أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستكون مستعدة لاستضافة قيادات «جماعة الإخوان المسلمين في مصر» بعد مغادرتهم قطر.
ونقلت صحيفة «جمهوريت» التركية عن أردوغان القول: «إذا ما طلب أي شخص دخول تركيا، سوف نبحث الموقف.
.
وإذا لم يكن هناك خطر، يمكنه الدخول تماماً كأي أجنبي يدخل كضيف لبلادنا».
جاءت هذه التصريحات على لسان أردوغان خلال عودته إلى تركيا بعد زيارة استمرت يومين إلى قطر.
وكان سبعة من قيادات الجماعة أعلنوا مطلع الأسبوع مغادرة قطر، التي تعرضت لضغط لإبعاد أعضاء الجماعة.
وكانت علاقات قطر بدول الخليج العربية ومصر قد توترت بشدة بسبب دعم قطر للإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات المتشددة.
ونقلت تقارير صحفية أمس عن قيادي في «الجماعة الإسلامية» المصرية القول إن 200 من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» و«الجمــاعة الإسـلامية» يعتزمون مغادرة قطر خلال أسـابيع، وأن الأمر لا يتوقف على السبع شخصيات، التي أعلن قبل يومـين أنها ستغادر الدوحة.
وقطر وتـركيا هما أبرز دولتين في الشرق الأوسط تدعمان علناً جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في العام 2013، عبر ثورة شعبية انحاز إليها الجيش.
وبضغط من الرياض وواشنطن، قدمت قطر «تنازلات» إلى شركائها العرب والخليجيين لاسيما من خلال البدء بـ«خفض» نشاطات الإخوان المسلمين المثيرة للجدل، وقد غادر بعض قادة الجماعة البلاد.
وفيما تسعى واشنطن لحشد تأييد حلفائها في التحالف ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، تبدي عدة دول خليجية قلقها من أنشطة الجماعة وتعتبرها تهديدا لاستقرارها، وحظرت مصر أنشطة الإخوان المسلمين، واعتبرتهم «جماعة إرهابية» بعد عزل مرسي بثورة شعبية.
إلى ذلك عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات في الدوحة أمس الأول تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك، كما جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم خلال اللقاء الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتعاون الإستراتيجي بين البلدين برئاسة أمير قطر والرئيس التركي لبحث سبل تطوير العلاقات بين بلديهما.
وكان أردوغان وصل إلى قطر أمس الأول في زيارة تستمر يومين، هي الأولى له لدولة عربية منذ تسلمه رئاسة الجمهورية يوم 28 أغسطس الماضي.
وقبل التوجه إلى الدوحة، قال أردوغان إن العلاقات التركية القطرية مستمرة بنفس الإرادة، فقطر وتركيا -وفق قوله- تقود كل منهما حملة اقتصادية وتنموية مهمة على مستوى المنطقة.
وأكد أن بلاده مهتمة بأعمال البنية التحتية والفوقية الخاصة بتنظيم مسابقة كأس العالم في كرة القدم، التي تستضيفها قطر عام 2022.
كما أكـد الرئيـس التركي استمرار العلاقات الوثيقـة مع قطـر في ظل رئاسـته للجمهورية، كما كانت في فترة رئاسته للحكومة.
وأشار إلى أن رؤية تركيا وقطر للمسائل الإقليمية تتقاطع بشكل كبير، وشهدت علاقاتنا الثنائية تطوراً كبيراً للغاية في السنوات الأخيرة، كما أنها آخذة في الازدياد.
(اسطنبول، الدوحة - وكالات)
عدد اليوم
