الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كايو.. صرخة التحدي

كايو.. صرخة التحدي
20 ديسمبر 2018 00:05

محمد حامد (دبي)

في بلد يتجاوز تعداد سكانه 200 مليون نسمة، جميعهم يعشقون كرة القدم، وغالبيتهم يمارسونها، حيث يولد الطفل والكرة ملتصقة في قدميه، فإن المهمة تبدو أكثر صعوبة وتعقيداً، في أن يحقق ملايين الأطفال حلمهم في احتراف الساحرة على مستوى الأندية الكبيرة، وهذا ما حدث للنجم البرازيلي كايو في طفولته وصباه.
كايو لعب لفريق ساو باولو للشباب، ولكنه لم يحصل على فرصة للاستمرار والترقي إلى ما هو أبعد من ذلك، فما كان منه إلا أن حاول الالتحاق بفريقي سانتوس، وبالميراس، ولم يجد سوى أبواب موصدة، الأمر الذي جعله يشد الرحال إلى اليابان، فقد حصل على منحة دراسية وفي الوقت ذاته يلعب لفريق الجهة التي منحته هذه الفرصة، وهي نقطة التحول الرئيسة في مسيرة ومشوار نجم كروي موهوب كاد يتوقف عن ممارسة كرة القدم. وتوهج كايو في بلاد الشمس المشرقة، ليعثر على مستقبلة المشرق بعد أن كان الظلام يحاصره في البرازيل، لينتقل لاحقاً لصفوف فريق كاشيما أنتلرز عام 2014، وفي العام نفسه، حصل على لقب أفضل لاعب صاعد في دوري اليابان، وكان واحداً من النجوم الذين منحوا كاشيما لقب الدوري في عام 2016، ليترك يصمته في تاريخ أحد أكبر الأندية اليابانية. وفي رحلته مع العين لم يكن كايو مقنعاً في بعض المباريات، وهو أمر قد يحدث لأي لاعب في مسيرته الكروية، ولكنه عاد ليفرض نفسه من جديد بروحه القتالية، ورغبته الدائمة في التحدي، وهي الصفات التي اكتسبها منذ طفولته وصباه ومراحل شبابه الأولى، وحصل مع العين على لقب الدوري، ثم أبدع في مونديال الأندية، حيث يملك الهدوء والثقة، والقدرة على تهديد دفاعات أي فريق. وما يلفت الأنظار فيما فعله كايو أنه أطلق صرخة التحدي الأقوى، قبل مواجهة فريق ريفر بليت عملاق أميركا اللاتينية، وتعهد قبل المباراة بالتسجيل في مرمى الفريق الأرجنتيني، وفعلها لترتفع أسهمه بصورة لم يسبق لها مثيل، بل إنه نجح في تصدير التوتر لدفاعات الفريق الأرجنتيني بقدراته اللافتة ومراوغاته المؤثرة التي أفقدت دفاع الريفر ثقته بصورة كبيرة، وجاءت بصمة كايو في الموقعة التاريخية أمام الريفر لتجعله يقول للعالم: أنا هنا وكذلك الزعيم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©