية المشاركة في «المونديال»، مشيراً إلى أن «أبيض 23 سنة» في بداية تكوينه مما يتطلب من القائمين على أمره جهداً كبيراً، وخصوصاً أن الجيل الحالي يمثل نواة لمستقبل الطائرة الإماراتية التي تبحث عن بريقها المفقود.
وقال :«نتمنى المحافظة على الجيل الحالي والصبر على هذا المنتخب، في ظل الإمكانات المتوافرة له حتى ينجح في رسم صورة طيبة عن اللعبة في المستقبل القريب، وهو منتخب واعد يستحق ذلك».
وأشار مدرب منتخب تونس الذي سبق له العمل في تدريب منتخبنا الوطني الأول وبعض الأندية آخرها الوحدة، إلى أن الطائرة الإماراتية في تراجع وهي بحاجة إلى 4 سنوات من العمل الجاد حتى تستعيد بريقها المفقود وبروز أنديتها على الصعيدين العربي والقاري.
وأوضح أن مشكلة اللعبة بالإمارات في غياب المواهب مقارنة بأيام الزمن الجميل للعبة، إضافة إلى ضعف الإمكانات على صعيد المنتخبات مما انعكس سلباً على نتائج العديد من منتخباتها خلال المرحلة الماضية.
وأضاف المنصف: «القاعدة في الأندية ضعيفة مما يعد عاملاً مؤثراً في هذا التراجع الكبير للطائرة الإماراتية، إضافة إلى أن اللاعبين هجروا الصالات وذهبوا إلى ملاعب كرة القدم، وخصوصاً أنها اللعبة الشعبية الأولى التي تستأثر بمعظم الاهتمام».
وتابع: «تطور اللعبة مرهون بكثرة المشاركات الخارجية والمحافظة على الجيل الحالي من اللاعبين الذي يشارك في هذا المونديال تحت 23 سنة وخصوصاً بعد أن أصبحت اللعبة شهيدة».
وعن المستوى الفني العام لنسخة الإمارات أكد بأنه جيد والأداء في تصاعد مستمر من مباراة لأخرى مما انعكس إيجاباً على المستوى الفني العام للبطولة.
واختتم المنصف حديثه بقوله: «أتوقع أن يكون «مربع الذهب» بين روسيا وكوبا وإيطاليا والبرازيل؛ لأن هذه المنتخبات الأربعة هي الأحق بالصعود إلى الدور قبل النهائي».
الروسي: لا شكاوى تحكيمية
دبي(الاتحاد)
أكد حكمنا الدولي حامد الروسي مقرر لجنة حكام البطولة على نجاح البطولة ومن ضمن النجاحات قضاة الصالات، الذين حققوا نجاحاً كبيراً في جميع مباريات البطولة، مبينا أنه لا وجود لأخطاء مؤثرة في جميع المباريات.
وأعرب الروسي عن سعادته بنجاح التحكيم في البطولة مما كان له المرود الإيجابي للوصول بجميع المباريات التي أقيمت خلال الأيام إلى النجاح المطلوب، الذي تنشده جميع المنتخبات المشاركة في البطولة.
وظلت لجنة حكام البطولة تجتمع يوميا بفندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي برئاسة حسن أحمد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لتقييم الجانب التحكيمي عقب كل جولة.
جدير بالذكر أن آخر مشاركات الروسي كانت قبل أيام، حيث أدار نهائي مونديال السيدات بين تركيا والبرازيل والذي ابتسم خلاله الحظ لتركيا.
الجولة الأخيرة في الدور التمهيدي اليوم
صالة النصر
إيطاليا_ كوبا _ 14:00
إيران _ مصر 16:30
الإمارات_ كوريا_ 1900
صالة الأهلي
روسيا _ المكسيك - 14:00
البرازيل_ تركيا_ 16:30
الأرجنتين_ تونس_ 19:00
المستوى الفني جيد
دبي (الاتحاد)
وعن المستوى الفني العام لنسخة الإمارات أكد المنصف بالعايبة بأنه جيد والأداء في تصاعد مستمر من مباراة لأخرى مما انعكس إيجاباً على المستوى الفني العام للبطولة. واختتم المنصف حديثه بقوله: «أتوقع أن يكون «مربع الذهب» بين روسيا وكوبا وإيطاليا والبرازيل؛ لأن هذه المنتخبات الأربعة هي الأحق بالصعود إلى الدور قبل النهائي».
عدد اليوم
