4 انتصارات في 912 يوماً تحت القيادة الفنية الفرنسية

طوال مسيرة استمرت عامين ونصف العام نحو 912 يوماً، لم يحقق الفرنسي ميتسو سوى أربعة انتصارات رسمية، منها الفوز على اليمن مرتين في كأس الخليج بمسقط وعدن وبنتيجة 2-1، إضافة للانتصارين اللذين حققهما في بطولة الأمم الآسيوية الأخيرة، على الصين بهدفين نظيفين، وعلى الكويت بثلاثية. وكان لاعبو المنتخب القطري يحلمون مع مدربهم بتحقيق إنجاز تاريخي والفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية، وتكرار الإنجاز الذي حققه المنتخب الأولمبي في الألعاب الآسيوية عندما حقق الميدالية الذهبية للمرة الأولى أيضاً، وكان الهدف المعلن سواء من الاتحاد القطري للعبة أو من ميتسو هو الوصول إلى نصف النهائي، خاصة أنه سبق لكرة القطرية في كأس آسيا أن بلغت ربع النهائي في بيروت عام 2000، حين خسرت أمام الصين 1-3 وبخلاف ذلك انتهت كل المشاركات في الدور الأول، وذهب بعض الناس إلى ما هو أبعد من ذلك، فراودهم طموح الفوز باللقب الآسيوي خاصة أن كل العوامل توافرت أمام المنتخب الذي تم إعداده طوال الموسمين الماضيين من خلال الاحتكاك مع منتخبات عالمية وأوروبية لتطوير أدائه. وطوال مسيرته مع العنابي، تغاضى اتحاد الكرة القطري عن النتائج غير المرضية التي حققها المنتخب مع ميتسو في دورتي كأس الخليج التاسعة عشرة والعشرين في مسقط وعدن وجدد الثقة فيه باستمرار، معتبراً كأس آسيا المحك الرئيس والاختبار الحقيقي لميتسو المرتبط بعقد لتدريب المنتخب القطري حتى 2014. وبعد الخروج من الدور ربع النهائي، يبدو الضغط كبيراً على اتحاد الكرة سواء من الإعلام أو من الشارع القطري، فبالرغم من الأداء الجيد الذي ظهر به الفريق، إلا أن الكثيرين يرون أن ميتسو لم يقدم شيئاً، فالفريق القطري لم يتكبد عناء التأهل إلى نهائيات كأس آسيا كونه البلد المضيف، والفريق خاض الكثير من التجارب وكان ينتظر منه على أرضه ما هو أبعد من ذلك. وكان العنابي قد استعد لكأس آسيا بخوض عدد كبير من المباريات الودية مع منتخبات كبيرة ومعروفة مثل كرواتيا ومقدونيا وبلجيكا والباراجواي والكونغو، ثم مع البوسنة والبحرين وعمان والعراق وهايتي، وقبل البطولة لعب مع مصر وأستونيا وفاز فيهما 2-1 و2- صفر، وتعادل مع الأردن، واختتم اللقاءات الودية باللعب مع كوريا الجنوبية. والرصيد القطري في كأس آسيا ليس ثرياً، فقد كانت مشاركتها الأولى في النسخة السادسة منها عام 1976 أي بعد 20 عاماً على انطلاقها، وشاركت فيها حتى الآن 8 مرات، واستضافت قطر الدورة التاسعة عام 1988 ولعبت ضمن المجموعة الأولى فخسرت أمام إيران صفر- 2 وفازت على الإمارات 2-1 وخسرت أمام كوريا الجنوبية 2-3 ثم تغلبت على اليابان 3- صفر لتحتل المركز الثالث خلف كوريا وإيران اللتين تأهلتا إلى نصف النهائي. وفي الدورة الثانية عشرة في لبنان عام 2000، حقق المنتخب القطري أفضل نتيجة له في النهائيات الآسيوية ببلوغه ربع النهائي، لكنه سقط في دور الثمانية أمام نظيره الصيني 1- 3.