الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنغال تكشف ترحيب الخرطوم بمشاركة دولية في دار فور

15 نوفمبر 2006 01:46
عواصم- وكالات الأنباء: أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد عن اقتراح الرئيس السوداني عمر حسن البشير حلولا بشأن دارفور لا ترفض تماما فكرة مشاركة قوات للامم المتحدة ، لكن تسعى للحد من تدخل المنظمة الدولية· فيما بدأت الآراء ترجح قبول قوات''مختلطة'' في الاقليم المضطرب الواقع غربي السودان، وسط تحذيرات دولية من مخاطر نشوب نزاع إقليمي في المنطقة· وقال الرئيس السنغالي عبدالله واد في مؤتمر صحفي في دكار الليلة قبل الماضية انه تلقى خطابا من البشير وأضاف ''انه يقترح حلولا، وهو لا يقول الآن لا للأمم المتحدة لكنه يضع حدودا لتدخل الأمم المتحدة· '' وأضاف ''لكنه لا يقول لا بشكل قاطع·'' ولم يكشف واد عن مزيد من التفاصيل بخصوص الخطاب·غير ان إجابته عن سؤال في المؤتمر الصحفي أشارت الى احتمال وجود مجال للتوصل الى حل وسط برغم رفض السودان القاطع حتى الآن نشر قوة من الأمم المتحدة في دارفور·وقال ''انه (الخطاب) ليس سلبيا تماما·'' غير انه قال ان الوضع في دارفور يتدهور· والرئيس السنغالي واحد من عدة رؤساء افارقة شاركوا في محاولة اقناع البشير بقبول نشر قوة للامم المتحدة في دارفور· وجاءت تصريحات واد في وقت وجهت فيه الأمم المتحدة مع الاتحاد الافريقي دعوة الى الدول الخمس الكبرى والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومصر والكونجو والجابون للمشاركة يوم غد الخميس في اديس ابابا في مؤتمر مع السودان لمناقشة الوضع في دارفور حسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة·وقال المتحدث ستيفان دوجاريك ''في إطار جهودهما المشتركة للتوصل الى حل عادل ودائم للأزمة المتواصلة في دارفور'' وجه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري دعوة الى ممثلين كبار عن الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن والى الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومصر والكونجو والجابون، للاجتماع الخميس في أديس ابابا ومناقشة الوضع في دارفور مع السودان·وأضاف المتحدث ان ''الهدف هو مناقشة سبل مواجهة الوضع والدفع قدما بعملية السلام بشكل حاسم''· من ناحيته حذر كوناري من مخاطر وقوع ''نزاع إقليمي'' بسبب عواقب الحرب الأهلية في دارفور على تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورتين· وقال في حديث لصحيفة ''لا كروا'' الفرنسية أمس ''ثمة مخاطر اندلاع نزاع إقليمي: ما يجري اليوم في تشاد وفي جمهورية وسط افريقيا هو نتيجة دارفور''·ويواجه النظامان في تشاد وافريقيا الوسطى حاليا حركات تمرد يتهمان السودان المجاور بدعمها· وفي تشاد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في قسم كبير من البلاد اثر مواجهات بين قبائل عربية وغير عربية في شرق البلاد أوقعت 300 قتيل منذ أسبوعين· وكان رئيس الوزراء التشادي باسكال يواديمناجي قد أعلن امس الاول ان الحكومة طلبت من الجيش استخدام ''كل الوسائل'' لوقف أعمال العنف بين القبائل العربية وغير العربية في شرق البلاد متعهدة بكشف أسبابها· من ناحيتها أعربت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية عن ''قلقها'' من الوضع في تشاد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان ما يحصل ''مصدر قلق ونراقب ذلك عن كثب''· وأضاف المتحدث :''نحن قلقون من العنف بين مختلف المجموعات في تشاد وكذلك في دارفور''، معتبرا ان النزاع في دارفور ''تمدد'' الى المناطق الحدودية في شرق تشاد·وأكد أن الولايات المتحدة تعتبر انتشار قوة دولية في منطقة دارفور يفترض ان ''يؤمن الاستقرار ليس في دارفور فقط انما في المناطق المجاورة ايضا''· إلى ذلك يعقد المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني مؤتمرا بالعاصمة المصرية القاهرة في 30 نوفمبر الجاري برئاسة محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب· ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن حاتم السر علي المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي قوله إن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار ''عام ونصف بعد مؤتمر المرجعيات· الإنجازات والتحديات''، سيناقش الأوضاع الراهنة في السودان لاسيما قضية دارفور وقضايا التحول الديمقراطي بالاضافة إلى بحث قضية عودة الميرغني إلى السودان بعد قطيعة في الخارج لاكثر من 17 عاما كما يبحث المؤتمر رؤى المستقبل والوفاق الوطني في السودان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©