ليلة زرقاء في الملعب الشرقاوي

رد العميد النصراوي الدين للملك الشرقاوي، وسقاه من الكأس نفسها التي شرب منها في الدور الأول، بعد أن قدم النصر درساً في الانضباط التكتيكي، بينما انفرط عقد الوسط الشرقاوي فتاه الفريق في ''الطوشة'' ودفع الثمن غالياً·· وكان الفارق كبيراً بين احتفالات العميد وجماهيره، وحسرة الملك وأنصاره· وفي لعبة المدربين، تفوق لوكا على فاندرليم عندما وضع خطة محكمة أبطل معها مفاتيح اللعب الشرقاوية وأخطر مهاجميه·· فخرج مدرب الأزرق سعيداً، فيما غلف الحزن الجهاز الفني الشرقاوي· وبعد المباراة، كان لكل مدرب تبريراته وأسبابه حول الفوز والخسارة، حيث قال لوكا مدرب النصر: لم نقدم المستوى الجيد في الشوط الأول، لكننا نجحنا في السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وأثمر ذلك عن هدف كان ترجمة حقيقية للروح القتالية العالية التي أدى بها اللاعبون المباراة·· تلك الروح التي أعادت الثقة إلى نفوس اللاعبين، الأمر الذي يجعلني راضياً عن أدائهم والنتيجة معاً· وعن أسباب خروج محمد إبراهيم صاحب الهدف، قال: لقد طلب ذلك بعدما بذل جهداً كبيراً شعر بعده بالإرهاق· وعن عودة المهاجم النيجيري المحترف قودوين إلى وسط الملعب أثناء سير اللقاء، قال: إن هذا كان ضمن الجانب التكتيكي لكي يفسح المجال أمام انطلاقات محمد إبراهيم في عمق الدفاعات، الأمر الذي أثمر معه عن إحراز هدف الفوز والمباراة الوحيد· واختتم مدرب النصر قائلاً: أنا سعيد بانضباط اللاعبين والروح العالية التي أثمرت عن تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، وأرجو أن يستمر الفريق في السير بهذه الطريق· كابتن الأزرق :الدوري كله ديون ! بارك محمد خميس كابتن النصر والذي نجح في إبعاد إحدى الكرات الشرقاوية قبل أن تتخطى خط المرمى للاعبين والجماهير النصراوية على الفوز، ووعدهم بأن القادم أحلى· وعن رد الدين للشارقة، قال: لم نفكر في ذلك بقدر تفكيرنا في تحقيق الفوز حتى يعود فريقنا إلى الوضع الطبيعي الذي يستحقه ويليق بإمكاناته·· فإذا نظرت إلى الدوري ستجده ''كله ديون''، ففريق يفوز اليوم وآخر يرد له الدين غداً· وقال كابتن النصر: لقد بدأنا طريق العودة إلى مستوانا الطبيعي خاصة بعد أن نجحت الإدارة في التعاقد مع مدرب قدير بحجم لوكا الذي يلعب كل مباراة بحسابات خاصة، حيث يقوم بكشف كل أوراق الفريق المنافس أمامنا عبر الفيديو، فيضع الخطة المناسبة لتبقى الكرة بعد ذلك في ملعب اللاعبين· وعن أسباب تراجع الفريق في الفترة الماضية، قال: بعدما عدنا إلى مستوانا الحقيقي، أرى أن ما حدث كان بسبب ضعف الروح القتالية، وعدم الالتزام والانضباط التكتيكي داخل الملعب· وعن الأهداف القادمة، قال: سوف نمضي في بطولة الدوري باستراتيجية ''الخطوة خطوة'' حتى تتضح الرؤية وعندما نقترب من المنافسة سيصبح وقتها لكل حدث حديث· إيداهور:المهم الفوز وليس من يسجل المحترف النيجيري إيداهور قال: في مثل هذه الظروف وفي تلك المباريات يصبح اللعب الجماعي وتحقيق الفوز هدفاً استراتيجياً ولا يهم من يسجل·· فقد لعبت وفق توجيهات وتعليمات المدرب، وبالتالي من الصعب أن أسجل في ظروف مثل التي خضنا فيها مباراة الشارقة، حيث لم تصلني كرات للتسجيل، لكن هذا لا يلغي العمل الجماعي الذي قام به الفريق· وعن مستواه وما ينتظره النصراوية منه، قال: أنا لم أقدم كل ما عندي، وكما قلت ألعب حسب توجيهات المدرب، لكني أشعر بأن المباريات القادمة سوف تكشف الكثير بعدما يزداد انسجامي مع اللاعبين· طلبوا جلسة مع الإدارة قبل العودة رفع العقوبة عن الأشقاء الثلاثة رفع الهولندي فاندرليم مدرب فريق الشارقة لكرة القدم عقوبة الإيقاف عن الأشقاء الثلاثة حسن وطارق وراشد أحمد لاعبي فريق الكرة والتي تضمنت الحرمان شهرا من المران بعد المشاجرة التي حدثت بين الثلاثة والبرازيلي أندرسون مهاجم الفريق· وكان من المقرر أن يحضر اللاعبون الثلاثة المران قبل ثلاثة أيام إلا أنهم رفضوا العودة قبل عقد جلسة مع المسؤولين بمجلس الإدارة لتحديد كل الأمور ووضعها في نصابها· وقد وضح تأثر خط الوسط الشرقاوي بغياب طارق أحمد الذي ثبت أقدامه في الفترة الأخيرة وبات يمثل قوة في مركز الارتكاز مع العراقي قصي منير· مدرب الشارقة:لاعبو الوسط كانوا خارج نطاق الخدمة عزا الهولندي فاندرليم مدرب فريق الشارقة خسارة فريقه أمام النصر إلى الإرهاق الذي أحاط باللاعبين من كل جانب، وقال: لقد لعبنا ثلاث مباريات قوية خلال عشرة أيام، الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإرهاق، حيث لم ينجحوا في استعادة جهدهم وتركيزهم الكامل، بالإضافة إلى الأخطاء الكثيرة في التمريرات والتي جعلت الفريق يلجأ إلى التمريرات الطويلة التي لا تجدي في أوقات كثيرة· وقال مدرب الشارقة: اللاعبون ظنوا أن الفوز على النصر في الدور الأول سوف يشفع لهم فلم يقدموا المستوى الذي يضمن لهم تحقيق الفوز على عكس لقاء الوصل الذي دخلوه بشعور أنهم يواجهون بطل ثنائية الموسم الماضي فاحترموه وتعاملوا معه كبطل ففازوا عليه بجدارة· أضاف فاندرليم: لازلت مصراً على أن فريقي يمكن له الفوز على أي فريق وأيضاً يمكن له الخسارة· وقال غاضباً: كل من حولنا يتحدث عن الكأس، وأنا الآن ألعب الدوري، وبالتالي يجب على اللاعبين أن يصبوا كل تفكيرهم على المباريات التي يخوضونها·· كان يجب أن نقاتل حتى نحصل على المركز الثالث ليصبح بيننا وبين الشباب المتصدر ثلاث نقاط، وبين صاحب المركز الثاني نقطة واحدة· وعن أسباب عدم الدفع بالإيراني مسعود شجاعي من البداية خاصة أنه متعطش للعب بعد فترة الإيقاف، قال فاندرليم: عندما دفعت به كانت النتيجة من دون أهداف وتوقعت أن يعمل الفارق لصالح الشارقة، إلا أن كل كراته كانت مقطوعة، إضافة إلى أنه يريد أن يراوغ·· فهو يلعب للاستعراض، وقد طلبت منه اللعب في الجهة اليمنى، فإذا به ينتقل إلى الجهة اليسرى· وقال: أنتم تعرفون اللاعبين الهواة، فالجزيرة يمتلك أفضل فريق ومع هذا يخسر، وكذلك الحال بالنسبة للوحدة وهذا شيء غريب· ورداً على سؤال أنه واجه النصر من دون المحترف الخطير ريناتو قال فاندرليم: لقد تمنيت مشاركة ريناتو محترف النصر مع فريقه؛ لأن المدافع الذي يلعب أمام مهاجم محترف خطير مثل ريناتو يريد أن يثبت وجوده وتفوقه عليه، لذلك كان وجوده سيمثل مكسباً بالنسبة لنا· وعن خروج المدافع مشعل في الدقائق الأخيرة والدفع بمهاجم، قال: كان لابد من المجازفة والمغامرة؛ لأننا كنا نبحث عن الفوز والمركز الثالث، وبالتالي الخسارة بهدف مثل الخسارة بهدفين·· لذلك حوّلنا الطريقة إلى 3/3/·4 وقال أيضاً: لقد قلت للاعبين قبل المباراة عليكم بالتركيز الشديد؛ لأن إحراز هدف في مثل هذه اللقاءات حتى من دون أداء جيد يجعلكم قريبين من القمة· وأضاف: لم يكن لاعبو خط الوسط في يومهم، بل كانوا ''خارج نطاق الخدمة''، الأمر الذي استغله فريق النصر وضع الفارق في صالحهم·· فإذا لم تكن لديك العزيمة القوية والروح القتالية فليس هناك كرة قدم· وقال: هناك ثلاثة لاعبين فقط قدموا المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق أمام الوصل، وهم فايز جمعة، وموسى حطب، ومشعل عبدالوهاب·· وبالتالي فإن وجود 7 لاعبين بعيدين عن مستواهم لابد أن تتسبب معه مشكلة للفريق ولا يظهر بالصورة الجيدة وهذا ما حدث لنا· وعن تغيير العنبري، قال: أخرجته؛ لأنني أريد أن أحتفظ به لمباراة الجزيرة المهمة القادمة، وبالطبع هو لا يستطيع أن يلعب 90 دقيقة كاملة وبقوة التركيز نفسها· مدير النصر:هدفنا العودة إلى الطريق الصحيح لم يكن أحد بالملعب أسعد حالاً من صلاح جلال مدير فريق النصرالذي كان يتحدث في هاتفين في آن واحد عقب المباراة لتلقي التهاني، وقد ظهرت ملامح السعادة في حديثه عندما قال: إننا نمضي خطوة - خطوة، فهدفنا الأول يكمن في إعادة الفريق النصراوي إلى مكانه الطبيعي، وكانت البداية عن طريق عودة الثقة للاعبين، حيث بدأنا العمل على ألا يخسر الفريق·· ونجح المدرب لوكا في توظيف الإمكانات بشكل جيد، الأمر الذي وضعنا على طريق الانتصارات· وأضاف: الفوز على الشارقة يكمل منظومة الفوزين المتتاليين السابقين على الأهلي والإمارات·· وبالطبع له مذاق خاص؛ لأنه قفز بالفريق عدة خطوات دفعة واحدة· وعن طموحات الفريق، قال: نسعى حالياً للدخول إلى المنطقة الدافئة، ولا نفكر في المنافسة الآن· عبد العزيز محمد:عقد الفريق انفرط والنصر استغل الموقف أكد عبدالعزيز محمد مدير الكرة بالشارقة أن الفريق لم يقدم المستوى المعروف عنه، وكانت خطوطه غير مترابطة، حيث لم يقدم خط الوسط المردود الذي كان عليه أمام الوصل فانفرط عقد الفريق·· لقد كنا بعيدين عن مستوانا واستغل النصر الموقف وسجل هدفاً حقق به الفوز· أضاف: لقد فرطنا في المركز الثالث، لكن عزاءنا الوحيد أن فرق المقدمة خسرت، وكان هذا في صالحنا، وبالتالي لاتزال الكرة في الملعب وفرصة المنافسة لاتزال قائمة حتى للفريق الذي يحتل المركز الخامس فالفارق في النقاط ضئيل بين أغلب الفرق· وقال: من غير المعقول أن تلعب ثلاث مباريات في عشرة أيام·· فالإرهاق طال اللاعبين وأثر على مردودهم·· وحتى ونحن في بداية مشوار الاحتراف كل لاعبي الإمارات لايزالون غير مهيئين للعب 5 مباريات في أسبوعين أو حتى 20 يوماً· وحول التفكير في بطولة الكأس وانعكاس ذلك على أداء الفريق بشكل سلبي، قال: الكأس بطولة بذاتها، والآن نحن نلعب في الدوري، وعلينا التركيز فيما نحن فيه وعندما تأتي مباريات الكأس يصبح لكل حدث حديث، حيث ستكون لها حسابات أخرى· عبدالله سهيل:رفضنا هدايا الآخرين اعترف عبدالله سهيل ظهير أيسر الشارقة بأن الفريق لم يقدم المردود الذي يستحق عليه الفوز، وقال: ظهرنا بمستوى عكس الذي قدمناه أمام حامل اللقب وأضعنا فرصة ذهبية للقفز إلى المركز الثالث بالرغم من أن الفرق الأخرى الموجودة في المقدمة خدمتنا سواء بالخسارة أو التعادل·· كنا نتمنى تحقيق الفوز قبل المواجهة المرتقبة مع الجزيرة يوم السبت المقبل بالعاصمة أبوظبي لكننا رفضنا هدايا الآخرين·