الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجمات تركيا وإيران تختبر نوايا أكراد العراق

هجمات تركيا وإيران تختبر نوايا أكراد العراق
1 سبتمبر 2011 23:47
لتركيا قوات قوامها 1300 جندي في المنطقة الجبلية الكردية داخل العراق فضلا عن عدد من مراكز المراقبة التي أقيمت في تسعينات القرن الماضي بموافقة العراق، بعد ما شن حزب العمال الكردستاني هجمات في اطار حربه من أجل الحكم الذاتي. وهاجمت تركيا قواعد حزب العمال الكردستاني في العراق على مدى سنوات. لكن غاراتها الجوية والقصف الإيراني عبر الحدود في الفترة الأخيرة يثيران قلق العراقيين من أن تكون الجارتان تتنافسان على مد نفوذهما إلى المنطقة الغنية بالنفط بعد انسحاب القوات الأميركية في نهاية عام 2011 . وتوترت العلاقات بين أربيل وبين أنقرة منذ غارة جوية تركية ذكر مسؤولون عراقيون أنها أسفرت عن مقتل أسرة من سبعة أفراد قبل أسبوع وهو ما دفع بغداد إلى استدعاء المبعوث التركي ودفع المشرعين الأكراد للمطالبة بأن تغلق تركيا قواعدها. وإدارة زعماء أكراد العراق لعلاقاتهم مع جيرانهم مهمة حساسة، إذ يتعين عليهم أن يوازنوا بين توغلات أنقرة وطهران وبين الاستثمارات التركية التي ساعدت في جعل كردستان العراق من أكثر مناطق العراق استقرارا. ويقول العراق إن تركيا لها جنود في بلدات مثل بامرني حيث يحيط جدار واق من الانفجارات في موقع بداخله دبابات وشاحنات ومركبات مدرعة، ويراقب حراس الوادي من داخل أبراج للمراقبة. وذكر رجل من سكان بامرني القريبة من الحدود التركية العراقية يدعى عامر إبراهيم أن القوات التركية ليست موضع ترحيب في المنطقة. وقال “هناك كثير من الجنود الأتراك داخل المنطقة، القوات التركية واحدة سواء كانت قوات برية أو قوة جوية، غير مرحب بها في كردستان”. لكن محللا يقيم في اسطنبول قال إن غارات تركيا على العراق من المستبعد أن تطمئن الدول العربية التي ربما تشعر بعدم ارتياح إزاء سياسات أنقرة القوية. ولم تصدر تركيا بيانا رسميا عن مقتل المدنيين لكن مصادر دبلوماسية تركية تقول إن هذه المزاعم يطلقها الانفصاليون لأغراض دعائية. وتقول أنقرة إن الغارات على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من العراق مقرا لهم قتلت نحو 100 من مقاتلي الحزب. ونفى الحزب هذه المزعم وقال إن عددا محدودا فقط من أعضائه قتلوا. وشنت أنقرة الغارات ردا على هجمات داخل تركيا نفذها حزب العمال الكردستاني وقتل فيها الشهر الماضي 40 من أفراد القوات المسلحة التركية، وذلك في إطار حملة الجماعة الكردية المستمرة منذ 27 عاماً للحصول على حكم ذاتي للأكراد. وذكر نوزاد هادي محافظ أربيل أن برلمان كردستان طلب من تركيا سحب قواتها من المنطقة لكن أنقرة لم ترد. وقال “طلب برلماننا وشعبنا من الأتراك سحب هذه القوات لكنهم سيقولون بطبيعة الحال إن حزب العمال الكردستاني لا يزال إلى الآن موجود في كردستان، وسيشرحون أن لديهم مبررا لبقاء هذه القوات وهو في الواقع ليس أمرا عاديا في تلك المنطقة، لذلك نعتقد أنه لا بد من حل هذه المشكلة داخل تركيا ويجب ألا تنقل إلى منطقتنا”. وكثيرا ما لعبت كردستان العراق دورا سياسيا إقليميا إذ كان الحزبان الحاكمان فيها وهما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، متحالفان أحيانا مع طهران وأنقرة. وكان حزب العمال الكردستاني ذات يوم مدعوما علنا من سوريا. كما أصبحت المشكلات الحدودية أسهل في الحل الآن مع وجود مكتب تنسيق أميركي عراقي تركي في أربيل. لكن مصدرا أمنيا عراقيا قال إنه مع إغلاق الحدود السورية بسبب التطورات في سوريا، تخشى بغداد أن يستخدم المقاتلون الأجانب الحدود الكردية ومناطق حزب العمال الكردستاني لدخول العراق.
المصدر: دهوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©