الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 آلاف جندي أميركي لمواجهة «إيبولا» في غرب أفريقيا

17 سبتمبر 2014 00:50
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إرسال حوالي ثلاثة آلاف عسكري للمشاركة في مكافحة فيروس «إيبولا»، الذي تسبب في وفاة 2460 شخصا في دول غرب أفريقيا المهددة بالانهيار جراء هذا المرض. فيما قال مسؤولون في الأمم المتحدة أمس، إن احتواء تفشٍ غير مسبوق للفيروس القاتل في غرب أفريقيا يتطلب توفير مليار دولار كي لا تتجاوز حالات الإصابة عشرات الآلاف. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن إرسال حوالي ثلاثة آلاف عسكري أميركي إلى غرب أفريقيا للمشاركة في مكافحة فيروس «إيبولا». وعرض أوباما خطة عمله خلال زيارة إلى مقر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا. وأوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه أن انتشار العسكريين سيتركز في ليبيريا، أحد البلدان الثلاثة الأكثر إصابة بالمرض مع سيراليون وغينيا، على أن يقام مركز قيادي في العاصمة مونروفيا. وسيشارك العسكريون بصورة خاصة في بناء مراكز طبية جديدة في المناطق الأكثر تأثراً بالمرض كما ستساعد الحكومة الأميركية على تشكيل وتدريب طواقم طبية لإدارة هذه المراكز. وستقيم الولايات المتحدة مركزاً لتدريب 500 عامل صحي في الأسبوع لمدة ستة أشهر على أقل تقدير. وقال مسؤول أميركي، رافضاً الكشف عن اسمه إنه «من أجل مكافحة هذا المرض في منشئه، علينا أن نوجد رداً دولياً حقيقياً»، معتبراً أن الخطة التي يعرضها أوباما ستساهم في تقليص انتشار الوباء الأخطر في تاريخ هذا المرض الذي كشف في 1976. من جانب آخر، طلبت إدارة أوباما من الكونجرس الإفراج عن 88 مليون دولار إضافية. والتصويت الذي تبدو نتيجته محسومة إيجاباً يرتقب أن يجري هذا الأسبوع. وقال بروس ايلوارد مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية إن «إيبولا» أودى بحياة 2461 شخصاً أو نصف من أصيبوا به وعددهم 4985. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف «بصراحة هذه الأزمة الصحية التي نحن بصددها ليس لها سابقة في العصر الحديث. لا نعلم إلي أي حد ستصل الأرقام». وقال إن التوقعات السابقة بالوصول إلى 20 ألفاً لا تبدو مرتفعة في الوقت الحالي، ولكن يمكن احتواء الأعداد في حدود عشرات الآلاف من خلال «استجابة أسرع بكثير». وقال ديفيد نابارو كبير منسقي الأمم المتحدة لمواجهة الـ«إيبولا» إن الأمين العام للأمم المتحدة سيطلق ائتلافاً عالمياً لمواجهة الفيروس في نيويورك يوم غد الخميس. وقال «طلبنا نحو مئة مليون دولار قبل شهر والآن نطلب ملياراً، أي أن ما نطلبه زاد عشر مرات في شهر». وحذرت الأمم المتحدة من إمكانية انهيار الدول المتأثرة بالوباء، وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أمس في جنيف، إن الأزمة طالت كل مناحي الحياة في هذه الدول. وأضافت آموس أن تحالفاً حديث الإنشاء من دول ومنظمات سيقدم المساعدة من خلال الإمداد بالغذاء والماء ورعاية المرضى الآخرين في الدول المتضررة والتي يأتي في مقدمتها غينيا وسيراليون وليبريا. وكانت السفيرة الأميركية لدى منظمة الأمم المتحدة سامانثا باور صرحت أمس الأول أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا يوم غدٍ الخميس لبحث تفشي المرض. وأوضحت باور التي تترأس المجلس خلال سبتمبر أن واشنطن تأمل في أن يفضي هذا الاجتماع إلى «التزامات ملموسة» لمكافحة الوباء. واعتبرت أنه أمر غير اعتيادي أن يبحث المجلس المكلف السهر على السلام والأمن الدوليين ملفا متعلقا بالصحة العامة. وأكدت «أنه أمر أساسي أن نبحث انتشار الوباء وأن نقوم بتعبئة الموارد» لمحاربته، وتابعت «يمكننا احتواء (وباء إيبولا) ويجب تجنب الاستسلام للهلع. . لكن ردنا الجماعي لم يكن كافياً». وينتقل «إيبولا» فقط بالاتصال المباشر مع إفرازات أي مصاب أو أغراض ملوثة مثل الحقن. ويؤدي إلى ارتفاع في الحرارة وقيئ وإسهال وأحياناً إلى نزف داخلي، ويؤدي في نصف الحالات إلى وفاة المصاب. ولا يوجد أي لقاح للمرض، إلا أن منظمة الصحة العالمية قررت الجمعة الماضي البدء فوراً باستخدام علاجات لا تزال قيد الاختبار على أمل التوصل إلى لقاح بحلول نوفمبر وخصوصا للعاملين في المجال الصحي. (جنيف، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©