الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش استثمارات التقنية الآسيوية بالرغم من تقلبات الأسهم الصينية

انتعاش استثمارات التقنية الآسيوية بالرغم من تقلبات الأسهم الصينية
28 أغسطس 2015 21:00
أثارت التقلبات التي اجتاحت أسواق الأسهم الصينية في الآونة الأخيرة، العديد من الأسئلة حول مدى إمكانية استمرار موجة نمو استثمارات شركات التقنية الناشئة في آسيا. وساعد الارتفاع الكبير في الأسهم في الصين بالمقارنة مع السنة الماضية، في دعم الكثير من جولات جمع الأموال، لكن التراجع الكبير الذي منيت به خلال الشهر الماضي، ربما يشجع المستثمرين الصينيين، ومؤسسات القطاع الخاص، على عدم المشاركة في مثل هذه الجولات، نظراً للصعوبات التي من المتوقع مواجهتها مع المستثمرين الآخرين. وتمكن مؤخراً تطبيق خدمة سيارات الأجرة ديدي كوايدي، من جمع ملياري دولار خلال أسبوعين فقط، عندما كانت سوق الأسهم في أسوأ حالاتها، رغم أنه كان يخطط في البداية لجمع 1,5 مليار، بيد أنه وجد إقبالاً كبيراً ساعده على زيادة المبلغ. وتوقع كاي فو، الرئيس التنفيذي لشركة إنوفيشن ووركس، عدم وقوف الركود عائقاً أمام الاستثمارات الكبيرة. ويؤكد أنه حتى في حالة تراجع التقييمات قليلاً، فقد يشكل العدد الكبير من المستثمرين الأميركيين، ومؤسسات التقنية الصينية المدرجة في أسواق الأسهم الأميركية مثل علي بابا، حماية في وجه أي ركود طارئ. لا شك في أن بروز شركة للبرامج من لا شيء، إلى ما يربو على المليار دولار في غضون أقل من سنة واحدة بعد طرح أول منتج لها في الأسواق، يجذب الكثير من انتباه المستثمرين، ومع ذلك فإن شركة أبوس جروب، ليست معروفة لحد كبير في أروقة سيلكون فالي، نظراً إلى ابتعادها عنه بنحو 6 آلاف كيلو متر في الصين. وتمكنت شركات التقنية الناشئة، من تحقيق وتيرة نمو مذهلة في مختلف أرجاء آسيا لا تقل قوة عن نظيراتها في أميركا، وأنجزت 46 من هذه الشركات خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري بما فيها أبوس، عدداً من جولات جمع الأموال نصيب الواحدة منها 100 مليون دولار أو ما يزيد، أقل باثنين من المؤسسات الأميركية، البالغ عددها 48 مؤسسة. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز الاستثمار في شركات التقنية الناشئة بآسيا يعكس تركيز المستثمرين بقطاع التقنية على آسيا خاصة الصين والهند، حقيقة تزايد وتيرة لامركزية الاستثمارات العالمية في قطاع التقنية. وتُبدي البنوك الآسيوية ومؤسسات القطاع الخاص وصناديق رؤوس الأموال الاستثمارية وشركات البرمجيات والأجهزة العملاقة، كلها رغبة كبيرة في الاستثمار في شركات التقنية الناشئة المحلية. وتملك كل من الهند والصين، أكبر سوقين للهواتف الذكية في العالم، حيث يسعى المستثمرون للحصول على طرق تكفل لهم جني أرباح من هذه الأسواق. كما تُحظى بالاهتمام أيضاً، الشركات الصغيرة العاملة في صناعة الأجهزة والتي تستغل معرفتها بسلاسل توزيع الإلكترونيات الصينية لتقوم بصناعة أجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار، لتشكل حقولاً للتقنية لم تستطع الشركات الكبيرة مثل جوجل ومايكروسوفت وأبل، بسط هيمنتها عليها حتى الآن. ويزيد عدد المستثمرين الصينيين الذين شاركوا في عمليات جمع أموال عن 100 مليون دولار أو أكثر، عن عدد وصفائهم الأميركيين داخل الصين. وساعدت هذه الأموال بالفعل، في بلوغ قيمة العديد من شركات التقنية الناشئة، مليار دولار أو ما يزيد. وبرزت بفضل هذه الأموال، 13 شركة ناشئة في آسيا خلال العام الماضي، بالمقارنة مع 30 في أميركا الشمالية. وفي المقابل، بلغ عددها في آسيا خلال العام الجاري حتى الآن 11 شركة بينما يقدر في أميركا بنحو 19. ويعكس نهوض شركة أبوس جروب، النشاط الذي تُحظى به سوق الإنترنت في القارة. وبعد ثلاثة أشهر من إطلاق الشركة في يوليو 2014 والتي تعمل كواجهة مرئية تجعل استخدام نظام تشغيل أندرويد أكثر سهولة وكفاءة، تم تنزيل 40 ألف تطبيق من مستخدمين معظمهم من بلدان مثل إندونيسيا. ويتعدى عدد مستخدمي تطبيق أبوس الذي يتضمن متصفح ومصباح وتطبيق يساعد على تحسين أداء الهاتف المحمول، 200 مليون مستخدم في الوقت الحالي. وفي الهند، تم إبرام أكبر صفقتي استثمار، من قبل صندوق التحوط الأميركي تايجر جلوبال وموقع علي بابا للتجارة الإلكترونية. ورغم أن العديد من الناس في الصين يوافقون على أن هذه البيئة ساعدت في ارتفاع أسعار مؤسسات التقنية الناشئة، إلا أن قلة منهم يتخوفون من حدوث فقاعة، على الأقل حتى الآن. الهند تعتبر الهند بكثافتها السكانية التي تربو على المليار نسمة، واحدة من أكثر البلدان في العالم التي تتكون بنيتها السكانية من الشباب وتقل فيها نسبة امتلاك الهواتف النقالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©