2 مارس 2009 02:37
أكد مسؤولون أمنيون باكستانيون أن 8 متمردين على الأقل قتلوا أمس بقصف صاروخي أميركي على الأرجح استهدف مواقع شمال غرب باكستان على مقربة من الحدود مع أفغانستان في حين لقي 14 باكستانياً بينهم 4 من رجال الأمن، حتفهم في حوادث متفرقة في المناطق القبلية شمال غرب البلاد·
وقال أحد هؤلاء المسؤولين ''أصاب صاروخان أطلقا من طائرة من دون طيار أميركية على الأرجح، مجموعة من المنازل في ساراروغا في منطقة وزيرستان الجنوبية بالمناطق القبلية ما أدى إلى مقتل 8 متمردين على الأقل''·
وتعتبر السلطات الباكستانية ومعها واشنطن ان هذه المناطق القبلية المجاورة للحدود مع أفغانستان تحولت إلى مأوى للمتطرفين من ''طالبان'' و''القاعدة'' الذين يستخدمونها قاعدة خلفية للهجوم على القوات الدولية في أفغانستان·
من جانب آخر، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة ''جيو'' الإخبارية الباكستانية أن شخصين قتلا بعد أن أطلق مجهولون النار عليهما على طريق دارابان في منطقة دير إسماعيل خان بالمنطقة المضطربة·
وفي حادث آخر، فتح مسلحون النار على قافلة لقوات الأمن ما أدى إلى مقتل رجل أمن في منطقة تهسيل لاكرو التابعة لموهماند أجينسي بينما أسفر هجوم بقنبلة على قافلة أخرى عن مقتل شخص وجرح آخر· واختطف مسلحون شخصين من قوة خاسادار في تهسيل جامرود التابعة لخيبر أجينسي بينما قتل أحد أفراد الأمن في تبادل لإطلاق النار· وتمكن المسلحون من قتل 6 أشخاص تورطوا في عدد من الجرائم·
وفي سياق متصل، حذر المدعو صوفي محمد الزعيم الديني المتشدد في وادي سوات السلطات الباكستانية أمس، من تنظيم احتجاجات إذا لم تقم الحكومة بإنشاء محاكم إسلامية في المنطقة بحلول منتصف الشهر الجاري وذلك بعد أسبوعين من توقيعه اتفاقا مع حكومة إقليم الحدود الشرقية الغربية وتعهد فيها بوقف العنف مقابل تفعيل أحكام الشريعة في منطقة مالاكاند التي يتبعها سوات·
ووصف صوفي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بأنها ''غير مرضية'' مطالباً أيضاً بالبدء في تبادل الحكومة و''طالبان'' الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين محددا مهلة بالعاشر من مارس الحالي·
وذكرت قناة ''آج'' التلفزيونية الخاصة أمس أن السلطات أعدت صيغة منقحة لأحكـــــام الشريعة إلا أنها لا تزال بحاجة لسلســـــلة من الموافقــــات من قبل الحكومات الإقليمية والحكومة الوطنية·
وفي شأن آخر، قال مسؤول كبير في حزب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس إن الحزب يهدف إلى تولي السيطرة في أقاليم البنجاب الهام وإن النزاع على الأمر مع منافسه الرئيسي نواز شريف لن يمتد إلى الشوارع·
وبدت باكستان المسلحة نوويا والتي تعاني من مشاكل أمنية واقتصادية، على شفا صراع على السلطة بعدما أدى حكم صادر عن المحكمة العليا الأسبوع الماضي إلى الاطاحة بحكومة إقليم البنجاب التي يسيطر عليها حزب شريف القيادي في المعارضة·
واشتبك أنصار شريف مع الشرطة وأنصار زرداري بينما كانوا يحتجون على حكم المحكمة الصادر الأربعاء الماضي والذي حظر فعليا تولي شريف وشقيقه شاهباز الذي يعمل في السياسة أي منصب منتخب·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
