الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وحدات تخزين مبتكرة للمطابخ الحديثة توفر الراحة لربات البيوت

وحدات تخزين مبتكرة للمطابخ الحديثة توفر الراحة لربات البيوت
27 يناير 2014 22:34
ساهم التطور المذهل الذي نشهده في قطاع التقنية الحديثة في هندسة التصميم الداخلي، في تحقيق قدر من السرعة والسهولة في مزاولة حياتنا، وجعل محيطنا أكثر تنظيما وترتيبا، لما نحتاج إليه لنصل إلى ما نريده بسرعة أكبر، في وقت كنا نحتاج فيه إلى مزيد من الوقت في عملية جلب قطعة ما أو حتى البحث عما نحتاج إليه نظرا لاكتظاظ الأغراض في فراغ المنزل، وربما من أكثر الفراغات التي تحتاج إلى قدر من التنظيم والترتيب، هي خزائن المطابخ التي لم تصبح مجرد أبواب مرصوصة إلى جانب بعضها البعض وتحمل في أحشائها مجموعة من الأواني والصحون، والأكواب والمواد الغذائية وغيرها، وإنما نجدها صممت لتكون أسهل وأسرع عند ممارسة المرأة عملها، حيث أصبحت عملية جلب ما ترغب فيه أكثر راحة بالنسبة لها، وهذه الخزائن تتميز بها تصاميم المطابخ الجيدة عن غيرها من المطابخ العادية. خولة علي (دبي) - للتعرف إلى المزيد حول هذا النمط من الخزائن المبتكرة، يشير المصمم عمر أحمد موضحا: في كثيرا من الأحيان نجد المرء عندما يرغب في تركيب وتجهيز فراغ المطبخ، ينظر إلى الشكل الخارجي للخزائن والدواليب وعملية توزيعها ورصها إلى جانب بعضها البعض في مساحة معينة محددة من فراغ المطبخ، فلا ينظر أو يعير الأجزاء الداخلية وما هو خلف هذه الأبواب الصغيرة او في أحشائها من خانات أو أرفف أو جرار، وغيرها الكثير أي أهمية تذكر. مطابخ ذكية ويضيف عمر أحمد: لكن ما نشاهده الآن من تطور مذهل في تصميم المطابخ، فلأنه لا يهتم المصمم فقط بالفراغ الحيوي، فهو ليس مجرد فراغ لممارسة نشاط الطاهي، وربما هذا ما نشاهده بكثرة في تصاميم المطابخ المفتوحة التي تسير على نظام التصميم الأميركي، وتصاميم المنازل القائمة على نظام الفراغات المفتوحة، ونظرا لكون هذا الفراغ لابد أن يتماشى ويسير على وتيرة الحياة المتسارعة، ويصمم وفق متطلبات الحياة في الوقت الراهن، فإن المصممين لقطاع المطابخ ينطلقون بأفكارهم إلى البحث عن تقنيات تساهم في تحويل المطابخ إلى مطابخ ذكية، من خلال جعل خزائنها أكثر ابتكارا في عملية تخزين معدات الطبخ، أو عند استدعاء أي قطعة محفوظة في هذه الخزانة. ويوضح عمر أحمد قائلاً: لنجاح التعاطي مع مفردات المطبخ لابد في البداية أن يكون المطبخ مصمماً بطريقة تحقق المرونة والسرعة عند ممارسة النشاط فيه. وهذا الأمر إنما يجعل المرء أكثر تنظيما في وضع الأشياء، إلى جانب إكساب الفراغ قدرا من الترتيب وتنظيم المواد والقطع فيها ضمن الاحتياجات دون المبالغة في تكديس الأغراض فيه. ودائما نؤكد أن المطبخ الحديث هو المكان الذي يستطيع أن يجمع بين أعداد أصناف الطعام وأي نشاط آخر، بحيث يتم تناول الطعام فيه، وهذا ما جعل بعض المنازل الحديثة، تكتفي بمساحة متسعة في المطبخ لتناول الطعام فيه، وإلغاء الغرفة الخاصة لتناول الطعام نظرا لقلة استخدامها. ويشير عمر أحمد موضحاً: لو نظرنا في طيات المطابخ لوجدنا أنها تتكون من مجموعة من وحدات خزائن، موزعة بطريقة عملية مدروسة بحيث تحقق الراحة وسهولة الحركة لمزاولي النشاط فيه، ونظرا لأهمية عملية توزيع والوحدات في فراغ المطبخ، فإن عملية تصميم هذه الوحدات لا يقل أهمية عن ذلك، والكثيرون يشكون من صعوبة تناول أغراض المطبخ بالسرعة التي ينشدونها، وأيضا تكديس هذه المواد بطريقة مزعجة، الأمر الذي يجعل مهمة الطبخ متعبة وصعبة في الوقت ذاته. فعملية تحويل وحدات المطبخ من وحدات عادية إلى أخرى مبتكرة وذكية، جعل مهمة التعامل مع هذا الفراغ شيقة ومريحة وسريعة في الوقت ذاته. وهذه المهمة تحتاج إليها سيدة المنزل حتى تستطيع تحضير الوجبات لأسرتها بمزيد من الهدوء والسهولة في التعاطي مع هذه الوحدات. وحول تفاصيل هذه الوحدات من الخزائن يرى عمر أحمد قائلا: تتكون هذه الوحدات والدواليب المثبتة حول جدران حوائط المطبخ من أدارج عالية، وأسفلها مجموعة من الأرفف التي تحمل الأدارج وهي واقفة على أرجل خشبية وهذه الوحدات كغيرها من وحدات المطبخ تصنع غالبا من الخشب الأبيض أو الموسكي وتطلى بأي لون أو أن يتم تجليدها بالفورميكا، أو أي قشرة خشب ولكن هذا لا يمنع أن تنفذ بعض وحدات المطبخ من المعدن كالألمنيوم وغيرها وهذا متروك لرغبة الزبون، وعملية توزيع هذه الوحدات تعتمد على وجود خزائن لحفظ المواد الغذائية أو المعلبات، إضافة إلى دواليب خاصة لحفظ الأواني المخصصة للطهي التي تستخدم بشكل يومي، فلابد أن تكون قريبة نوعا ما من محطة ونشاط العمل، كما أن الأواني التي تستخدم لتناول الطعام يفضل وضعها قريبة من محطة تناول الطعام في حال كان تناول الطعام في نفس فراغ المطبخ، لذا يمكن أن تخصص وحدات خزانة على شكل «فترينة» بأبواب زجاجية، ملحقة بها أدراج تخزن فيها ملاعق الطعام وغيرها. ونجد هذه الخزائن تعمل على إظهار ما في قلب هذه الوحدة بمجرد أن يفتح باب الخزانة، وهذا التصميم يسهل من مهمة تناول الغرض المطلوب وأيضا ترتيب محتويات الوحدة. فلا تتكبد المرأة الكثير من الوقت والجهد حتى تحصل على ما تريده. ويمكن تخصيص جزء من الخزائن مصمم بطريقة طولية بحيث توزع فيها المواد الغذائية وتكون بعيدة نوعا ما من منطقة انبعاث الحرارة كالأفران. توزيع الأجهزة الكهربائية ويتابع عمر أحمد قائلاً: إلى جانب ذلك نجد أن هناك مساحة جيدة بين الوحدات العلوية والخزائن السفلية بين هذه المنطقة يمكن أن توزع فيها الأجهزة الكهربائية كالخلاط ومواد العجن وغيرها، من أجهزة إعداد الطعام، بحيث تكون قريبة من موصلات الكهرباء، كما يمكن عمل غطاء يقفل على هذا الفراغ من أعلى إلى أسفل بحيث تحفظ فيه هذه المعدات، ويمكن استخدامه بمجرد أن يفتح الغطاء، فلا حاجة إلى نقل وتحرك المعدات من مكانها، كما تتوفر خزائن تفتح بطريقة السحب إلى الخارج بحيث يشاهد المرء محتويات الوحدة. وهذا النمط يمكن تصميمه في الزوايا أو الفراغات الصغيرة المساحة، أو في الأماكن الضيقة. أما الوحدات التي تقع في الأركان، فيفضل أن تصمم بنمط الدواليب المبتكرة بحيث يسحب الرف إلى الخارج، ما يسهل استخراج ما نرغبه. والجميل أيضا في هذه الوحدات أن البعض منها مصممة بحيث تضاء في حال سحب الدرج أو فتح الخزانة. وهناك أيضا بعض الوحدات المنفصلة والتي يمكن تحريكها ونقلها إلى أي مكان، فهي قائمة على عجلات يمكن نقلها وسحبها في أي محطة من المطبخ، وعادة ما تستخدم هذه الخزانة في حفظ التوابل والبهارات أو تضم لوح تقطيع الخضار، أو لتحضير المعجنات. ولا يمكن أن ننسى أيضا أهمية الأرفف في المطبخ لخلق لمسات جمالية بحيث توضع عليها بعض التحف او تزين بالشتلات او يمكن أن تكون رفاً لبعض الكتب المتعلقة بالمطبخ. أكثر مرونة وسهولة يشير عمر أحمد قائلاً: المطبخ لابد أن يتجزأ إلى عدة وحدات بناءً على منطقة النشاط، فمحطة العمليات عادة ما تكون قريبة من الفرن، والتي لابد أن تضم متطلبات المنطقة من مواد وأوان وغيرها، إضافة إلى منطقة لعملية تخزين الأطعمة، ومنطقة أخرى لتجهيز الطعام او محطة لتناوله، وبناءً على تلك المستويات يمكن أن نحقق مزيدا من النظام والترتيب في المطابخ، ونجعلها أكثر مرونة وسهولة عند مزاولة النشاط فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©