الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

درس تعليمي على مسرح أبوظبي عن رعاية الأم لأبنائها

درس تعليمي على مسرح أبوظبي عن رعاية الأم لأبنائها
22 أغسطس 2012
موسيقى مبهجة وتوزيعات ضوئية وحوارات مفعمة بالمرح والحيوية، مثلت عناصر نجاح العرض المسرحي المتميز «شكراً ماما»، الذي قدمته فرقة مسرح رأس الخيمة مساء أمس الأول على مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، بحضور جمهور كبير من الأطفال وعائلاتهم امتلأت بهم جنبات المسرح ليشاركوا في احتفالات عيد الفطر في أبوظبي وينالوا دراساً في كيفية رعاية الأم لأبنائها، خاصة حين يتعثرون في دراستهم. أحمد السعداوي (أبوظبي) - استمر عرض مسرحية «شكراً ماما» على مدار يومين متتاليين في ثاني وثالث أيام العيد وانتهي مساء أمس، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. وبدأ العرض بحضور مبدع للممثلتين أصالة وإلهام، اللتين قدمتا أداءً مميزاً لدور الابنتين سماح ودلال، لدى مجيئهما من المدرسة محاولتين التخفي من الأم المنتظر أن تسألهما عن شهادتيهما المدرسية، حيث عمدتا إلى إخفائهما عن الأم لما بهما من نتائج دراسية غير مرضية، وهو الشيء نفسه الذي حاول فعله أشقاؤهما الثلاثة سلطان وحمد وجاسم، وقدم أدوارهم الشباب عبدالله الحريزي وماجد الصوري ومحمود رمضان، غير أن الأشقاء سلموا شهاداتهم التي كانت نتائجها سيئة هي الأخرى، ما استدعى اللوم والعقاب من الأم التي قامت بتمثيل دورها الفنانة علياء المناعي، ومن خلال مجريات العرض قدمت الأم مجموعة من النصائح والتوجيهات لحث أبنائها على الاجتهاد وتحصيل الدروس، وذلك عبر أساليب مسرحية متنوعة منها استعراض غنائي مبهر تشارك فيه أبطال العرض جميعاً، تبادلن فيه الأدوار جميعاً معبرين عن قدرات فنية مبدعة لأعضاء مسرح رأس الخيمة الوطني. واحتوى الاستعراض الغنائي حوارات بين الأم وأبنائها دارت في إطار موسيقي مثير للإعجاب انتهى به المشهد الأول من المسرحية. أداء قوي وتناول المشهد التالي قرار الأم بمحاولة عقاب أبنائها بعدم الخروج من المنزل خلال عطلة الربيع، نتيجة نتائجهم السيئة في المدرسة، غير أنهم حاولوا الاعتراض على هذا العقاب بأساليب مختلفة في قالب كوميدي مبهج، وحوارات جذابة تشارك في الابنان جاسم وسلطان، ومن بعيد يأتي صوت الأم التي تحاول دائما توجيههم إلى السلوك الصحيح، الذي يفيدهم في حاضرهم ومستقبلهم، وهو الحوار الذي انضم إليه لاحقاً الأم وباقي الأبناء الذين ملأوا خشبة المسرح حيوية ونشاطاً بقوة أدائهم المسرحي، محققين آفاقاً عالية من النجاح والاحترافية استحقوا من خلالها إعجاب الجماهير، وكذا الصيت الكبير الذي حصلت عليه المسرحية منذ بدأ عرضها في الموسم المسرحي الماضي، واستطاعت من خلاله جوائز عديدة سواء في التمثيل أو الإخراج وغيره من عناصر العمل الفني الناجح. «جسوم.. وش فيك»، كان عنواناً للوحة استعراضية أخرى تشارك فيها الأشقاء جميعاً حفلت بألوان البهجة والمرح، شاركهم فيها الأطفال من حضور المسرح بالتصفيق وترديد بعض كلمات الاستعراض الغنائي، الذي حمل توجيهات سلوكية لـ «جسوم»حثته على عدم الكسل والتراخي. وكانت بداية المشهد التالي مع إطلالة جميلة لشخصية المعلم التي أداها نبيل الشميلي أمين سر عام مسرح رأس الخيمة الوطني، طرح من خلالها أسلوباً راقياً في الأداء المسرحي عبر فيه عن قيمة المدرس وأهميته في العملية التربوية وتوجيه النشء. حوار هادف وأعقب ذلك حوار هادف وجميل بين الأم والمعلم لفت من خلاله إلى أهمية أساليب التعليم الحديثة والتي أثبتت فاعليتها قياساً إلى الأساليب التقليدية، ومن تلك الأساليب التي نوه إليها المدرس التعلم باللعب، وهو الذي اتبعه المعلم مع الأبناء فأثبت فاعلية كبيرة واستطاع من خلاله توصيل الكثير من المعاني والقيم التربوية والتعليمية. رسالة حب إلى ذلك قال مؤلف ومخرج المسرحية الفنان مرعي الحليان: إنّ الرسالة التي أردنا توصيلها للجمهور في هذه المسرحية لأبنائنا الطلبة هي أننا من الممكن أن نعلمهم من خلال إتباع أسلوب اللعب بدلاً من أسلوب الضغط والشدة والتعنيف أو العقاب الذي غالباً ما يأتي عليهم بآثار عكسية، كما أننا رغبنا أن نعري بمشاهدها بعض سلوكيات التلاميذ أمامهم وهم يعرفون أنها بشعة وغير صحيحة. وأضاف: وعلى جانب موازٍ لذلك بعثنا رسالة حبّ واحترام لمعلمينا أولئك الشمعة التي تحترق لتنير دروب الأجيال بالعلم والمعرفة، وهم آباء وإخوة وأصدقاء للطلاب، كما هدفنا بالمسرحية إلى إرسال رسالة إلى الطلاب بأنّ مَن ينجز ويحصل على النتائج المتقدمة خلال دراسته، فإنّ هناك حوافز وجوائز بانتظاره، لذا يجب عليهم عدم التأخر والتباطؤ في التعلم والجدّ للتزود بالمعارف والعلوم. من جانبه أشاد محمّد حاجي مدير إنتاج فرقة مسرح رأس الخيمة الوطني بدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام رئيس نادي تراث الإمارات لإتاحة الفرصة للفرقة للمشاركة في أفراح الناس بعيد الفطر السعيد وتقديم عرضين لمسرحية «شكراً ماما» لجمهور العاصمة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©