الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإيرانية تستبق احتفالات الثورة بحملة اعتقالات

11 فبراير 2010 00:07
اعتقلت الشرطة الإيرانية أمس عدداً من الأشخاص كانوا يخططون لإفساد احتفالات اليوم في ذكرى قيام ثورة عام 1979، في تحذير واضح لأنصار المعارضة التي شددت على تنظيم احتجاجات جديدة. وفي حين قضت محكمة إيرانية على معارض إيراني بالإعدام لاشتراكه في احتجاجات ديسمبر الماضي، خفضت محكمة استئناف حكماً بالسجن من 15 إلى خمسة أعوام على الأميركي الإيراني كيان تاجبخش. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن اسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة قوله “نراقب عن كثب أنشطة حركة الفتنة واعتقل عدد من الناس الذين كانوا يخططون لتعطيل احتفالات 11 فبراير”. وأضاف “نحن مستعدون تماما لتنظيم حشد عظيم آمن”، ملمحا إلى أن قوات الأمن ستنتشر بأعداد كبيرة. وأكد أن الشرطة والحرس الثوري الإيراني (الباسدران) وقوات الباسيج “جاهزة لأي حادث محتمل في 11 فبراير ولن تسمح بخلق حالة انعدام الأمن”. ومنذ أمس بدأت قوات الشرطة ومليشيا الباسيج، تتمركز في مختلف أنحاء طهران. وأكد الجنرال حسين همداني أحد قادة الباسدران، أنه لن يسمح “لحركة الخضر بالتظاهر”. وقال إن “الشعب سيرفض كل صوت وكل لون وكل حركة مناهضة للثورة”، معتبرا أن “من يسعون للتظاهر والاحتجاج يوم 11 فبراير هم عملاء للخارج”. وقال بعض الايرانيين إنهم قلقون، بينما لا تبدي المعارضة أي نية للتراجع رغم استمرار الاعتقالات في إطار الحملة التي تشنها السلطات الإيرانية. فقال المعارض الإصلاحي مهدي كروبي “علينا أن نشارك جميعنا في الاحتفال بذكرى الثورة بهدوء وحزم، ونتحلى بالصبر ونبتعد عن العنف اللفظي والجسدي”. وقال الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي إن هذه الاحتفالات “ليست ملكا لفصيل أو معسكر”. فيما أكد زعيم المعارضة مير حسين موسوي أن المعارضة يجب أن “تكون متواجدة لكي تحاول التأثير على الآخرين من خلال سلوكها”. وقال ردا على تحذيرات السلطات إن “النظام يسيء إلى الإسلام من خلال الاعتقالات والضرب وغير ذلك مما يمارس باسم الإسلام”. وقال موقع كلمة المعارض إن 116 من أساتذة الجامعات في طهران أرسلوا خطابا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي طلبا لمساعدته في وضع حد لاعتقالات الطلبة والأكاديميين. وجاء في الخطاب أن “إخافة أساتذة الجامعات والطلبة وتهديدهم له أثر مدمر على التقدم العلمي للبلاد”. وقال الموقع إن محمد صالح نقره كار مستشار موسوي احتجز يوم الاثنين الماضي. إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) أمس نقلا عن بيان لنيابة طهران “أدين تسعة من المسؤولين عن اضطرابات ديسمبر، أحدهم حكم عليه بالإعدام والثمانية الآخرون بالسجن”. وفي السياق نفسه، خفضت محكمة استئناف إيرانية حكما بالسجن من 15 إلى خمسة أعوام على الأميركي الإيراني كيان تاجبخش. وصرح محاميه هوشانج أزهري لوكالة فارس للأنباء بأن “محكمة الاستئناف حكمت على موكلي بالسجن خمس سنوات”. وقالت الوكالة إنه اتهم بـ”العمل ضد الأمن والتجسس والارتباط بأجانب يعارضون نظام إيران”، وكذلك لعلاقته بمعهد “المجتمع المفتوح” التابع للملياردير الأميركي جورج سوروس. من جهة أخرى أعلنت النيابة العامة أن محكمة الاستئناف أكدت عقوبة السجن لمدة خمس سنوات التي حكم بها على بهزاد نبادي أحد زعماء المعارضة، وكذلك أحكام السجن الصادرة على 34 متهما آخر. كما أعلنت أن علي رضا بهشتي ومحمد رضا طاجيك مستشاري موسوي أخلي سبيلهما أمس الأول بكفالة
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©