الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة طائرة رئيس الأركان الأميركي بهجوم صاروخي في كابول

إصابة طائرة رئيس الأركان الأميركي بهجوم صاروخي في كابول
22 أغسطس 2012
اعلن حلف شمال الأطلسي امس عن إصابة طائرة يستخدمها رئيس هيئة الأركان الأميركي مارتن ديمبسي بأضرار جراء هجوم صاروخي على قاعدة باجرام الرئيسية شمال كابول. وقال الكولونيل توماس كولينز كبير المتحدثين باسم الحلف “إن ديمبسي لم يكن في أي مكان قريب من الطائرة سي ـ17 عندما سقط صاروخان قرب أرض المطار في وقت متأخر من مساء امس الأول مما أسفر عن إصابة جنديين أميركيين من العاملين في الخدمات الأرضية”. وكان ديمبسي وفريقه يستخدمون هذه الطائرة بصفة مؤقتة فقط. وأكد ضباط أميركيون “أن الهجوم لم يشكل خطرا على سلامة الجنرال وفريقه الذين كانوا نائمين عند وقوعه، لكن الأضرار التي لحقت بالطائرة التي كانت متوقفة دفعت رئيس هيئة الأركان الى استخدام طائرة أخرى لمغادرة أفغانستان”. وقد وألحق الصاروخان ضررا أيضا بطائرة هليكوبتر مجاورة. وقال ناطق باسم “ايساف” “ليس هناك ما يدل على أن الهجوم كان يستهدف هذه الطائرة بالتحديد”، مشيرا إلى انه ليس هناك أي إشارة تميز طائرة ديمبسي عن الطائرات الأخرى التي كانت متوقفة في المطار. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) “لم تقع إصابات خطيرة في الهجوم”. بينما أعلن متحدث باسم “طالبان” المسؤولية عن الهجوم في رسالة نصية، ونفى أن يكون الهجوم تم بنيران غير مباشرة، قائلا “إنه استند إلى معلومات دقيقة”. وقبل أن يغادر ديمبسي أفغانستان إلى العراق امس التقى نظيره الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي الذي أثار قضية الهجمات التي يشنها جنود أفغان والتي أسفرت عن مقتل عشرة جنود أميركيين خلال الأسبوعين الماضيين. وقال ديمبسي “في الماضي كنا نحن الذين ندفعهم للتأكد من بذل مجهود أكبر..هذه المرة دون أي ضغط، عندما التقيت الجنرال كريمي بدأ الحديث عن الهجمات التي يشنها الجنود الأفغان، والمهم أيضا الهجمات التي يشنها الجنود ليس علينا نحن فحسب بل على الأفغان أيضا”. وقال رئيس الأركان الأميركي “إن القادة الأفغان مستعدون على ما يبدو لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف عمليات قتل عسكريي التحالف الدولي بايدي أفراد في القوات الأفغانية، وأضاف “للمرة الأولى وجدت نظرائي الأفغان قلقين مثلنا بشأن الهجمات التي يقتل فيها الأخ أخاه”. وأضاف “قبل ذلك كان علينا حثهم للتأكد من انهم يبذلون جهودا اكبر”. والتقى ديمبسي قادة في حلف شمال الاطلسي وضباطا في الجيش الأفغاني. وأكد أنه يشعر بالاطمئنان بعد محادثاته مع نظيره كريمي، وقال “أشعر بالاطمئنان لان القادة الأفغان من مدنيين وعسكريين يدركون أهمية هذه اللحظة”. ورأى أن الحل الحقيقي لن يكون بالتراجع والانعزال بل بمد اليد ومزيد من المشاركة. واعلن مسؤولون محليون أن مسؤولا في الشرطة الأفغانية أقيل من منصبه بعد أن قتل أحد رجاله جنديا في حلف شمال الأطلسي، في أول عقوبة ترمي إلى التصدي لتصاعد هجمات عناصر من القوات الافغانية أو المتمردين ضد الحلف. وصرح قائد الشرطة في ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق “أن قائد الشرطة في إقليم سبين بولداك اقيل بتهمة الإهمال وعدم ضبط عناصره”، وأضاف “لو كان لديه سلطة على رجاله لما كان وقع آخر هجوم ضد قوة الأطلسي”. وكان الرئيس باراك أوباما عبر عن قلقه العميق من تزايد الهجمات ضد الجنود الأميركيين، مؤكدا انه سيتحدث بشأنها مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي. وقال “نتابع بقلق شديد مسالة النيران الصديقة في أفغانستان، وبالطبع علينا القيام بالمزيد لأنه تم تسجيل مستويات قياسية خلال الأشهر الـ12 الماضية خصوصا لجهة تدريب القوات الأفغانية التي من المقرر أن تتولى المسؤولية الأمنية في البلاد مكان قوات الأطلسي بحلول نهاية العام 2014، لكن علينا القيام بذلك بشكل لا يعرض جنودنا لمخاطر. وتابع “سيكون لدينا عدد أقل من الضحايا الأميركيين ومن الضحايا في صفوف التحالف أذا ما اتبعنا خطتنا الانتقالية وتأكدنا من أن الجيش الأفغاني في أقصى درجات فعاليته”. من ناحيته، اكد ارفع ممثل مدني للحلف الأطلسي في أفغانستان سايمون جاس أن البلاد لن تغرق في حرب أهلية جديدة مع رحيل قوات الحلف الأطلسي في نهاية 2014 ولن تعود حركة طالبان الى السلطة. وقال في مقابلة مع تلفزيون فوكس نيوز “لا ينطلي علي سيناريو الحرب الاهلية.. اعتقد أن البعض يجدونه مغريا لأن التاريخ يعيد نفسه على ما يبدو”. وتابع “لا اعتقد ان الحرب الأهلية ستحدث حقا، وذلك جزئيا بسبب الجيران في أفغانستان الذين يدركون المشاكل الهائلة التي سيواجهونها (هجرة واسعة النطاق) إذا غرقت البلاد في نزاع وفوضى مستمرين”. من ناحية ثانية، اكد رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي مجددا امس أن القوات النيوزيلندية المتبقية في أفغانستان ستعود إلى البلاد في أبريل المقبل. وأضاف أنه تم تحديد موعد الانسحاب بناء على توقيت خطة يابانية للبدء في تحديث مدرج مطار في مايو المقبل بإقليم باميان وسط أفغانستان حيث يتمركز فريق إعادة الإعمار الإقليمي النيوزيلندي المؤلف من 140 فردا. وأوضح كي أن هذا المشروع من شأنه أن يجعل المطار غير صالح للاستخدام ستة أشهر على الأقل مما يعني أن الفريق النيوزيلندي المتمركز في الإقليم منذ عام 2003 لن يمكنه الخروج من الإقليم في العام المقبل وفقا للموعد المحدد. وقال “إذا لم نغادر بحلول أبريل، سنضطر إلى استخدام الطريق البري لنقل أفرادنا إلى كابول”. وقال “إن الحكومة ستعلن الموعد المحدد للانسحاب في الأسابيع القليلة المقبلة”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©