الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر تستبعد استقبال القذافي ومستعدة للاعتراف بـ «الانتقالي»

2 سبتمبر 2011 01:06
سعت الجزائر أمس إلى توضيح موقفها الملتبس إزاء الوضع في ليبيا تدريجيا بتأكيدها بمناسبة مؤتمر دولي في باريس أنها مستعدة للاعتراف بالسلطات الانتقالية الليبية واستبعادها استقبال العقيد معمر القذافي. وبدأ وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الذي دعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المؤتمر الدولي “لأصدقاء ليبيا”، عملية انضمام الجزائر إلى موقف الجزء الأكبر من الأسرة الدولية. وقال مدلسي للإذاعة الفرنسية أوروبا-1 قبل ساعات من افتتاح المؤتمر حول مستقبل ليبيا في العاصمة الفرنسية “ليعلن المجلس الوطني الانتقالي حكومة جديدة تمثل كل مناطق البلاد. وعندما يفعل ذلك سنعترف به”. وذكر وزير الخارجية الجزائري أنه التقى رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل بنهاية أغسطس في القاهرة، وتباحث معه هاتفيا عدة مرات. وأوضح مدلسي أن “المجلس الوطني الانتقالي لديه إرادة للتطوير ولمنح مزيد من الحرية للشعب الليبي”. وأكد أن الجزائر شعرت بالاستياء من التدخل العسكري الأجنبي الذي قادته فرنسا وبريطانيا وأدى لسقوط القذافي. وأضاف “إذا كانت لدينا مشكلة مع الطريقة التي تمت بها معالجة الأمر، فإن ذلك يرتبط أساسا بحساسيتنا حيال مسألة السيادة”. ونفى مدلسي مجددا استخدام الأراضي الجزائرية كمعبر لنقل مساعدات عسكرية للقذافي. وبرر استقبال عائلته بأسباب «إنسانية» محضة. لكنه أكد أنه لا مجال لمنح اللجوء لمعمر القذافي. وشدد الوزير الجزائري على أن “الجزائر لن تنحاز إلى القذافي” وأضاف “لم يحدث أبداً أن درسنا فرضية قدوم القذافي”. وكانت صحيفة الوطن الجزائرية ذكرت أن معمر القذافي حاول التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة جدامس الليبية حيث كان موجودا مع أسرته. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في الرئاسة الجزائرية أنه “حاول الاتصال بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي رفض تلقي الاتصال”. وأضافت الصحيفة “أنها لم تكن المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي وموفدون عنه الاتصال مع الرئيس الجزائري”. وأوضحت أن “مستشارا للرئيس اعتذر متحججا بأن الرئيس غائب ومهتم بالتطورات الأخيرة التي وقعت في الجزائر” في إشارة للاعتداء المزدوج على الأكاديمية العسكرية في شرشال الذي أوقع 18 قتيلا يوم الجمعة الماضي. وكانت الجزائر استقبلت في بداية الأسبوع 3 من أبناء القذافي، هم عائشة التي أنجبت طفلة في الأراضي الجزائرية، ومحمد وهنيبال وصفية الزوجة الثانية للقذافي. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر في الرئاسة الجزائرية أن هذا الأمر جرى بالاتفاق وضمانة بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأضاف المصدر “يمكنني أن أؤكد لكم أننا نتعرض اليوم لانتقادات لاذعة من المجلس الانتقالي”. وأكد المصدر أن عائلة القذافي تجاوزت الحدود بمساعدة وموافقة المجلس الوطني الانتقالي نفسه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©