أجيال تروي قصص إنجازات «الإماراتية»

هدى الطنيجي (رأس الخيمة) أكدت قيادات نسائية أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يأتي للإشادة والاحتفاء بإنجازاتها التي سطرها التاريخ في مختلف مجالات الحياة منها الجانب العسكري الذي خصص شعاره لهذا العام. جاء ذلك على هامش ندوة «دور المرأة القيادية في مجتمع دولة الإمارات» المنظمة أمس من قبل مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة بحضور عدد من القيادات الشرطية والنسائية في الإمارة. وشاركت في الندوة التي أدارتها الإعلامية حليمة الرئيسي، الدكتورة خالدة المنصوري مستشارة تربوية ومدرب معتمد في التنمية البشرية وأمنة المنصوري رئيس قسم موارد التعليم في كليات التنقية في رأس الخيمة. وبدأت الدكتورة خالدة المنصوري حديثها بالشرف والفخر بتخصيص الدولة يوم للاحتفال بإنجازات المرأة الإماراتية، والذي يأتي لإبراز نجاحاتها وهذا دليل يثبت بأنها جزء من هذا المجتمع الراقي الذي أصبح العالم يشير لها بالبنان. وتناولت دور «زايد المؤسس» الداعم للمرأة منذ تأسيس دولة الاتحاد، حيث لم يرض بأن يكون دورها من وراء الأضواء بل لابد من أن يبرز ويرى مع الحفاظ على العادات وتقاليد مجتمع الدولة وأن تعمل بجانب الرجل في مسيرة التنمية المستدامة للدولة. وذكرت أن المرأة أصبحت متواجدة في مختلف الوظائف منها المراكز القيادية، وأثبتت قدرتها على العطاء اللا محدود حتى حققت المراتب الأولى في المحافل والجوائز والمبادرات جراء دعم الحكومة الرشيدة. وتناولت دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الداعمة للمرأة الإماراتية وصاحبة فكرة تخصيص يوم المرأة الإماراتية، التي أنشأت ووضعت خططا إستراتيجية لتنميتها وتمكينها ممارسة مجالات العمل ومساهمتها في التنمية المستدامة، من خلال إقامة الجمعيات النسائية والتنمية الأسرية في مختلف إمارات الدولة وكذلك مراكز الأمومة والطفولة ومجالس المرأة وغيرها، فقد حرصت على دعمها في المواقع التي تواجدت فيها وقدمت ما يسهم في الرفع من مكانتها ووجودها في الدولة، مؤكدة أن «أم الإمارات» تعد بالسند والثقة العالية للمرأة للعطاء حيث إن كل ما تقدمه الإماراتية اليوم هو جهد مثمن ومقدر ومشكور. فيما تحدثت أمنة المنصوري عن «زايد» باني مستقبل الدولة وما تركه من بصمة في العالم، فهو تربى على يد أمه «الشيخة سلامة بنت بطي» التي كان لها الأثر الكبير والقوي في بناء شخصيته رحمه الله، فهي المرأة البدوية التي عرفت بالحكمة والصبر والجلد والتقوى وحب الخير والمساعدة، والرجل المؤثر في العالم لابد وأن يكون لأمه الدور الكبير في ذلك. وذكرت أن «زايد» احترم المرأة وأصر على إبراز دورها، فبعد تأسيس دولة الاتحاد في العام 1971، تأسست في العام الثاني جمعية نهضة المرأة الظبيانية وهذا يعكس اهتمامه بالمرأة، ودعمه لها كأم وأسرة، فهي إذا كانت قدوة كأم ستكون فعالة في مختلف مجالات الحياة والعمل. وأشارت إلى أن هناك حكمة للدولة في دعم تواجدها في مواقع قد لا يستطيع الرجل من إيجاد بصمته بها، منها المجالات التي تتطلب تواجد المرأة على سبيل المثال الطب وغيره حيث إن هناك ثغرة في المجتمع لا تسد إلا بها وتواجدها بجانب الرجل. وفي ختام الندوة كرمت موزة المسافري مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة المتحدثات، وتم عمل جولة للفعاليات المصاحبة منها معرض صور للقيادات الشرطية النسائية تضمن لقطات من أنشطة المرأة الشرطية في مختلف المشاركات، بجانب إقامة معرض الأسر المنتجة تضمن عرض الأشغال اليدوية والملابس والعطور وغيرها التي استحوذت على إقبال النساء الحضور.