الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الاتصالات تتسابق للاستثمار في «الجيل الرابع»

شركات الاتصالات تتسابق للاستثمار في «الجيل الرابع»
28 أغسطس 2015 20:55
ترجمة: حسونة الطيب في أعقاب سنوات من تراجع العائدات وسط منافسة محتدمة من شركات التقنية، تركز شركات الاتصالات على الجزء الخاص بعالم الإنترنت، حيث لديها المقدرة على إحداث الفرق، من خلال تطوير شبكات قادرة على نقل الكميات الضخمة من البيانات التي يتطلبها المستقبل. ويقول ستيفن هوارد، المحلل في إتش إس بي سي: «عاد المشغلون الأوروبيون للإنفاق بقوة في المشاريع الاستثمارية مرة أخرى، ما يؤكد ثقتهم الكبيرة في مستقبل القطاع». ويعني ذلك في قطاع الهواتف النقالة، زيادة معدل الاستثمارات في تقنية الجيل الرابع، لتوفير إنترنت لاسلكي فائق السرعة. ويرى جافن باترسون، الرئيس التنفيذي للاتصالات السلكية واللاسلكية البريطانية، أنه تم التقليل من أهمية إنشاء الشركة المرحلة الثانية من الموجة البريطانية العريضة، وظلت الشركة تتحدث لعدد من السنوات، عن نيتها إيقاف شبكة المحادثات الصوتية، التي تعتمد بنيتها التحتية على الإنترنت. وتعتبر هذه من الخطوات الضخمة، نظراً لحاجة المستهلكين الدائمة لمزيد من البيانات الضرورية لمشاهدة الفيديوهات والاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة للألعاب. وتساعد زيادة الطلب على الموجة العريضة فائقة السرعة، في زيادة عائدات قطاع الاتصالات، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة أرثر دي وبيل لابس التابعة لشركة الكاتيل، وأكد التقرير حاجة شركات الاتصالات للاستثمار في شبكاتها، خاصة في التحول من الشبكات التي تستخدم خطوط النحاس التي تعمل على ربط الاتصالات الصوتية الصادرة من الهواتف التقليدية، إلى بروتوكول الإنترنت أو الشبكات التي تعمل بالإنترنت. ومن الممكن تطوير خدمات ومنتجات جديدة في نظام الحوسبة السحابية، وذلك قبل طرحها في أسواق معينة وتغييرها حسب الحاجة المحلية، وعلى سبيل المثال، من الممكن تزويد المنازل بالموجة العريضة بسرعة كبيرة، بدلاً من انتظار لأيام عديدة لقدوم الفني لتوصيل الكابلات المطلوبة، وربما توفر عملية تحديث الشبكات، نحو 14 مليار يورو سنوياً بالنسبة لقطاع الاتصالات في أوروبا، بجانب نحو 25 مليار يورو أخرى تنتج عن خفض تكاليف التشغيل. ويقول جوسي بورتال، الشريك في شركة أرث دي: «حان الوقت لقطاع الاتصالات الأوروبي، لتشغيل الشبكات بنظام الحوسبة السحابية، المهمة التي يتطلب تنفيذها جهداً كبيراً، خاصة أن النتائج المرجوة منها محفزة للغاية». وحولت تيليكوم النمساوية في السنة الماضية، عملاء الخطوط الثابتة من الشبكة العادية، لشبكة تعمل بكاملها عبر بروتوكول اتصال الإنترنت، كما أحرزت، دويتشه تيليكوم الألمانية، تقدماً مشابهاً في خططها، وذكرت الشركة، أن شبكة بروتوكول الإنترنت، ستساعد في تقديم الخدمات للعملاء في عدد من الأسواق، من خلال مركز للخدمة يعمل بالحوسبة السحابية، ما يقلل التكاليف ويساعد على إطلاق خدمات جديدة، وتتطلع الشركة للاعتماد على بروتوكول الإنترنت تماماً في عملياتها بحلول نهاية 2018. وتحول الشركة في الوقت الحالي، نحو 100 ألف عميل أسبوعياً لمنصة الإنترنت، وتتلخص الخطوة الأولى، في إنشاء منصة واحدة، تجمع كل نقاط الدخول من خطوط الاتصال الثابتة إلى الأجهزة المحمولة، ومن ثم وضعها في حزمة الحوسبة السحابية، ما يجعلها أقل تكلفة وأكثر كفاءة. ويمكن لشركات الاتصالات، فرض رسوم عالية على السرعات الكبيرة وحجم البيانات، بجانب ضمان جودة التوصيل والشراكات مع الشركات العاملة في مجال المحتوى، كما تساعد منصات الإنترنت، في إضافة نشاطات جديدة من خلال عمليات الدمج والاستحواذ. ويتوقع بعض المحللين، استحواذ دويتشه تيليكوم الألمانية، على شركة الاتصالات البريطانية، خاصة أن تحول كل منهما لشبكات بروتوكول الإنترنت، يجعل تنفيذ الصفقة أكثر سهولة. لكن لا تسلك كافة الشركات هذا النهج، باستثمار المزيد من أموالها في الشبكات والخدمات، ويتوقع الخبراء أن الشركات التي لا تقوم بذلك، ربما تعاني من عدم مقدرتها على إضافة منتجات جديدة والمحافظة بالتالي على عملائها، بجانب خفض معدلات التكاليف. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز سوق مشتركة بين المحمول والثابت يرى بعض خبراء القطاع، أن العمل في شبكات بروتوكول الإنترنت، هو بمثابة التأكيد على التحول إلى سوق مشتركة بين الهواتف المحمولة والثابتة. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا راجيف سوري :«من المرجح أن يتحول القطاع بكامله إلى بروتوكول الإنترنت، حيث تحولت ثماني شركات من ضمن العشر الكبيرة في أوروبا، للعمل بهذه التقنية». ومن ضمن الأسباب التي دعت لهذا التحول، محاولة شركات الاتصالات الإيفاء بمتطلبات العملاء الذين يتوقون للحصول على بيانات أكثر مقابل مبالغ أقل. ومن المرجح أن تكون المجتمعات هي الرابح في سباق الصحة الرقمية، حيث ساهمت الطابعات ثلاثية الأبعاد والإنسان الآلي والرقابة عن بعد، في تحسين صحة البشر. كما برزت طرق جديدة لجني الأرباح، عبر استخدام شبكات بروتوكول الإنترنت. ويمكن مثلاً للشركة التي تعمل بشبكة بروتوكول الإنترنت في أسواق متعددة، طرح وبكل سهولة، خدمات مثل شبكات التلفزيون والألعاب في عدد من الدول. ويبدو أن الشركات الكبيرة مثل فودافون، هي المستفيد الأكبر من عمليات الشراكة القائمة في القطاع بين قنوات التلفزيون مدفوعة القيمة مقدماً والموجات العريضة، وبين خطوط الاتصال الثابتة والنقالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©