الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حواجز الاستيراد تجبر متاجر الماركات العالمية على إغلاق أبوابها في الأرجنتين

حواجز الاستيراد تجبر متاجر الماركات العالمية على إغلاق أبوابها في الأرجنتين
22 أغسطس 2012
بوينس أيرس (أ ف ب) - أغلقت ماركات عالمية كثيرة مثل الماركة الأميركية “رالف لورين” متاجرها في الأرجنتين بعد أن ضاقت ذرعاً من الحواجز التجارية المفروضة على الاستيراد، ما يشكل ضربة قاسية بالنسبة إلى جادة ألفيار الراقية التي تعتبر رمز الترف في بوينس أيرس. وقد كان وقع الإعلان عن إقفال متاجر “رالف لورين” الذي يقع داخل فندق صغير في جادة ألفيار، قاسياً، خصوصاً أن إقفالها جاء بعد إقفال متاجر “أرماني” سنة 2009 ثم “إسكادا” وأيضاً “إيف سان لوران” التي فتحت أبوابها في الأرجنتين طوال 30 سنة. وبحسب الصحافة المحلية، يتوقع أن يلقى متجر المجوهرات الفرنسي الشهير “كارتييه” المصير نفسه. ويشرح دييجو شفارتزمان، المحلل لدى مجموعة “أم دي أل” الاستشارية، قائلاً “في الأرجنتين، تواجه هذه الماركات صعوبة بسبب الرقابة على أسعار الصرف وضرورة تصدير سلع توازي قيمتها قيمة السلع المستوردة. وبالتالي، باتت مردوديتها تنخفض تدريجياً”. وقررت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر تعزيز الرقابة على أسعار الصرف بغية مكافحة هجرة رؤوس الأموال وتشديد الحواجز التجارية بغية الحفاظ على الفائض التجاري. وأوضحت ماركة “رالف لورين”، في بيان، أن الشركة “لن تغادر البلاد نهائياً. لقد راجعنا الوضع وقررنا إقفال متاجرنا الثلاثة موقتاً”. لكن إحدى الموظفات تؤكد أن الشركات “كلها ستغادر لأنها لم تعد قادرة على نقل أرباحها إلى خارج البلاد”. وارتأت الماركة الايطالية “إرمينيجيلدو زيجنا” المتواجدة في الأرجنتين منذ 1999 أن الحل يكمن في تصدير منتجات أرجنتينية توازي قيمتها قيمة السلع المستوردة. ويشرح مصدر من مجموعة “زيجنا” أن الماركة “وجدت حلولا لتخطي الحواجز التجارية” بعد أن أقفلت متجرها في جادة ألفيار لمدة شهرين. وأضاف “منذ شهر مايو، تصدر الشركة الصوف إلى أوروبا بوساطة أحد المنتجين في جنوب الأرجنتين يتعامل مع المجموعة منذ سنوات”. وتابع أن “زيجنا” ليست مستعدة للتخلي عن “إحدى الأسواق الأكثر أهمية في أميركا الشمالية، إلى جانب البرازيل وتشيلي. فالأرجنتين تعتبر استراتيجية بالنسبة إلى الماركة ولطالما عادت عليها بنتائج جيدة”. وفيما اختفى متجر “أرماني”، قررت “إسكادا” إبقاء متجرها مقفلاً في جادة ألفيار، حيث لا تزال الواجهة مزينة بأثواب سهرة تحمل علامة الماركة. ويعتبر شفارتزمان أن الصعوبات التي تواجهها هذه الماركات العالمية غير منطقية، ولا سيما أن “الأرجنتين هي على الأرجح السوق الأقرب إليها ثقافياً في أميركا اللاتينية”. ويضيف أن “سوق السلع الفاخرة هي السوق الوحيدة التي لا تطالها الأزمة المالية والتي تستمر في تحقيق نمو بنسبة أعلى من 10%”. ويتابع أن “سوق السلع الفاخرة يشهد نموا هائلا في أميركا اللاتينية، خصوصا في البرازيل والمكسيك، وأيضا البيرو وكولومبيا وتشيلي”. واليوم، تواجه جادة ألفيار هذه الظاهرة المؤسفة برأس مرفوع. وتقول مسؤولة في وكالة عقارية إن “المتاجر تقفل وتفتح من جديد هنا بحسب الوضع الاقتصادي، لكن جادة ألفيار تبقى كما هي... جادة نموذجية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©