الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود القاسمي: القرآن الكريم منهج يرسخ الوسطية والاعتدال

سعود القاسمي: القرآن الكريم منهج يرسخ الوسطية والاعتدال
28 فبراير 2016 03:21
محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن القرآن الكريم منهج متكامل لتقويم سلوك الإنسان وتصحيحه وغرس الوسطية والاعتدال في الناشئة من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه. وأوضح سموه على هامش الحفل الختامي للدورة الـ16 لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم أمس الأول أن الإمارات اهتمت بالقرآن الكريم وحفظته والقائمين عليه عبر العديد من الجوائز التي انطلقت والتي ساهمت بشكل كبير في نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الأفكار الدخيلة.. وتابع سموه: إن الإمارات تستمد سياستها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتنطلق أيضا وفق منهج الوسطية والاعتدال المستمد من ديننا السمح، مؤكداً أن قيادة الدولة جعلت نصب عينها خدمة القرآن الكريم ورعاية أهله، وذلك من خلال المشاريع القرآنية الكبيرة في الدولة وخارجها، والجوائز القرآنية المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، والتي تساهم في دعم حفظ كتاب الله بين مختلف شرائح المجتمع. وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها جائزة رأس الخيمة للقرآن في تشجيع حفاظ كتاب الله وتحفيزهم، واكتشاف مواهبهم وصقلها، وإيصال رسالة الدولة الوسطية السمحة من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها، والتي تلعب دوراً كبيراً في التوعية للمجتمع، مشيدا بتطور تلك الفعاليات المصاحبة للجائزة. وكرم الشيخ صقر بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفائزين من المركز الرابع وحتى العاشر، وعددهم 88 فائزا والمحاضرين والدعاة، مؤكداً أن الجائزة نجحت هذا العام في تقديم العديد من الفعاليات المتميزة التي تجاوب معها الجمهور خاصة الندوات والمحاضرات التي عقدت في مسجد الشيخ زايد بالإمارة والتي صبت في تعزيز الانتماء للوطن ولقيادتنا الرشيدة في ضوء الكتاب والسنة. وأضاف: أن التطور الكبير الذي تشهده الجائزة عاماً بعد عام انعكس على عدد المشاركين في مسابقات الجائزة بجميع أفرعها. وأوضح أحمد محمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، أن الجائزة حققت قفزات تاريخية بفضل دعم قيادة الدولة الحكيمة، حيث زاد عدد المسابقات إلى 8، وارتفع عدد المشاركين ليسجل 3220 مشاركا ومشاركة من 39 جنسية. وأضاف: ارتفع سقف الميزانية المالية المخصصة للفائزين لأكثر من مليون درهم، كما شملت المشاركة كافة الفئات العمرية، إذ شارك في المسابقة هذا العام طفل عمره 5 سنوات، كما شاركت مواطنة عمرها 82 سنة، كما شكلت نسبة مشاركات المواطنين النسبة الأكبر من بين المشاركات، أما من ناحية الفعاليات فوصلت إلى 50 فعالية متنوعة، حضرها 13 ألفًا من الجنسين، وحاضر في الفعاليات 20 محاضرا وواعظة. وأشار أحمد إبراهيم سبيعان أمين عام الجائزة إلى أن جائزة رأس الخيمة للقرآن هي تكريم لحفظة كتاب الله وأصحاب المواهب الواعدة، الذين شرفهم الله بحفظ كتابه العزيز، ووصل مجموع المشاركين الفائزين إلى 138 فائزا، وقد تميزت منافسات هذا العام بقوتها، مضيفا: أن ما يميز صبغة هذه الدورة أن الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة العامة للقرآن الكريم«فئة حفظ القرآن الكريم كاملا»هم من مواطني الدولة، وهذا يدل على تميز وجدارة أبناء الإمارات، وأنهم استمدوا ذلك مما تعلموه من زايد الخير باني الإمارات، وعملوا بتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، متمنيا أن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم ومجتمعهم بهم، ويرسخوا منهج التميز في حياتهم. من ناحية أخرى، أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن دولة الإمارات بحكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعد من الدول المتقدمة في مجال إعداد قادة المستقبل، حيث تبنت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تأهيل أبناء الوطن علميا وعمليا للمساهمة في قيادة اقتصاد الدولة ومؤسساتها المختلفة والمشاركة في وضع خطط التنمية الشاملة، واليوم يستمر هذا النهج على يد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. وقال سموه ان الإمارات قدمت للعالم نموذجا فريدا في تمكين الشباب والمرأة الإماراتية من تولي مناصب قيادية من الحكومة الاتحادية وقيادة الوزارات والدوائر والمؤسسات في القطاعين العام والخاص بكفاءة واقتدار ايمانا من قيادتها الرشيدة بأهمية دور الشباب في بناء الوطن وتولي دفة القيادة في المؤسسات الحكومية بعد تأهيلهم علميا في مختلف التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس ندوة «جون سميث ترست» في قاعة الحمرا للمؤتمرات بحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية وكاترين اشتون المفوضة السابقة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي والرئيس المكلف من مؤسسة جون سميث ترست وفيليب بارام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة واليزابيث سميث من مؤسسة جون سميث ترست والمدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني وأدريان شادويك وعبد العزيز عبد الله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وأحمد يوسف درويش عضو المجلس الوطني الاتحادي وعدد من رؤساء ومديرى الدوائر المحلية والاتحادية. ورحب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالمشاركين في الندوة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وقال سموه: «نعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة على إيجاد بيئة عمل متطورة من أجل بناء مجتمع حضاري وجيل صاعد وطموح، ونؤمن بأن العلم والعدل هما أساس نجاح المجتمعات فالعلم يطور الأجيال، لقد عملنا جاهدين لتطوير المدارس والجامعات وأسسنا مدارس جديدة لكي يتمكن الطلاب من التعلم وللوصول إلى النجاح، علينا التأقلم والتعايش مع كل ما هو جديد والاستفادة منه وأطلب من المشاركين الجدد من دول مجلس التعاون الخليجي أن يستفيدوا من هذه الفرصة التي توفرت لهم وأن يعيشوا التجربة ويتعلموا ويكسبوا خبرات لكي ينقلوها للأجيال القادمة ولكي يتمكنوا من العيش بطريقة أفضل». وتعتبر الندوة التي تنظم على مدار يومين نقطة الانطلاق للمشاركين الـ 24 من دول مجلس التعاون الخليجي وتتألف الندوة من سلسلة من ورش العمل والمحاضرات والدورات التعريفية وأحداث الشبكات المرتبطة بمواضيع جون سميث ترست والتي تدور حول إعداد القادة وسيادة القانون والقيادة ويتم اختيار المنتسبين من قبل مؤسسة جون سميث ترست ويجب أن يكونوا تحت سن 35 سنة ولديهم بالفعل منصب قيادي. تجدر الإشارة إلى أنه هناك أكثر من 400 منتسب من مختلف دول العالم ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فتح الباب لمنتسبين من دول مجلس التعاون الخليجي. .. ويشيد بتبني المواطنين مشاريع حماية التراث الإماراتي رأس الخيمة (وام) حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ظهر أمس، مأدبة الغداء التي أقامها عبدالله راشد بن لقيوس الشحي رئيس جمعية الشحوح للتراث الوطني في أبوظبي، في استراحة «عين خت» السياحية بمنطقة خت برأس الخيمة، في إطار حرص سموه على التواصل مع المواطنين وزيارتهم في مناطقهم المختلفة. حضر المأدبة والفعالية التراثية المرافقة لها، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ جمال بن صقر بن سلطان القاسمي، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ مفتاح بن علي بن عبيد الخاطري، وعدد من السفراء وكبار الشخصيات والمسؤولين ومسؤولي المناطق وشيوخ ورجال القبائل وحشد كبير من الأهالي. وأكد سموه - خلال جولته في الاستراحة والمتحف الخاص بها والعين الطبيعية الكبريتية داخل الاستراحة - الإقبال الواسع من قبل المواطنين والسياح على التراث الشعبي والوطني..مشيداً بتبني عدد من المواطنين مشاريع حفظ وحماية التراث الإماراتي الأصيل وبالمشاريع السياحية ذات الطابع التراثي، وهو ما يساهم في عكس صورة مشرقة لتراثنا بين مختلف شعوب العالم وفي شتى المحافل، ويعزز المنتج السياحي في الدولة إجمالاً ورأس الخيمة تحديداً، ويوفر خيارات إضافية ومتنوعة أمام المتنزهين والسياح والأهالي، ويفضي إلى زيادة إقبال السياح على رأس الخيمة. وأبدى حاكم رأس الخيمة إعجابه بمقتنيات متحف عبدالله بن لقيوس الشحي التراثي وأقسامه ومرافق الاستراحة السياحية والعين الطبيعية الكبريتية داخل الاستراحة.. وأثنى على جهوده في إبراز التراث الوطني والشعبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©