الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق فلسطيني- إسرائيلي لإعادة إعمار غزة

اتفاق فلسطيني- إسرائيلي لإعادة إعمار غزة
17 سبتمبر 2014 00:50
أعلن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري أن الأمم المتحدة توسطت في اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول دخول واردات مواد البناء إلى غزة لضمان عدم استخدامها من قبل مسلحي «حماس» لأغراض أخرى. وأضاف أن الاتفاق على مراقبة إمدادات مواد البناء «يجب أن ينفذ فورا من دون تأخير». وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية ووسط حراسة شرطية مشددة وفق مصادر من الأوقاف الإسلامية اشارت الى أن 58 مستوطناً نفذوا عملية الاقتحام. وأوضح فراس الدبس من العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن مجموعات من المستوطنات اقتحمن المسجد الأقصى، وقامت إحداهن بشرب النبيذ الأحمر وأداء صلوات يهودية دون أي مراعاة لحرمة المكان ولحرمة شرب الخمور عند المسلمين. وقام حراس المسجد الأقصى باعتراضهم وإجبارهم على الخروج في حين تصدى لهم ايضا المصلون الذين كانوا موجودين بالأقصى بكثافة منذ الصباح، ورددوا شعارات مناصرة للمسجد، ومنددة باقتحامه وقاموا بالتكبير والتهليل. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينياً، غالبيتهم من القاصرين إثر مداهمتها عدداً من منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن الاعتقالات تركزت في أحياء الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وشعفاط وسلوان. وأفاد بيان شرطة الاحتلال بأن من بين المعتقلين ستة أطفال يبلغون من العمر 12 عاماً بتهمة رشق زجاجات حارقة على قوات الاحتلال والمستوطنين، وثلاثة آخرين من حي شعفاط وسط القدس المحتلة بتهمة رشق القطار الخفيف في القدس بالحجارة، بجانب أربعة قاصرين من سلوان بحجة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، فيما اعتقل الآخرون بحجة مقاومة الاحتلال بالزجاجات الفارغة والحجارة. من ناحية أخرى، أبعدت شرطة الاحتلال المقدسية خديجة خويص، وهي من سكان حي جبل الزيتون الطور المطل على القدس القديمة لمدة 15 يوماً كشرط لإخلاء سبيلها من مركز الاعتقال. وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت المقدسية خويص بتهمة ضرب مستوطن خلال اقتحامه المسجد الأقصى ومحاولته أداء طقوس تلمودية فيه وصراخها بهتافات التكبير في باحات المسجد ضد المستوطنين. كما سلمت شرطة الاحتلال أمس أمر استدعاء لأحد حراس المسجد الأقصى للتحقيق والاستجواب بسبب تصديه لأحد المستوطنين خلال محاولته أداء صلوات وشعائر تلمودية في باحات الأقصى. من جانب آخر، حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين، من مخطط ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية القاضي بترحيل التجمعات البدوية كافة في شرق القدس وعلى طول الطريق الواصل إلى مدينة أريحا الذي يُعد نبض وسط الضفة. وقال أبو عين إن المخطط خطير ومكلف جداً في حال تم تنفيذه، لأنه يأتي ضمن المشروع الإسرائيلي المتواصل في الضم والتوسع من أجل استكمال مخطط ‹القدس الكبرى›، الذي يستهدف مئات العائلات البدوية في أكثر من عشرين تجمعاً بدوياً، لها امتداد تاريخي على هذه الأرض. وجاء هذا التحذير بعد طرح إدارة المدينة عطاءات للشركات الإسرائيلية من أجل البدء في تنفيذ مشروع ‹تل النعيمة› في الأغوار الذي تُعده إسرائيل ليستقبل مئات العائلات البدوية. ويقع المشروع على مساحة 1500 دونم، تشمل المرحلة الأولى منه تجهيز 60 دونماً بالبنية التحتية اللازمة لاستقبال العائلات المخلاة. ودعا أبو عين إلى رفض هذا القرار الذي بدأت إسرائيل بخطوات تنفيذه على الأرض من خلال تكثيف التدريبات العسكرية حول التجمعات المقرر إخلاؤها، والمضايقات المستمرة والمتمثلة بقطع الكهرباء والماء وإغلاق الطرق المؤدية إلى تلك التجمعات، وحث على محاربته سياسياً وشعبياً وإطلاع الدبلوماسيين وهيئات حقوق الإنسان على خطورة ما تنوي إسرائيل القيام به، والتوجه للمؤسسات الحقوقية كافة التي تدعم حقنا في البقاء على أرضنا، والدعوة إلى حراك جماهيري للوقوف في وجه هذه المخططات. وأوضح أن قرارات الإخلاء تستهدف خنق مدينة القدس وإخلاءها من الفلسطينيين، والقضاء على وسط الضفة، من أجل ربطها بالقدس الكبرى، عن طريق ضم مناطق جديدة إلى مستوطنتي ‹معاليه أدوميم› و›كيدار›. وفي السياق ذاته، عبر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في أبو ديس المحامي بسام بحر، عن تخوفه من مثل هذه القرارات التي تحاول إسرائيل أن تظهر فيها للعالم أنها تريد نقل الفلسطيني لبيئة معيشية أفضل، وذلك بتخصيص تجمعات سكنية وزراعية متطورة مقابل التنازل عن التجمعات البدوية التي تقيم فيها. وأضاف بحر: «صدر قرار الترحيل عام 1997، وتم البدء به عام 2005 بترحيل نحو 4000 فلسطيني من البدو إلى الحي الغربي والجنوبي من بلدة أبو ديس، والاستيلاء على الأراضي التي تتبع بلدة أبو ديس، في حين كان البدو يشكلون حماية طبيعية لهذه الأرض قبل ترحيلهم عنها، وتحاول إسرائيل إعادة الكرّة وبشكل أوسع بترحيل كامل البدو المقيمين ما بين القدس وأريحا وتوطينهم في أراضي مدينة أريحا، ضمن مشروع تجمع سكاني شبيه بالمخيمات، أطلقت عليه ‹تل النعيمة›، ويستهدف بشكل أساس 80 عائلة بدوية تقطن جبل البابا وجبل أبو النوار، ومنطقة الكسارات ‹الخان الأحمر›، وواد أبو هندي». وقال بحر: «القرار يخدم مشروع ‹إي1› الاستيطاني من أجل السيطرة على الأراضي التي تحيط أبو ديس التي تعد حلقة وصل جغرافية مهمة، واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، ما سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وعزلها تماماً عن وسطها، واصفاً المخطط بالكارثي في حال تم الترحيل». ويرى بحر أن إعادة البدو إلى موطنهم الأصلي، بئر السبع، أقل ضرراً من توطينهم في تل النعيمة. إلى ذلك، توقع مسؤول فلسطيني أمس استئناف مفاوضات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع المقبل. وقال قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة في القاهرة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه «لم يتم حتى الآن تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، لكن من المتوقع أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل». وأضاف عبد الكريم أن «مهلة الشهر على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار حسب المتفق عليه تنتهي في الخامس والعشرين من هذا الشهر، ويفترض أن يتم استئناف المفاوضات قبل هذا الموعد». وأشار إلى وجود «تواصل مستمر مع المصريين بشأن تحديد موعد استئناف المفاوضات، وهم أبلغونا بتأكيد الإسرائيليين التزامهم استئناف هذه المفاوضات». لكن عبد الكريم أعرب عن «التخوف من تهرب إسرائيل من المفاوضات وأن تستفيد في ذلك من الخلافات الفلسطينية الداخلية التي ظهرت أخيراً بين حركتي فتح وحماس من أجل التهرب من تلك المفاوضات». وقال بهذا الصدد: «يمكن أن تستغل الخلافات الفلسطينية الداخلية من أجل تمكين إسرائيل من موجبات واستحقاقات استئناف المفاوضات وهو ما يجب التنبه له». وحول جدول أعمال المفاوضات في القاهرة، ذكر عبد الكريم أنه يفترض أن يركز على القضايا المؤجلة من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي قضايا المطار والميناء والأسرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©