الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تستعيد مسارها الصاعد وتبدأ مرحلة ترقب لتغطية اكتتاب إعمار مولز

الأسهم المحلية تستعيد مسارها الصاعد وتبدأ مرحلة ترقب لتغطية اكتتاب إعمار مولز
17 سبتمبر 2014 22:30
استعادت أسواق الأسهم المحلية أمس مسارها الصاعد مرة أخرى في أعقاب انحسار الإشاعات والمضاربات التي سيطرت على الأسواق منذ بداية الأسبوع، لتبدأ مرحلة جديدة من التحركات الأفقية ترقباً لتغطية الاكتتاب في شركة إعمار مولز وقرب إدراج شركة ماركة بسوق دبي المالي. ونجحت الأسهم في تحقيق مكاسب في قيمتها السوقية أمس بلغت 1,2 مليار درهم استردت بها نحو 50% من الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من الانحسار اللافت في مستويات السيولة والذي اعتبره محللون طبيعياً مع دخول اكتتاب إعمار مولز مرحلة مهمة من التغطية. وقال محللون إن إعلان إعمار العقارية عن تغطية الاكتتاب في شريحة المؤسسات في وقت مبكر من بدء الطرح، أسهم في تحفيز المستثمرين الأفراد للقيام بعمليات تسييل للحاق بالاكتتاب خلال الأيام المتبقية، أو الاحتفاظ بسيولة نقدية لاستثمارها فور إدراج سهم الشركة في السوق المتوقع 2 أكتوبر المقبل وكذلك الدخول على سهم شركة ماركة الذي سيدرج في 25 سبتمبر الجاري. وقال المحلل المالي وضاح الطه إن السيولة في الأسواق دخلت مرحلة الانحسار الفعلي مع إقدام مستثمرين أفراد على القيام بعمليات تسييل للمشاركة في اكتتاب إعمار مولز الذي دخل مرحلة مهمة مع بدء العدد التنازلي لإغلاق سجل الطلبات في 24 سبتمبر بالنسبة للأفراد، لافتاً إلى أن إعلان الشركة أمس عن تغطية شريحة المؤسسات التي تشكل 70% من الطرح في وقت مبكر، أنهى حالة التردد لدى بعض المستثمرين الأفراد وشجعتم على التسييل السريع للحاق بالاكتتاب. وأضح أن الأسواق دخلت حالة من الترقب الهادئ بعد انحسار الشائعات والمضاربات على سهم أرابتك القابضة الذي تصدر مشهد الأسواق منذ بداية الأسبوع الجاري على خلفية شائعات بتوصل آبار للاستثمار لاتفاق شراء 50% من أسهم الرئيس التنفيذي السابق لأرابتك حسن إسمك على سعر يتراوح بين 5 إلى 5,5 درهم للسهم، وهي الإشعاعات التي لم تنف أو تؤكد حتى الآن من قبل أي من الطرفين. وأشار الطه إلى أن عدم وضوح الرؤية بشأن هذه الصفقة وضعت المستثمرين في حيرة كبيرة وحالة من الترقب، مما قاد إلى هبوط حاد في حركة التداول على السهم أمس لتصل إلى نحو 39,6 مليون سهم مقارنة بمتوسط يصل إلى 120 مليون سهم في الأشهر الثلاث الماضية، بنسبة انخفاض في المعدل بلغت 67% تقريبا، مما يعكس حالة القلق في أوساط المستثمرين الذين بدأوا في تجاهل السهم لحين وضوح الرؤية، ليدخل سوق دبي برمته في حالة الهدوء النسبي والترقب الإيجابي للمحفزات المتوقعة في الجلسات المقبلة. وأشار إلى أنه في المقابل حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس ارتداداً طبيعياً بقيادة قطاع البنوك وحيادية قطاع الاتصالات، وذلك بعد ما شهدته الجلسات الماضية من انخفاضات طفيفة، لافتاً إلى أن الأسواق بشكل عام يتوقع أن تبقى لفترة محدودة في مسارها الأفقي ونطاق التذبذب الضيق، بعد أن فشلت مؤشرات السوقين في دبي وأبوظبي في الوصول إلى قمم سابقة، وارتدادها عن المستويات المرتفعة التي بدأت عليها تعاملات سبتمبر، لكنه أشار إلى أن المستويات الحالية على الرغم من ذلك لا تعكس في حقيقة الأمر نوعاً من القلق كونها غير متضخمة، لكن الأمر يتعلق فقدان الأسواق قوة الدفع الرئيسية لدعم الصعود، وهي القوة المتوقع أن تعود للأسواق مع إدراج أسهم ماركة وأعمار مولز. من جهته، اتفق المحلل المالي ومدير محافظ مالية، وجيه المضحي، مع ما ذهب إليه الطه في دخول الأسواق مرحلة ترقب وانحسار ملحوظ في السيولة، وهي مرحلة طبيعية عادة ما تسبق أي عمليات طرح أولى تجري في الأسواق والتي يتجه المستثمرون خلالها لتسييل كميات ضخمة من السيولة إما بهدف المشاركة في الاكتتاب أو الشراء المباشر لأسهم الشركات الجديدة فور الإدراج في حال تضاءلت نسب التخصيص. وأشار المضحي إلى أن مؤشر سوق دبي المالي يتحرك منذ بداية الشهر في نطاق منطقة تذبذب عالية تتراوح بين نطاق مستوى 4940 نقطة ومستوى 5196 نقطة، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من اختراق هذه القمة عند الصعود لكنها لم تتراجع دون المستوى الأدنى، مما يعكس حالة من الترقب الإيجابي رغم قلة السيولة في الأسواق، وذلك مع تلاشي التحركات المضاربية خاصة على سهم أرابتك القابضة خلال جلسة الأمس. وتوقع المضحي أن يستحوذ سهمي إعمار مولز وماركة على ما يتراوح بين 60 إلى 80% من حركة التداول في سوق دبي المالي عند الإدراج وأن تشهد الأسواق حركة قوية في الفترة المقبلة مع تداول الأسهم الجديدة. وبالعودة لأداء الأسواق أمس، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة طفيفة بلغت 0,14% ليغلق عند مستوى 5384,2 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1,16 مليار درهم لتصل إلى 808,67 مليار درهم. وبحسب بيانات الهيئة، تم تداول ما يقارب 402,52 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0,88 مليار درهم من خلال 6633 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 36 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 189,03 مليون درهم موزعة على 39,62 مليون سهم من خلال 944 صفقة، تلاه سهم شركة إعمار العقارية في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 119,53 مليون درهم موزعة على 10,76 مليون سهم من خلال 506 صفقات. و حقق سهم تكافل أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7,47 درهم مرتفعاً بنسبة 14,92% من خلال تداول 1657سهماً بقيمة 12,38 ألف درهم، تلاه في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم أركان لمواد البناء ليغلق على مستوى1,97 درهم مرتفعا بنسبة 11,93% من خلال تداول 0,89 مليون سهم بقيمة 1,67 مليون درهم. وسجل سهم بنك دبي التجاري أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6,16 درهم مسجلًا خسارة بنسبة 5,23% من خلال تداول 51,11 ألف سهم بقيمة 323,5 ألف درهم، تلاه سهم الجرافات البحرية الذي انخفض بنسبة 3,56% ليغلق على مستوى 6,51 درهم من خلال تداول 279سهماً بقيمة 1816,29درهم. و بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي منذ بداية العام 24,82%، فيما بلغ إجمالي قيمة التداول 428,28 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 62 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 47 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع العقار المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 55,5973% ليستقر على مستوى 8226,94 نقطة، مقارنة مع 5287,33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 46% ليستقر على مستوى 7754,93 نقطة مقارنة مع 5311,47 نقطة تلاه مؤشر قطاع البنوك، محققاً نسبة ارتفاع بلغت 30,6% ليستقر على مستوى 3806,15 نقطة مقارنة مع 2912,22 نقطة. وحقق مؤشر قطاع الصناعة نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 14,8% ليستقر على مستوى 1274,83 نقطة مقارنة مع 1109,93 نقطة، تلاه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 14,2% ليستقر على مستوى 1693,40 نقطة مقارنة مع 1482,74 نقطة، ثم مؤشر قطاع الخدمات، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 7,14% ليستقر على مستوى 1602,89 نقطة مقارنة مع 1496,06 نقطة، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة ارتفاع بلغت 3,49% ليستقر على مستوى 1652,75 نقطة مقارنة مع 1597 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©