السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تحتفل اليوم بـ"يوم المرأة الإماراتية"

28 أغسطس 2015 14:35

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثامن والعشرين من شهر أغسطس بـ"يوم المرأة الإماراتية" إيمانا من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد وتقديرا وتكريما لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.

ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتخصيص يوم 28 من شهر أغسطس من كل عام للاحتفال بـ"يوم المرأة الإماراتية" .. احتفاء بميلاد الاتحاد النسائي العام في 28 من شهر أغسطس عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية.

ويأتي الاحتفال الأول بـ "يوم المرأة الإماراتية" هذا العام للاحتفال بالمرأة الإماراتية المنضوية تحت لواء الخدمة العسكرية للدفاع عن وطنها وخدمته في المجالات العسكرية والمجتمعية المرتبطة بها كافة حيث سيكون هذا العام للاحتفاء بالمرأة الإماراتية العاملة في صفوف القوات المسلحة تقديرا وتثمينا لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان.

وتحظى المرأة الإماراتية بتقدير القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل بدءا من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971. فقد كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" باني نهضة الإمارات حريصا على دعم المرأة وتمكينها وإزالة جميع المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدمها والاعتراف بحقوقها.

كما ظلت هذه الرؤية الحكيمة والقيادة الرشيدة متعمقة ومتجذرة في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".. فعزز دعم المرأة من خلال إطلاق برامج طموحة وفتح أمامها آفاقا واسعة لتكون شريكا أساسيا مع أخيها الرجل في مختلف مجالات العمل الوطني وتبوأت أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية ومختلف مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار.

وأثبتت المرأة الإماراتية ومازالت تثبت، يوما بعد آخر، كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات وأكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل بما في ذلك مشاركتها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن.

ويعود انضمام فتاة الإمارات إلى صفوف القوات المسلحة إلى نحو عقدين ونصف العقد من الزمان بفضل الرؤية الثاقبة للراحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطار الاستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها وتحديثها لتكون في طليعة الدول الحديثة والمتقدمة في العالم حيث تم تأسيس "مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية".

ومازالت المرأة الإماراتية بفضل دعم القيادة الرشيدة في مختلف مراحل مسيرة تقدمها سباقة في نكران الذات والولاء للوطن والاستعداد للتضحية والفداء مما جعل منها نموذجا رياديا في المنطقة يستحق هذا الشرف الرفيع.

وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، دور المرأة في المجتمع حيث قال سموه "لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها..يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها .. للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن".

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهذه المناسبة..إن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وتعمل حكومته برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .. على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان التي أقرها الدستور وضمنتها التشريعات الوطنية والدولية التي صادقت عليها الدولة وهي تعمل ليل نهار على إسعاد مواطنيها وتوفير كل متطلبات الحياة لهم من رعاية وحماية ومشاركة.

وفيما يتعلق برؤية سموها بالتركيز على المرأة في الخدمة العسكرية في أول احتفال بـ"يوم المرأة الإماراتية" رغم اهتمام سموها بالمرأة في مختلف المجالات ومواقع العمل .. أكدت سموها: "إن النجاح المنقطع النظير الذي حققته المرأة الإماراتية في مجالات عديدة لم يقف عند حد وكما كانت شريكا للرجل في كل المجالات فأصبح لزاما عليها أن تدافع عن هذا النجاح وأن تنضوي تحت لواء الخدمة العسكرية للذود عن حياض الوطن الذي وفر لها كل شيء .. وسيكون الاحتفال بـ "يوم المرأة الإماراتية" فرصة للاحتفاء بالمرأة الإماراتية المنضوية في صفوف القوات المسلحة تقديرا وتثمينا لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان" .

ونوهت سموها بتضحيات أمهات شهداء الوطن .. وقالت: "إننا ندرك حجم التضحيات الملقاة على عاتق المرأة تجاه وطنها الغالي. وإننا لنشاطرها الهم نفسه. فقد قدمت وتقدم دماء أبنائها الزكية خالصة وفداء للوطن وحماية له وصونا لترابه .. إنهم شهداء الوطن الأبناء البررة والتي ستبقى ذكراهم وسيرتهم العطرة خالدة ومحفورة في ذاكرة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ننحني أمامهم إجلالا وإكبارا و تقديرا لتفانيهم ولصبر أمهاتهم وبذلك تسطر المرأة الإماراتية أروع الأمثلة في التضحية والوفاء ونكران الذات".

وقالت "إننا في يوم الثامن والعشرين من أغسطس من عام 2015 المخصص للاحتفال الأول بيوم المرأة الإمارتية نجعله يوما تاريخيا لأمهات الشهداء اللاتي قدمن أرواح أبنائهن رخيصة لتراب الوطن كما نجعله للمرأة الإماراتية العسكرية المتفانية في خدمة وطنها والتي تخلت عن الراحة والرفاهية لتحمل هم وطنها على أكتافها وتقدم روحها فداء للوطن.. هذه النماذج من النساء يرقى بها الوطن وتبقى رايته مرفوعة وخفاقة بين الأمم وهن وسام شرف نضعه على صدورنا فلهن كل التحية والتقدير والثناء".

وأشادت بالتلاحم المشهود بين القيادة والمواطن حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوما للشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية بين الأمم. وقالت "فلنفرح جميعا بهذا الموقف ولنخلد بذلك شهداء الوطن الذين سيبقون وسام شرف على صدورنا".

ومنذ إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحقق مكاسب تلو الأخرى في مجال المساواة بين الجنسين آخذة بعين الاعتبار المستجدات والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الساحتين الإقليمية والدولية وتأثيرهما على وضع المرأة.

وتقوم الدولة بإجراء مراجعة شاملة دائمة لواقع المرأة الإماراتية بالمقارنة مع مسارات دولية مختلفة لا سيما مسار المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة لعام 1995م وتقييم عملية الأهداف الإنمائية الألفية وإعداد أجندة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد العام 2015 ومسارات التنمية المستدامة والمؤتمر الدولي للسكان لما بعد عشرين عاما.

وتحتفل معظم دول العالم سنويا بالمرأة للتأكيد على دورها في تحقيق تنمية مستدامة ومنصفة وفي ممارسة حقها في تولي المناصب التي تستحقها كما أقرتها الشرائع السماوية والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية وتشارك في تلك الاحتفالية حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد.. وتعبر هذه الاحتفالية عن رغبة جماعية صادقة في كفالة الحقوق الإنسانية الأساسية للمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وإزالة أشكال التمييز الاجتماعية والثقافية والسياسية ضد المرأة.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: "لقد حبانا الله -عز وجل- في دولة الإمارات العربية المتحدة - بقيادة رشيدة أخلصت لشعبها وتفانت في خدمته ووضعت الإنسان نصب عينيها وبشعب ملتف حول قيادته تواق إلى فعل المستحيل من أجل خدمة وطنه والذود عنه بالقول والعمل حتى غدت الإمارات دولة عصرية ونموذجا يحتذى بها في تشريعاتها وسياساتها وآلياتها وممارساتها تجاه حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص".

و دعت سموها المرأة الإماراتية إلى أن تحافظ على المكتسبات التي تحققت لها وأن تبذل مزيدا من الجهد والاستفادة من الموارد المتاحة لها والدعم السياسي الذي تحظى به لكي تحقق المزيد من التقدم والتمكين وأن تشارك بفعالية وحماس في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي مشاركة فاعلة وأن يكون لها دور بارز في الدورة التشريعية القادمة .. مثمنة خطاها في خدمة الوطن ورفعته وحمايته.

وتميزت تجربة تمكين المرأة في دولة الإمارات حيث تمكنت المرأة الإماراتية من الوصول إلى أعلى مراكز التقدم والمشاركة في جميع مناحي الحياة والمساهمة في كل مجالات العمل دون إخلال بالتقاليد العربية والإسلامية وحققت هذا التوازن فوصلت إلى مستويات عليا من المشاركة بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة.

ومن أبرز هذه الملامح أن المرأة الإماراتية تشغل اليوم أربعة مقاعد في مجلس الوزراء وتتمثل بثمان عضوات في المجلس الوطني الاتحادي وست سفيرات وقناصل للدولة في الخارج من بين أكثر من / 148 / دبلوماسية يعملن في وزارة الخارجية وثلاثة من العاملات في البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج .. إضافة إلى عملها بكفاءة عالية وجدارة في الهيئة القضائية والنيابة العامة والطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي ومختلف أنواع ووحدات وزارة الداخلية.

كما أصبحت المرأة الإماراتية تشغل اليوم / 66 / في المائة من الوظائف الحكومية العامة من بينها ثلاثة في المائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و/ 15 / في المائة من الوظائف الأكاديمية المتخصصة. وارتفعت بصورة مضطردة نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى نحو / 22 / ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلية والعالمية ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها / 42 / مليار درهم عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد ويصل عددهن نحو/ 37.5 / في المائة من مجموع العاملين فيه.

وعلى الصعيد العالمي، يعكس تبؤ دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالميا في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014 .. تقديرا دوليا عاليا لما حققته المرأة الإماراتية من منجزات حضارية شاملة ولما وصلت إليه من مكانة مرموقة .. كما يعد تتويجا دوليا لما حصلت عليه خلال السنوات الأخيرة من شهادات التصنيف والتقدير الإقليمي والدولي من منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة من العديد من دول العالم خاصة في مؤشرات المساواة بجانب سد الفجوة بين الجنسين والتعليم والرعاية الصحية والتقدم في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها من المجالات.

وضمن المشاركات الإيجابية المتميزة، التي أتاحتها الدولة للمرأة، ما قدمته في القمة الحكومية العالمية الثالثة التي عقدت خلال شهر فبراير الماضي في دبي بتخصيص إحدى جلساتها لمناقشة أحد أهم الموضوعات المتعلقة بالمرأة تحت عنوان "التوازن بين الجنسين في الحكومات" والبحث في سبل دعم المرأة وتمكينها لإطلاق قدراتها الإبداعية.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خلال هذه الجلسة، مبادرة جديدة لدعم المرأة بإعلان تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة .. والذي يمثل دعما قويا ودفعة جديدة لتفعيل دور المرأة كشريك أساسي لصنع المستقبل وفتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة الإيجابية في مختلف مسارات العمل وتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة ووضع وصياغة الاستراتيجيات العامة التي ترسخ ريادة دولة الإمارات للعالم في مجال المساواة بين الجنسين.

كما يواصل الاتحاد النسائي العام جهوده في تفعيل آليات الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي وضعها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتسريع خطوات تنفيذ المرحلة المقبلة التي بدأت خلال عام 2013 و تمتد إلى عام 2017 باستكمال تنفيذ برامج لاستراتيجية في تمكين المرأة ومشاركتها في جميع مجالات وميادين العمل الوطني .. حيث أصبح مجتمع الإمارات الآن يزخر بالطاقات والإمكانيات المهنية والفنية والإدارية سواء من جانب الرجل أو المرأة التي تعمل معه جنبا إلى جنب فهي المهندسة والمدرسة والطبيبة والجندية وسيدة الأعمال وغير ذلك من مجالات العمل في الحياة.  

 

المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©