الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيارات «الهجين» في الإمارات مطلع 2016

سيارات «الهجين» في الإمارات مطلع 2016
28 أغسطس 2015 23:47
يوسف العربي (دبي) تعتزم شركات سيارات عالمية، عبر وكلائها المحليين، طرح سيارات «هجين» جديدة في الدولة خلال العام 2016 لمواكبة التغير في أنماط شراء المركبات عقب قرار تحرير أسعار الوقود منذ مطلع أغسطس الماضي. وأكد خبراء ومديرو وكالات محلية أنهم رصدوا توجه شريحة كبيرة من المستهلكين مؤخراً نحو السيارات «الهجين» للحد من نفقات الوقود، لاسيما بعد تحرير الأسعار حيث يقل استهلاك هذا النوع من السيارات بنحو 30% عن مثيلتها التقليدية. وقالت شركة الفطيم للسيارات إن شركة «تويوتا» أنها ستطرح الجيل المقبل من هذه تقنيات السيارات الهجين في سوق الإمارات خلال العام المقبل كما أكدت شركة لكزس أنها ستطرح سيارات «هجين» جديدة في السوق المحلي قبل نهاية العام، فيما أفادت شركة «بي إم دبليو» بأنها تخطط لطرح سيارات كهربائية محلياً عند توافر الظروف الملائمة لذلك. دعم حكومي وقال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات لـ «الاتحاد»، إن قرار الإمارات بتحرير أسعار البنزين والديزل يعزز من فرص انتشار السيارات الكهربائية والهجين في الدولة، مشيراً إلى أن هذا النوع من المركبات الموفرة للوقود لا يمكن أن ينتشر في الدول التي تدعم المحروقات. وأضاف أن شريحة كبيرة من العملاء باتت أكثر اهتماما بالتحول إلى السيارات الهجين وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وقال إن ارتفاع أسعار السيارات الهجين أو الكهربائية يعد في مقدمة التحديات التي تعوق انتشارها، مطالبا بتقديم حوافز حكومية لتشجيع المستهلكين على إحلال مركباتهم الحالية لهذه السيارات الصديقة للبيئة، لافتا إلى أن سعر السيارة الهجين يزيد بنحو 20% إلى 30% على السيارة التقليدية فيما يزيد سعر السيارة الكهربائية بنحو 60 إلى 80%. وأضاف انه بالرغم من زيادة الإقبال التدريجي على السيارات الهجين فإن نسبة هذه السيارات لا يزال محدودا في سوق سيارات الركوب في الدولة الذي سيظل يعتمد بشكل رئيسي على البنزين «خصوصي خالٍ من الرصاص 95». إقبال متزايد وأفادت شركة الفطيم للسيارات بأنها ستطرح الجيل المقبل من هذه تقنيات السيارات الهجين في سوق الإمارات خلال العام المقبل. ولفتت إلى أن حجم مبيعات السيارات الهجين مشجع للغاية حيث تتجه العديد من شركات التاكسي لإحلال أسطولها من السيارات التقليدية بسيارات هجين بعد أن تحققت من معدلات انخفاض في استهلاك الوقود تصل حتى 31%. وقالت إن الدراسة المحلية تفيد بأن معدل التوفير في تكاليف الوقود بالسيارات الهجين بلغ نحو 1,200 درهم لكل سيارة شهرياً كما وجدت الدراسة أن إجمالي التوفير في استهلاك الوقود تجاوز 55 ألف درهم لكل سيارة على مدى 4 أعوام. وأكدت أن الوضع بالنسبة للسوق الإماراتي بات مشجعاً بما فيه الكفاية لاسيما بعد تحرير أسعار الوقود لانتشار هذا النوع من المركبات، لافتة إلى وجود مشاريع ريادية في هذا المجال وهو ما من شأنه أن يسرّع وتيرة ارتفاع المبيعات. سيارات جديدة ومن جانبه، أكد سعود عباسي، المدير التنفيذي لـ «لكزس» بشركة الفطيم للسيارات لـ «الاتحاد» إن لكزس تحتل مكانة الصدارة في مجال تطوير التقنيات المبتكرة التي تهدف إلى دعم وترويج محركات صديقة للبيئة توفر مستويات أداء لا تقبل المساومة وتعزز التجربة الكلية للقيادة. وأضاف عباسي: «تشكل السيارات المزوّدة بالمحركات الهجينة فئة صغيرة إلى حد ما في دولة الإمارات، إلا أننا شهدنا مؤخراً تزايداً في درجة الوعي تجاه التقنيات الصديقة للبيئة لاسيما التي لها علاقة بعالم السيارات، كما أن مزايا وفوائد التكنولوجيا الهجينة تحظى بتقدير متزايد من قبل الأفراد. ولفت أنه مع الأخذ بالاعتبار أحدث التطورات المتعلقة بالوقود، والجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات في هذا الصدد، نتوقع حدوث طفرة على مستوى الوعي بشأن المركبات الصديقة للبيئة كما سيرتفع الطلب على هذا النوع من المركبات. وقال إن «لكزس» تتبع نهجاً يتوافق مع الأجندة الصديقة للبيئة لدولة الإمارات التي تم إطلاقها مؤخراً وتشجيع المبادرات والخطط المستدامة حيث تضم قائمة «لكزس» الهجين سيارات لعام 2016 السيدان والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الهجينة والتي تشمل طرازات «CT، GSh، LS h، وRX h. « بما يتيح تلبية احتياجات شريحة أوسع من العملاء الراغبين في اقتناء سيارات هجينة ضمن قطاع السيارات الفاخرة. وأضاف: «تم تجهيز سياراتنا هذه بتقنية لكزس الهجينة المتطورة والتي تضم نمط القيادة الكهربائي الذي يمكن من خلاله تشغيل المركبات اعتماداً على القوة الكهربائية الصرفة عند السرعات المتدنية دون صدور انبعاثات ضارة بالبيئة، بالإضافة إلى مستويات الأداء المتميزة التي توفرها هذه المركبات. سلسلة جديدة ومن جانبه، قالت ليان بلانكنبرج، مديرة الاتصالات في مجموعة «بي إم دبليو» الشرق الأوسط «إن تكنولوجيا التنقل الكهربائي آخذة بالانتشار في منطقة الشرق الأوسط بعد ان رأينا مبادرات هامة من السلطات المحلية. وأضافت: «عملت هيئة مياه وكهرباء دبي على سبيل المثال على وضع 16 محطة شحن للسيارات الكهربائية ضمن 100 محطة من المتوقع وضعها في أنحاء الإمارة بنهاية عام 2015». وتوقعت تزايد الاهتمام في وسائل النقل البديلة كالسيارات الكهربائية خلال المرحلة المقبلة لاسيما مع تحرير أسعار الوقود، مشيرة إلى أن مجموعة «بي إم دبليو» تتحين استكمال البنية التحتية وتوافر الظروف المناسبة لتقديم مجموعة جديدة من الطرازات التي تعتمد على تكنولوجيا التنقل الكهربائي. وأكدت بلانكنبرج، أن مجموعة «بي إم دبليو» ستقوم بطرح نسخة هجينة عن سيارة BMW X5 التي أثبتت نجاحها في نوفمبر ونسخة هجينة أيضاً للفئة السابعة والفئة الثالثة العام المقبل في الأردن. وأضافت أن وكلاء بي إم دبليو في المنطقة يعرضون سيارة « BMWi8» الرياضية الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء مع خدمة BMWالشاملة « BMW Service Inclusive«وخدمة التصليح» Repair package» لتوفير أعلى مستويات الأمان للسائقين الذين يستفيدون من الصيانة الدورية والتصليحات عند الحاجة وذلك بشكل مجاني من دون تحمل أي تكلفة إضافية طوال فترة 5 سنوات أو 100 ألف كيلومتر. ولفتت بلانكنبرج، إلى أن شركة «بي إم دبليو» أطلقت سيارة» BMWi8»، وهي أول سيارة رياضية هجينة قابلة للشحن بالكهرباء، في الإمارات وغيرها من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من سنة مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ان قامت الشركة في وقت سابق بطرح علامة» i « الفرعية التي تركز بالكامل على النقل المستدام واليوم تضم سيارة» BMWi3 « الكهربائية بالكامل وسيارة» BMWi8» الهجينة الرياضية القابلة للشحن بالكهرباء. وأضافت بلانكنبرج، أنه عند الكشف عن هذين الطرازين للمرة الأولى في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات عام 2013، كانت سيارة» i3» أول سيارة فاخرة صممت خصيصاً لتوفر التنقل كهربائياً ومن دون أي انبعاثات في المناطق المدنية، بينما كانت سيارة i8 أول سيارة رياضية هجينة قابلة للشحن بالكهرباء وهي تجمع بين القدرات الديناميكية والأداء العالي للسيارات الرياضية مع استهلاك الوقود ومستوى الانبعاثات المحدود التي تشتهر به السيارات الصغيرة. «كارس»: توفير 12,6 ألف درهم لكل سيارة سنوياً دبي (الاتحاد) قال عبدالله سلطان الصباغ، المدير التنفيذي لشركة «كارس» للأجرة، لـ «الاتحاد» إن الشركة لديها خطة لإحلال 100% من أسطولها بالإمارات من السيارة التقليدية بالسيارات الهجين للاستفادة من وفرات الوقود لا سيما بعد تحرير أسعاره. وأضاف الصباغ أن الشركة لديها الآن نحو 100 سيارة هجين حيث اثبتت التجارب العملية التي أجرتها الشركة على السيارات الهجين تحقيق وفر بقيمة 12,6 ألف درهم سنوياً لكل سيارة، ما يعني تحقيق وفرات مالية سنوية بقيمة تصل إلى نحو 4,14 مليون درهم سنوياً وهي النسب والوفرات المرشحة للزيادة بعد تحرير أسعار الوقود. ونوه بانه إلى جانب الوفرات التي تحققها السيارات الهجين على صعيد المصاريف التشغيلية، فإنها تقلص الانبعاثات بواقع 25% مقارنة بالسيارات التقليدية. ولفت أن الشركة تمتلك حالياً 7000 سيارة أجرة في أسواق أبوظبي ودبي والبحرين والكويت إلى جانب ماليزيا والهند، مشيراً إلى أن الشركة تخطط للوصول بأسطولها إلى 15 ألف سيارة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©