الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تلميذات شيبوك».. مصير مجهول بين الغموض والوعود

«تلميذات شيبوك».. مصير مجهول بين الغموض والوعود
27 أغسطس 2015 23:35
أبوجا (أ ف ب) بعد مرور 500 يوم على خطف جماعة «بوكو حرام» أكثر من 200 من «تلميذات شيبوك» في شمال شرق نيجريا، لا تزال هذه الجماعة الإرهابية تبث الرعب في نفوس الناس على رغم خسائرها العسكرية. وعلى الرغم من التعاطف الدولي الكبير الذي جسدته حركة «أعيدوا بناتنا» المدعومة من شخصيات كثيرة، مثل ميشيل أوباما، والجهود التي تبذلها جيوش المنطقة، لم تتوفر أخبار عن هؤلاء البنات اللواتي تم الإعلان عن «تزويجهن» أو بيعهن سبايا. واقتحم ناشطو «بوكو حرام»، في 14 يوليو 2014، مدرسة «شيبوك» الثانوية في ولاية بورنو، مهد حركتهم، وخطفوا 276 تلميذة كن يستعددن للامتحانات. وتمكنت سبع وخمسون منهن من الفرار، لكن مصير 219 أخريات لا يزال مجهولًا، وبعد شهر على خطفهن، ظهرت في شريط فيديو عشرات منهن يرتدين لباساً أسود، مستسلمات لمصيرهن. وحرص زعيم «بوكو حرام» أبوبكر شيكو آنذاك على الإعلان عن أنهن «تزوجن» ناشطين في الحركة. ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إنهن يخضعن في الواقع لتوجيهات المجموعة، ويتم بيعهن أحياناً سبايا أو يُستخدمن «قنابل بشرية» في تنفيذ هجمات دامية. ونظمت حركة «أعيدوا بناتنا» أمس تظاهرات ومسيرة دعم كبيرة في أبوجا، العاصمة الفيدرالية النيجيرية، في اليوم 500 لاختطاف هؤلاء البنات. وتؤكد الحركة أن الأمل في عودة المخطوفات لا يزال قائماً، فالرئيس الجديد محمد بخاري «وعد ببذل كل ما في وسعه لإنقاذ بناتنا وإعادتهن إلى أهلهن حتى يتمكن من العودة إلى المدرسة ومتابعة حياتهن»، كما قالت عائشة يوسف المتحدثة باسم حركة «أعيدوا بناتنا». وأضافت: «لذلك نأمل في أن تقوم الحكومة الجديدة بكل ما يلزم». لكن فولان نصرالله، المحلل الأمني المعروف في نيجيريا والخبير بشؤون بوكو حرام، يرى أنه «لم يعد هناك أمل» في العثور على بنات شيبوك. واعتبر أن معظمهن رزقن بأطفال وتزوجن بخاطفيهن، وبيعت كثيرات منهن خارج نيجيريا. وأضاف: «إن أخريات قتلن بالتأكيد لدى محاولتهن الفرار أو في غارات جوية على المعسكرات، التي كن محتجزات فيها». ومنذ الشتاء الماضي، طردت بوكو حرام في الواقع من مناطق بأكملها في شمال شرق نيجيريا الذي احتلته منذ إنشائها في 2009. ووجه الجيش النيجيري المدعوم بفرق من البلدان المجاورة، لا سيما منها تشاد والكاميرون، ضربات قاسية إلى بوكو حرام مطلع 2015، واستعاد بعض معاقل الحركة، وطرد المتطرفين من مراكز في مدن كانوا يسيطرون عليها. واستعاد مئات من أسرى الجماعة حريتهم، لكن مصير تلميذات شيبوك لا يزال غامضاً. ويؤكد الجيش النيجيري أنه يعرف مكان وجود تلميذات شيبوك، في ضواحي غابة سامبيسا بولاية بورنو (شمال شرق)، لكنه يقول إن شن عملية عسكرية قد يعرض حياتهن للخطر. وتنقل منظمة العفو الدولية عن مسؤول عسكري نيجيري كبير، قوله إن بعض التلميذات نقلن إلى معسكرات أخرى للحركة، خصوصاً في الكاميرون وفي تشاد على الأرجح. وأمهل الرئيس بخاري الذي تسلم مهامه في 29 مايو الماضي، جيشه ثلاثة أشهر للقضاء على بوكو حرام، التي تعتبر مسؤولة عن مقتل 15 ألف شخص منذ 2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©