استحوذت سكايب على شركة جروبمي الناشئة المتمركزة في نيويورك في خطوة تدخل بها شركة سكايب (عملاق المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت) في نشاط تقديم خدمات الرسائل الجماعية على الهواتف الذكية التي تحظى بإقبال متزايد.
يتيح تطبيق جروبمي للمستخدمين إجراء مكالمات المؤتمرات مع دوائر من الأصدقاء أو الزملاء. وكانت جروبمي تواجه منافسة متزايدة من كبريات شركات التكنولوجيا مثل آبل وجوجل وفيسبوك التي تعكف على إصدار خدمات رسائل الهواتف الذكية التي تشمل الرسائل الجماعية.
حملت هذه المنافسة بعض رواد الأعمال والمستثمرين على الاقتناع بأن الوقت قد حان لبيع الشركة.
وقال أحد الملمين بهذا الشأن إنه تم شراء جروبمي التي كانت قد جمعت 11,5 مليون دولار من شركة ليرر فنتشيرز ومستثمرين آخرين مقابل 80 مليون دولار في صفقة تمت الاثنين 22 أغسطس 2011.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سكايب طوني بيتس: “نعتقد أن مجال رسائل المحمول الجماعية تحظى باهتمام شديد. وهو ما يعني الاستمرار في إزالة الحواجز من أمام الاتصالات العالمية”.
تأتي هذه الصفقة فيما لا تزال مايكروسوفت تسعى للحصول على موافقات الجهات التنظيمية المسؤولة عن إقرار استحواذها على سكايب مقابل 8,5 مليار دولار. وكانت وكالة التجارة الفيدرالية الأميركية قد وافقت على الصفقة، غير أن بيتس قال إن الشركة لا تزال في انتظار موافقة المفوضية الأوروبية عليها، ومن الممكن أن تصير تقنية جروبمي مكسباً قيما لمايكروسوفت بالنظر إلى أن عملاقة البرمجيات تبحث عن طرق تميز بها الهواتف الذكية المرتكزة على نظام تشغيلها ويندوز.
تتزايد أهمية خدمات اتصالات المحمول لشركات الإنترنت نظراً لتحول الحوسبة من الأجهزة المكتبية إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت). وفضلاً عن التنافس فيما بينها، تسعى الشركات المقبلة بزخم على رسائل المحمول إلى تغيير أسلوب تحرير النصوص المرتكزة على شركات الاتصالات وتسعى أيضاً إلى منافسة تطبيق بلاكبيري ميسنجر من ريسيرش إن موشن والذي يحظى بنجاح كبير.
تعتبر جروبمي التي تأسست عام 2010 وهي إحدى الشركات الناشئة التي تصمم خدمات لاسلكية تتيح للمستخدمين الاتصال في جماعات خاصة عبر الهواتف المحمولة.
وقالت الشركة إن خدمتها ترسل حالياً نحو 100 مليون رسالة في الشهر.
وقال ستيف مارتوتشي أحد مؤسسي الشركة إن الصفقة من شأنها تعزيز فرص نجاح جروبمي من خلال ارتباطها بشركة أكثر رسوخاً ذات اسم تجاري أثقل وإمكانيات أكبر.
نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
عدد اليوم
