الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أستراليا والهند تواجهان النشاط الصيني بمناورات بحرية

27 أغسطس 2015 23:35
نيودلهي (بلومبيرج) تركز الهند وأستراليا على حرب الغواصات في أول مناورات بحرية مشتركة بينهما على الإطلاق، وهو ما يشي بتعزيز العلاقات الاستراتيجية في مواجهة النشاط الصيني المتزايد في المحيط الهندي. وتبدأ المناورات الحربية في 11 سبتمبر المقبل قبالة ميناء «فيزاخاباتنام» الهندي في خليج البنجال، وتتضمن تدريبات على حماية ناقلات البترول من غواصات هجومية معادية. ولا تبعد المنطقة الذي ستشهد المناورات كثيراً عن المنطقة التي نشرت فيها الصين غواصة بحرية مجهزة نووياً للمرة الأولى خلال العام الماضي، إضافة إلى ميناء سيرلانكي، ظهرت فيه غواصة أخرى مرتين، وهو ما أحدث جلبة دبلوماسية. وقال «شيلدون ويليامز»، المستشار الدفاعي في اللجنة العليا الأسترالية في نيودلهي: «هناك احتمال حدوث توترات أمنية متزايدة في المحيط الهندي، وتوجد أستراليا عند ملتقى المحيطين الهندي والهادئ، ومن ثم لدينا مسؤولية كبيرة عن أمنه، وهذه هي الطريقة التي ننظر بها للأمر في الوقت الراهن». وتأتي المناورات، التي تمت مناقشتها بداية قبل عقد مضى، بينما تتنافس القوى العالمية من أجل مزيد من النفوذ، وتمر عبر الممرات البحرية في المحيط الهندي نحو نصف حاويات التجارة العالمية، بما في ذلك زهاء 80 في المئة من واردات النفط الصينية. وأفاد «روري ميدكالف»، رئيس كلية الأمن الوطني في جامعة أستراليا الوطنية، قائلاً: «إننا نرى قوى حقيقية نشطة في المحيط الهندي، والتعاون الأمني الهندي مع الولايات المتحدة وحلفائها في تزايد، الأمر الذي يثير غضب الصين». وأكد ويليام أن من بين الأسلحة التي سترسلها أستراليا إلى المناورات «طائرة الاستطلاع المضادة للغواصات بي ـ 3» من «لوكهيد مارتين» والغواصة «كولينز» وعدد من البارجات وحاوية. ومن جانبها، ستنشر الهند أصولاً حربية تتضمن «طائرة مضادة للغواصات طويلة المدى بي -8» من إنتاج «بوينج» وسفينة حربية محلية الصنع، حسب تصريحات المتحدث باسم البحرية الهندية «دي كيه شارما». وبعد شهر من المناورات، ستجري كل من الهند والولايات المتحدة جولة أخرى من التدريبات العسكرية في المنطقة ذاتها، وصفها السفير الأميركي ريتشارد فيرما بأنها الأكثر تطوراً بين البلدين، ودُعيت اليابان للمشاركة فيها. واتخذت الصين خطوات واسعة في تلك المنطقة التي تعتبرها الهند نطاق نفوذ تقليدياً، من خلال بناء موانئ في باكستان وسريلانكا، وخط نفط إلى ساحل ميانمار، بينما ضغط الرئيس الصيني «شي جينبينج» أيضاً على المالديف وسيشل وسريلانكا من أجل الانضمام إلى نسخة بحرية من مشروع تجديد تجارة طريق الحرير. بيد أن أكثر الأمور التي أثارت حفيظة الهند، هو نشر الصين لغواصات بالقرب من شواطئها، منها غواصة مجهزة نووياً قامت بدوريات قرب خليج عدن في مهمة مكافحة قرصنة استمرت شهرين خلال العام الماضي. وفي حين أن أستراليا لا تنحاز إلى أحد الطرفين في نزاع بحر الصين الجنوبي، لكنها قلقة من الأنشطة الصينية، حسب ويليام، الذي أكد أن التوترات الحالية لا تصب في مصلحة أحد، خصوصاً في ضوء العسكرة المحتملة للمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©