الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نحن واليابان!!

22 يناير 2011 22:07
حتى الآن يبدو الموقف وكأن المنتخب الياباني جاء إلى الدوحة للفوز باللقب من جانب، ولإحباط المنتخبات العربية من جانب آخر، ففي الدور الأول تمكن في “الدقيقة الأخيرة” من تحويل خسارته أمام الأردن بهدف إلى تعادل مثير، فانقلبت أفراح النشامى إلى شعور بالحسرة لضياع فرصة تحقيق فوز تاريخي على اليابان، وفي المباراة الثانية ألحق اليابانيون الخسارة الأولى بالمنتخب السوري في البطولة، فاختلطت أوراق السوريين، وكانت تلك الخسارة مقدمة لخروج الفريق من البطولة، وفي المباراة الثالثة قسا اليابانيون على المنتخب السعودي ولم يرحموا ظروفه، وأمطروا مرماه بخماسية نظيفة مع الرأفة، وعندما حان موعد مواجهات ربع النهائي واصل “السوبر سونيك” اليابانى اندفاعه وإحباطه للمنتخبات العربية عندما تجاوز العنابى في الدقائق الأخيرة ليشق طريقه إلى نصف النهائي. وسامح الله “الساموراي” وكان الله في عون كرتنا العربية. شخصياً فوجئت بالتصريح الذي أطلقه الفرنسي برونو ميتسو مدرب العنابي قبل المباراة الأخيرة عندما وصف المنتخب الياباني بـ “برشلونة آسيا”، وهنا لابد من التأكيد على أن المدرب من حقه أن يمتدح الفريق المنافس، ولكن المهم توقيت هذا المديح، حتى لا ينعكس سلبياً على معنويات لاعبيه، وكان من الأفضل أن يحتفظ ميتسو بذلك الرأي لحين الفوز بالمباراة، وعندئذ من حقه أن يردد أن منتخبه نجح في التغلب على “برشلونة آسيا”، ولو افترضنا جدلاً أن ميتسو أراد بذلك التصريح “تخدير” المنتخب الياباني، فإن ميتسو فات عليه أن علاقة اليابانيين باللغة العربية مثل علاقتنا باللغة اليابانية، كما أن ميتسو لم يحالفه التوفيق، بعد المباراة عندما قال في المؤتمر الصحفي بأن مستوى المنتخب القطري جعل نظيره الياباني يرتعد ويرتعش، والغريب أن يصدر ذلك التصريح بعد لحظات من فوز اليابان بعشرة لاعبين على العنابي. لم يخسر النشامى أمام أوزبكستان نتيجة غياب عدد من أبرز عناصره فحسب، بسبب الإصابة أو الإيقاف، ولكن نتيجة زيادة الضغوط على اللاعبين، إثر صعودهم إلى الدور الثاني، عكس ما كان عليه حال الفريق في بداية مشواره، فقدم الفريق في دور الثمانية أقل مبارياته بالبطولة، ومع ذلك يستحق المنتخب الأردني كل التحية، حيث ودع الدوحة مرفوع الرأس، ولسوء حظه أن مباراته أمام أوزبكستان شهدت خسارته الأولى والأخيرة بالبطولة، فانتهت مسيرته الناجحة في المونديال الآسيوى. بخروج المنتخب الأردني من البطولة انتهت مهمة المدربين العرب في البطولة، وكان عدنان حمد هو أنجحهم على الإطلاق، بعد أن قاد منتخب الأردن إلى الدور الثاني متصدراً المجموعة الثانية الحديدية التى ضمت المنتخبين السعودي والياباني أنجح منتخبين بالبطولة في آخر ثلاثة عقود، ولولا أن الظروف عاكسته في مباراة “النشامى” أمام أوزبكستان لحقق عدنان حمد ومنتخب الأردن إنجازاً غير مسبوق بالتأهل إلى مربع الكبار. وطالما أننا بصدد إغلاق ملف المشاركة الأردنية، فإنه من العدل أن نقول إن عامر شفيع كان من أبرز حراس مرمى البطولة، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، كما أن اللاعبين حسن عبدالفتاح وعدي الصيفي قدما أوراق وحيثيات نجوميتهما الآسيوية فى هذه البطولة. ويا نجوم الأردن ..ارفعوا رؤوسكم. issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©